رأى

السؤال الحائر

مايسة عبد الجليل
مايسة عبد الجليل

بقلم/ مايسة عبد الجليل

يبدو أنه وبعد عشرات السنين وجدت الحكومة الاجابة عن السؤال الحائر حول الدعم هل يكون دعما عينيا أم نقديا؟!.. اليوم وبعد أن شبع الحرامية سرقة منذ ستينيات القرن الماضى قررت الحكومة دراسة آليات تحويل الدعم العينى إلى نقدى مشروط وذلك بعد معاناة طويلة من تسرب الدعم لغير مستحقيه وفساد ذمم بعض أصحاب المخابز مع سرقات الدقيق المدعم وبيعه فى السوق السوداء وعدم التفرقة بين راكبى المرسيدس ومتسلقى الأتوبيس فالكل فى الدعم سواء!!


صحيح أن الدولة بدأت منظومة الترشيد منذ عام 2014 بتنقية بطاقات التموين لتحديد المستحق وغير المستحق وتحول الدعم إلى دعم عينى ونقدى بحيث يأخذ أصحاب البطاقات مبلغا نقديا لشراء منتجات غذائية بخلاف الخبز مما ساعد فى تقليل المهدر من القمح ووفر حوالى 12 مليار جنيه حسب تصريحات المسئولين إلا أن هذا الإجراء لم يكن كافيا لإصلاح المنظومة فبدأت عام 2017 موجة أخرى من تنقية البطاقات ولكن يبدو أنها كانت موجة عالية بعض الشىء فابتلعت معها بعضاً من الغلابة مستحقى الدعم والذى يمكنك أن تسمع أنينهم من خلال النوافذ المختلفة للشكاوى دون أن يستجيب لهم أحد وهو ما نحذر منه مع بدء تطبيق النظام الجديد فلابد من تحرى الدقة فى الفرز لتجنب أى غضب شعبى.. وحسنا فعلت الحكومة عندما نفت إشاعة إلغاء دعم الخبز مع أول يوليو وتأكيدها استمرار صرف رغيف الخبز المدعم لأصحاب البطاقات.


حتى اليوم وحسب تصريحات المسئولين فهناك 64 مليون مستفيد من دعم قدره 89 مليار جنيه بزيادة 65٪ خلال الخمس سنوات الأخيرة وأفلحت الحكومة إن صدقت بأن تحويل الدعم إلى نقدى سيخفض العجز فى الموازنة العامة ويضمن وصول الدعم للفئات الأولى بالرعاية.
وإنا لمنتظرون.