أستاذ هندسة بيئية: مدرسة «التنمية المستدامة» حلول لمشكلات مصر دون تكاليف

د.عمر الحسينى - محاضر الهندسة البيئية والتنمية المستدامة بجامعة أوسلو بالنرويج
د.عمر الحسينى - محاضر الهندسة البيئية والتنمية المستدامة بجامعة أوسلو بالنرويج

«التنمية المستدامة» مصطلح تتبناه العديد من الدول حاليًا لتحقيق تنمية شاملة تؤتى ثمارها لأجيال المستقبل، ومن ضمن الدول مصر التى تبنت استراتيجية التنمية المستدامة 2030، لتنفيذ العديد من المشاريع القومية المخطط لها فى إطار 17 هدفًا حددتها الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة فى العالم، مع متابعتها لذلك كل عام.


وأكد د.عمر الحسينى محاضر الهندسة البيئية والتنمية المستدامة بجامعة أوسلو بالنرويج، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والكلية الكندية الدولية بمصر، أن إدارة أول مدرسة للتنمية المستدامة فى فصل الصيف، فى الكلية الكندية الدولية، وانضم لها طلاب من جميع التخصصات العلمية سواء «سياسة واقتصاد، تجارة، هندسة، بيزنس، وعلوم إدارية ومحاسبية» وغيرها من التخصصات، ويهدف إلى تعليم الدارسين كيفية وضع حلول للمشاكل المطروحة بالمجتمع بشكل مستدام وبأقل التكاليف، وبدون التأثير على الموارد البيئية والتى هى حق للأجيال القادمة.


وعرف الحسينى مصطلح «التنمية المستدامة»، بأنه وضع وجهة نظر تكاملية لمجموعة متخصصين، كلً فى مجال تخصصه لحل المشاكل المعروضة بشكل مستدام، ولإدارة المشروعات المطروحة بشكل يحقق مكاسب على المدى البعيد، من خلال وجهات النظر الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بمعنى أن المهندس المدنى يضع حلا لإنشاء الطرق يصاحبه متخصص فى إدارة الأعمال، مع الاستعانة بالاقتصاديين، لإنتاج وجهة نظر تكاملية تُلم بالمشروع من كافة جوانبه، وتحقق مكاسب لخلق مشروع قائم بذاته ينفق على نفسه دون تمويل من أى جهة.


وأضاف أستاذ الهندسة البيئية، أن المدرسة تعلم الدارسين الربط بين التنمية المستدامة ومجال تخصصهم لتطبيقها وظهور أفضل النتائج، حتى تخدم المواطن بشكل يناسب ثقافته ومكان تواجده، وكان لها جزء آخر خاص بتعليم برامج الحاسب الآلى، والمستخدمة فى حساب مدى الرضا المجتمعى، عن طريق سؤال المواطن بمدى استعداده لتقبل الحلول المعروضة ومناقشة أولوياته والتى تختلف من شخص لآخر.


وأشار «الحسينى» إلى أن المدرسة تتضمن تطبيقا عمليا لما درسه الطلاب، بالتعاون مع الجهات المختلفة، من خلال عمل مشروعات متكاملة على أرض قناة السويس، ووضع الطلاب دراسات جدوى متكاملة تشمل جميع الحلول المطبقة للفكر المستدام، ونظم الطلاب مجموعات عمل، كل منهم يضع خبرته فى مجال عمله مع تطبيق الفكر المستدام، لإنتاج دراسات تشمل رسومًا هندسية، والجوانب المالية، وخططا للتسويق، وعدد الموظفين ومرتباتهم والأقسام وكل ما يمكن تخيله للمشروع، وتم عرضها على المسئولين بقناة السويس، لكشف مدى ملائمتها مع فكر متخذى القرار وتطبيقها على أرض الواقع.


وأكد أنه فى طريقه لعمل شراكة مع المدارس لمنح طلاب الثانوى منحة التنمية المستدامة.