بسم الله

الشعب الليبى «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

أتصور أن مؤتمر برلين وضع خارطة طريق لحل الازمة الليبية سياسيا، بعد وقف إطلاق النار وتسريح الميليشيات المسلحة وسحب تركيا للمرتزقة الذين رحلتهم إلى الاراضى الليبية ، يأتى على رأسها تطهير ليبيا من الخونة والجماعات الارهابية ، حتى يستطيع الشعب الليبى من تقرير مصيره بإرادة حرة ، وهو ما أكدته المستشارة الالمانية ميركل : اتفقنا على عدم دعم الأطراف المتنازعة، وإعطاء الليبيين حق تقرير مصيرهم سلميا.ولهذا من المهم ألا يكون المجتمع الدولى بعيدا عن مراقبة ذلك.
لقد أعجبنى تصريح السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية السابق والذى توقع فيه إرسال إعلان برلين إلى مجلس الأمن الدولى لإصدار بيان ملزم، قائلا أن تركيا كانت مقصودة بالعديد من البنود مثل وقف التدخلات فى ليبيا ، ووقف تقديم السلاح، يقصد بها الميلشيات القادمة من سوريا. أوضح حجازى أن أهمية الدور المصرى ومكانته يظهر عندما قالت المستشارة الألمانية ميركل: إن مصر والإمارات وروسيا لعبوا دورا هاما جدا فى تقريب وجهات نظر أوروبا نحو مايتم طرحه الآن فى برلين، فهى تقدر مكانة مصر ودورها فى المنطقة، وكذلك أشار وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: لولا موقف الرئيس السيسى لتعرضت ليبيا لكوارث عديدة. لقد طالبت مصر بإعادة بناء وتأهيل المسار السياسى والاقتصادى، الدعوة لوقف إطلاق النار، وضرورة أن يتبع ذلك مسار سياسى شامل يضم كافة الأطراف ويتعامل مع الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية.
أما الاجراءات التنفيذية على أرض الواقع ، فقد حددها وزير الخارجية الألمانى، هايكو ماس : إن قمة برلين حققت الأهداف المعنية بها، وتم الاتفاق على إقامة لجنة متابعة لتنفيذ مخرجات المؤتمر، مع إعادة إعمار ليبيا. خاصة بعد أن أصبحت ليبيا أرضا خصبة للمنظمات الإرهابية. لهذا فإن وقف إطلاق النار، لابد أن يتبعه مسار سياسى شامل يضم كافة الأطراف ويتعامل مع الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية. أتمنى أن يكون لجامعة الدول العربية دور فى تنفيذ خريطة الحل السياسى فى ليبيا.
دعاء: رب اﺟﻌﻠﻨﻲ ﻣﻘﻴﻢ اﻟﺼﻼة وﻣﻦ ذرﻳﺘﻲ رﺑﻨﺎ وﺗﻘﺒﻞ دﻋﺎء، رﺑﻨﺎ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ وﻟﻮاﻟﺪى وﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻮم ﻳﻘﻮم اﻟﺤﺴﺎب.