رؤية

وزير المالية.. لماذا يجتمع بمأمورى الضرائب الإثنين القادم؟

صبري غنيم
صبري غنيم

- جميل جدا أن يتعاطف وزير المالية الدكتور محمد معيط ويستجيب لدعوتى التى طالبته فيها من خلال مقال الأسبوع الماضى بأن يوسع دائرة اللقاءات ولا يقصر اجتماعاته على القيادات الإدارية العليا فى مصلحة الضرائب، لأن لديه شريحة أهم وهى القيادات التنفيذية التى تعمل فى مطبخ المصلحة، الذى أعجبنى فى شخصية الوزير تجاوبه واستعداده للالتقاء مع التنفيذيين ومعهم مأمورو الضرائب الشبان والذين يعتبرهم قاطرة المصلحة، الرجل لم ينس الدور المشرف لهم يوم أن قدموا هم ورؤساؤهم أكبر مفاجأة بزيادة حصيلة الضرائب فى ميزانية العام المنتهى بما يقرب من المائة مليار جنيه زيادة..


- الوزير اعتبر هذه الزيادة تعبيرا عن تثمينهم للدور الكبير الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى فى توفير المناخ الآمن للاستثمار فى مصر..


- حدد الوزير يوم الإثنين القادم موعدا للقاء «قضاة المال» ويقصد بهم رجال الضرائب فهو يحب أن يلقبهم بهذا اللقب، لأنهم حريصون على مال الدولة، كنت سعيدا عندما شرفنى أنا أيضا بدعوتى لحضور هذا الاجتماع، وطلب منى أن أوجه الدعوة باسمه إلى كل من طلب لقاءه، فاتصلت بصلاح محمدى مدير عام ضرائب الشركات المساهمة بالقاهرة وجلال عبد الشافى مدير عام شعبة الأرباح التجارية وعادل عبد الحميد مدير عام شعبة كسب العمل على اعتبار أن الثلاثة هم أصحاب فكرة هذا اللقاء لعرض مقترحات لهم تخدم تطوير العمل وزيادة الإيراد العام، قلت لهم سوف يسعد الوزير بأن يلتقى مع مجموعات من الشباب الذين يعملون فى الشعب المختلفة فى حضور رضا عبد القادر القائم الآن بأعمال رئيس المصلحة، ليتعرف على آرائهم أيضا..


- قلت للوزير الدكتور معيط.. الذى أعرفه أن هناك نقصا كبيرا فى مأمورى الضرائب وبالذات الشبان، لأنهم لا يستمرون طويلا فى العمل بسبب ضعف مرتباتهم.. وأن آخر تعيينات شهدتها مصلحة الضرائب كانت فى عام ٢٠١٥ بعد أن اكتشفت الحكومة أن عندها موظفين زيادة عن حاجة العمل ولا يمكن توفيرهم، ولذلك فتحت باب التنقل بين الوزارات، لكن طبيعة العمل فى الضرائب لها مواصفات، يصعب توفرها بين العاملين لتغطية العجز بسبب الاستقالات لإغراء بعض مكاتب المحاسبين للشبان فى المصلحة بزيادة مرتباتهم، يعنى لما شاب مرتبه ثمانية آلاف جنيه ويأتيه عرض زيادة عنه عشرة آلاف جنيه للأسف يفكر فى العائد ولا يفكر فى تأمين مستقبله بوظيفة لها حوافزها وفرص الترقى فيها متوفرة، لكن المشكلة أن مكاتب المحاسبة وعددا من عملاء المصلحة تصوروا أن بتعاقدهم مع موظفين من الضرائب سوف يستفيدون من علاقاتهم بزملائهم العاملين، مع أنها نظرة خاطئة لأنه والحمد لله العاملون فى المصلحة يتمتعون بالنزاهة والشفافية ولا يمكن أن يغضوا البصر عن حق الدولة لحساب زملاء سابقين لهم.. ويقول الوزير.. إنه بعد قرارنا بإلغاء نظام الإقرارات المطبوعة والتعامل معها من خلال الميكنة ساعدنا فى الكشف عن حالات كثيرة متهربة ضرائبيا، كان أصحاب هذه الحالات يهدرون ملفاتهم ومن خلال التعامل مع عملاء سبق تعاملهم معهم نكتشف المستندات المهدرة فنستدعيهم للمواجهة، ونطبق عليهم قانون التهرب الضريبى.. بكده وقعوا فى المصيدة ويكونون عبرة لمن تسول له نفسه إهدار المستندات وإخفاء عملياته فى الإقرار الضريبى..


- الوزير متفائل بعد تغطية جميع شعب الضرائب بنظام الميكنة، إذ يؤكد أن هذا النظام له عائده فى التصدى للتهرب الضريبى، ويخدم الممولين فى البت فى إقراراتهم دون تراكم السنوات.. الوزير سعيد بنجاح مصلحة الضرائب فى استقبال الإقرارات الضريبية بواسطة الميكنة، خلال نفس المهلة التى حددتها للأفراد والشركات.. ولم تحدث شكوى من نظام الميكنة حتى الآن..
- اهتمام وزير المالية بلقاء الإثنين القادم دخل فى مسئولية أحلام عبد الوهاب المديرة التنفيذية.. لجهاز مكتبه، فقد كلفها الوزير بتوجيه الدعوة للقيادات التنفيذية ورؤساء الشعب وعدد من مأمورى الضرائب الشبان..