خواطر

تفاؤل حذر لمفاوضات النهضة انتظارا للقاء جديد بواشنطن

جلال دويدار
جلال دويدار

 سامح شكرى وزير الخارجية أبدى تفاؤلًا حذرًا بشأن مفاوضات واشنطن.. حول التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة فيما يتعلق بتنظيم عملية التشغيل. حرص على أن يعلن اتسام هذا التفاؤل بالحذر على خلفية ما أسفرت عنه جولات المفاوضات السابقة من عدم مراعاة دولتى المصب مصر والسودان.
الموقف المصرى فى المفاوضات ملتزم بنصوص اتفاق المبادئ الذى كان قد توصل إليه الرئيس السيسى مع ابى أحمد رئيس وزراء دولة إثيوبيا دولة المنبع لنهر النيل. إن أهم ما يثير اهتمام مصر فى هذه المفاوضات عدم تضييع الوقت وصولًا إلى أمر واقع مرفوض.
ان الحقيقة والواقع والحقوق القانونية والتاريخية تؤكد هذا الموقف الذى جسده الرئيس فى تصريحاته خلال لقاء بعثة البنك الدولى. انها تضمنت ان هناك فارقا فى الأهمية لتدفق مياه النيل بالنسبة لمصر حيث انه يمثل.. قضية وجود.. وبين أهميته لاثيوبيا  كقضية تنمية.
من الناحية الفنية المتعلقة بأمن مصر المائى المرتبط بضمان حصولها على الحصة العادلة من مياه النيل لسد حاجتها.. تأتى مشاركة د.محمد عبد المعطى وزير الرى ومعه مسئولو وخبراء الوزارة. اكدت هذه المشاركة  كل الجوانب الفنية المتعلقة بأمن مصر المائى. قدموا فى هذا الشأن  دراسات وأبحاث على أعلى مستوى لدعم موقفنا فى مفاوضات واشنطن فى حضور الإدارة الأمريكية والبنك الدولى كوسيطين.
 ان موقفنا ملتزم بكل متطلبات الحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل وفقا للمواثيق والاتفاقات الدولية. أشارت وزارة الرى أن أسس البيان المشترك الصادر عن الجولة الأخيرة لمفاوضات واشنطن اتفق مع المقترحات المصرية البناءة. هذه المقترحات قائمة على حتمية ضمان حقوق جميع الأطراف بما فى ذلك حق إثيوبيا فى الاستفادة من النيل فى التنمية دون الإضرار بحقوق مصر والسودان ارتباطا نفت وزارة الرى ان تكون مصر تعرضت لأى ضغوط خلال المفاوضات.
 بيان الرى اضاف أيضا ان الاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه ربط عملية ملء السد بكمية الفيضان دون ارتباط بعدد السنوات. من المقرر ووفقًا لما تم الاتفاق عليه عقد جولة جديدة من المفاوضات قد لا تكون الأخيرة فى واشنطن نهاية هذا الشهر. حتى اجتماع واشنطن القادم تعكف اللجان الفنية المشتركة فى إعداد الإطار الفنى والقانونى بشأن عدد من نقاط اتفاق نهائى المفروض التوصل اليه وفقا لمواقيت محددة.
 من ناحية أخرى فإنه من المتوقع وفقا لما أعلنه وزير المياه والرى الإثيوبى بأن بلده تعتزم بدء توليد الكهرباء من السد خلال عام ٢٠٢١ من خلال تشغيل توربينين على أن يتم تشغيل التوربينات المتبقية فى العام التالى. قال إن كل ذلك مرهون على استكمال بناء السد.