ممثل «الكوميسا»: مصر تحافظ على مكانتها كأكبر مستقبل للاستثمارات البريطانية في إفريقيا

د.فرانسيس مانجينى ممثل «الكوميسا»
د.فرانسيس مانجينى ممثل «الكوميسا»

مي فرج الله

يرى د.فرانسيس مانجينى المسئول التجارى وممثل منظمة «الكوميسا» أن قمة بريطانيا-إفريقيا 2020 التى تستضيفها لندن، ستكون فرصة عظيمة لعرض الفرص الاستثمارية التى تتيحها إفريقيا للشركات البريطانية، خاصة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

ويشير مانجينى فى حواره مع «أخبار اليوم» إلى أن مصر تأتى فى صدارة دول القارة من حيث حصتها من الاستثمارات البريطانية التى تبلغ 47.8 مليار دولار.

< ما مدى أهمية الاستثمار البريطانى لإفريقيا؟

- اصبحت إفريقيا المقصد الاستثمارى المفضل والذى يكمن فيه المستقبل بالنسبة للدول الكبرى مثل روسيا والصين وأمريكا، حيث تتجه أنظار العالم اليها لتشكيل مستقبل اقتصادى اقوي، ففى الوقت الحالي، تتمتع إفريقيا بإمكانيات كبيرة للنمو الاقتصادى المستمر، وتسجل بعض دولها مثل مصر وإثيوبيا معدلات نمو مرتفعة للغاية، الأمر الذى سيجعل إجمالى الناتج المحلى لدول القارة بحلول 2050 مساو لإجمالى الناتج المحلى للهند والصين. والحقيقة أن هناك فرصًا جيدة وعظيمة فى إفريقيا، حيث لديها شبكات اتصالات وثروات معدنية هائلة وثروة حيوانية ومياة صالحة للشرب بجانب الطاقة المتجددة والتى ارى انه يجب التركيز عليها.

< كيف ترى دور مصر فى قمة بريطانيا-إفريقيا 2020؟

- بالطبع مصر سيكون لها دور مهم فى توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية كما كان لها دور بدءاً من توليها رئاسة الاتحاد الافريقى الأجنبى من خلال العديد من المبادرات واستضافة عدد كبير من المنتديات الاقتصادية وهى من اهم الاعضاء فى الكوميسا،ففى عام 2018 كانت الاولى فى جذب الاستثمارات الاجنبية بـ7.4 مليار دولار، وتمتلك مصر حصة كبيرة من الاستثمارات البريطانية بقيمة 47.8 مليار دولار من خلال وجود 1817 شركة من اهم الشركات البريطانية التى تعمل بها. وكانت لخطوات الاصلاح الاقتصادى الجريئة والناجحة دور فى زيادة الاستثمارات البريطانية، وتربع بريطانيا على صدارة الدول المستثمرة فى مصر، كما أنها مؤهلة للحفاظ على هذه المكانة بفضل الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية وتحسن مناخ الاستثمار.

< ما اهم الاستثمارات البريطانية المتوقع التركيز عليها فى القمة؟

- تكمن أهمية بريطانيا فى كونها خامس أكبر اقتصاد فى العالم، وهناك بالفعل شركات بريطانية كبرى اثبتت نجاحها فى افريقيا، ووصلت قيمة الاستثمارات البريطانية فى القارة السمراء الى أكثر من 38 مليار جنيه إسترلينى فى عام 2018، حيث زادت التجارة بين بريطانيا وإفريقيا بنسبة 7.7٪ وفى عام 2019، ساعدت ادارة بريطانيا للتجارة الدولية «dit» التى تضم ما يقرب من 95 موظفا من 23 سوقا إفريقية، الشركات البريطانية على تأمين الأعمال التجارية التى حققت عائدات بقيمة 1.15 مليار جنيه إسترلينى للاقتصاد البريطاني.

وأرى أنه مع توقع النمو الهائل فى العديد من الأسواق الإفريقية فى العديد من القطاعات مثل التكنولوجيا والتمويل والطاقة المتجددة والزراعة، ان يتم اغتنام هذه الفرص لتوقيع العديد من الاتفاقيات خلال هذا القمة، الأمر الذى سوف يعزز امكانيات افريقيا تكون مساهم قوي.

وتعتبر بريطانيا مركزا للخدمات المصرفية العالمية، مما سيساهم على وجه الخصوص فى اعادة تفعيل قوة افريقيا الاقتصادية واستغلال مواردها، خاصة بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي، وحاجة الشركات البريطانية إلى إيجاد أسواق ووجهات استثمارية بديلة فى العالم، وكذلك حاجة الحكومة البريطانية إلى إعادة صياغة علاقاتها الاقتصادية بالعالم خارج منظومة الاتحاد الأوروبي.

فى الوقت نفسه هناك مجموعة من القطاعات المهمة التى من الممكن أن تركز عليها بريطانيا فى افريقيا وتستغلها وهى القطاعات الاستراتيجية مثل قطاعى الغاز والبترول والبنية التحتية والخطوط الجوية المتطورة وطرق قوية مجهزة حتى تتمكن البضائع من التحرك بسرعة من بلد إلى أخرى.