بالشموع والمياه والصلاة والأغاني التراثية.. هكذا يحتفل الصعايدة بعيد الغطاس

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يا بلابيصة، بلبص الجندي، يا علي يامّي، قوم بنا بدري، والمره ماتت السنة اللي فاتت، بهذه الأغاني التراثية القديمة، يخرج الأطفال مسلمين ومسيحيين في الشوارع خاصة في بعض القرى بقنا، التي ما زالت متمسكة بالعادات والتقاليد، للاحتفال بعيد الغطاس.

ويتميز عيد الغطاس بقنا، ببعض المظاهر، فيحتفل المسلمون والاقباط، بعيد الغطاس، سويا،  ويمارسون فيه عادات موروثة، ويتداولون أمثلة أبرزها: "لو غَطَس النُصراني طِلِع البرد الحقّاني". 

كما يتميز عيد الغطاس بقنا، بخروج الأطفال حاملين الفوانيس والشموع و " سلك المواعين" ، ويجوبون القرى والشوارع، وسط فرحة مرددين الأغاني القديمة، "يا بلابيصة، بلبص الجندي، يا علي يامّي، قوم بنا بدري، والمره ماتت السنة اللي فاتت".

أما كبار السن، فيمارسون عاداتهم، منها وضع الجزر أسفل المخدة، في اعتقادهم أن ذلك يمنع الحسد والسحر، والشعوذة ويجلب الخير، على حد قولهم، كما يتناولون بعض الخضروات مثل القلقاس، والقصب، بحيث يتم إزالة الطبقة الخارجية من القلقاس في إشارة لترك الخطيئة وخلعها من جسم الإنسان، أما تناول القصب فهو إشارة إلى الفرح.

كما يعتقد البعض، أن هذا اليوم، ينتظره الكثيرون،  لمعرفة حالة الطقس، خاصة بعدما يعتقد البعض أن انتهاء موجة البرد بعد أن “يغطس النصراني"وبعدها تنكسر هذه الموجة تمامًا، وفق هذا المعتقد، ويتداولون أمثلة أبرزها:" لو غَطَس النُصراني طِلِع البرد الحقّاني".

وداخل الكنائس، احتفل الأقباط بعيد الغطاس بالصلاة وتبادل التهاني، وسط تعزيزات أمنية مكثفة ، واستخدم الأساقفة وضع المياه في اناء وسط القدس.

و عيد الغطاس هو من الأعياد الكبرى في المسيحية ويعرف بـ"الظهور الإلهي" ويحتفل به الأقباط في 19 يناير من كل عام، إشارة إلى معمودية المسيح في نهر النيل، على يد يوحنا المعمودان.