«برنيس» العسكرية| الصحف العربية: مصر هى السند.. والإعلام الإسرائيلي: الجيش المصري أصبح «وحشا»

المصريون يبهرون العالم من «برنيس»
المصريون يبهرون العالم من «برنيس»

أماني عبدالرحيم- مي فرج الله- رشا صبيح- نهال مجدي

 

- خطوة مهمة لتأميــن حـــركة الملاحة العالمية

- الإعلام الإسرائيلى: نشعر بالقلق.. والجيش المصري أصبح «وحشاً» لايمكن التصدى له

حظيت مناورات مصر العسكرية «قادر 2020» والتى تم خلالها افتتاح قاعدة «برنيس» باهتمام عالمى واسع من معظم صحف ووكالات ووسائل الإعلام الغربية.

كتبت كالة «سبوتنك» الروسية تحت عنوان «الرئيس المصرى يفتتح أكبر قاعدة عسكرية فى البحر الأحمر»: أن قاعدة «برنيس» هى أكبر قاعدة عسكرية تم بناؤها على ساحل البحر الأحمر وان أهميتها تتمثل فى الأوضاع التى تشهدها المنطقة حاليا خاصة التوترات التى تحدث فى حيز المتوسط . واضافت: أن القاعدة ستكون بمثابة حصن لمصر ضد التهديدات الأمنية فى البحر الأحمر وتضمن الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها.

احتفت الصحف العربية بافتتاح قاعدة « برنيس» بالمنطقة الجنوبية العسكرية المصرية، وبمناورة قادر 2020، حيث قالت صحيفة «الاتحاد» الامارتية، تحت عنوان « قوة العرب» أن «قوة مصر هى قوة للعرب جميعاً»  وهو ما اكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اثناء حضوره افتتاح قاعدة برنيس العسكرية برفقة الرئيس عبدالفتاح السيسي. مشيرة الى ان حضور الشيخ محمد بن زايد افتتاح القاعدة يعبر عن تجسيد لقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.

وأضافت الصحيفة أن مشاركة سموه تعكس مستوى التنسيق بين البلدين فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدة أن طموحات مصر وإنجازاتها التنموية والحضارية تعزز دورها المحورى فى تحقيق السلام والاستقرار، وأن الإمارات تحرص على دعم القاهرة لتظل نهضة العرب شامخة بشراكة استراتيجية تجمع البلدين الشقيقين.

وتحت عنوان «القوة فى خدمة التنمية والسلام»، ذكرت صحيفة (الخليج)، أنه لابد لعملية التنمية والإنجازات من قوة ترد عنها الشرور  والأطماع، كما لابد من حماية السلام بقوة رادعة، خصوصا أن منطقتنا مستهدفة بجغرافيتها وتاريخها وحضارتها. 

فيما أشارت صحيفة (الوطن) الاماراتية فى تقرير بعنوان «الإمارات ومصر.. بوصلة واحدة» إلى أن الإمارات بمواقف قيادتها الأصيلة كانت دائما مع الأشقاء فى مصر، مشيرة الى متانة ما يجمع بين البلدين الشقيقين والنابع من الإيمان بوحدة المسار والمصير المشترك،. كما أكدت على أهمية قوة جيش مصر سواء للعالم العربى أو للمنطقة وما يمثله من حصن للأمن والسلام والاستقرار.

من جانبه قال موقع «سكاى نيوز» إن إنشاء القاعدة العسكرية يأتى فى إطار استراتيجية لتطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية، لتمثل إنجازا جديدا يعزز من تصنيف الجيش المصرى عالميا. ويتمثل الهدف الاستراتيجى لإنشاء قاعدة برنيس فى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية فى نطاق البحر الأحمر. كما يعد إنشاء القاعدة مهما لتأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها.

وقالت صحيفة «البيان « الاماراتية انه بافتتاح قاعدة «برنيس» العسكرية، تكون القوات المسلحة المصرية قد حققت إنجازاً كبيراً جديداً، من شأنه تعزيز موقع الجيش المصرى فى التصنيفات العسكرية، لا سيما أن القاعدة تعتبر أكبر قاعدة جوية بحرية فى الشرق الأوسط. 

وأضافت أن خبراء عسكريين رصدوا عدداً من الرسائل، التى تبعث بها مصر لكل من يسعى أو يحاول تهديد أمنها القومي، خاصة فى البحر الأحمر، فى ضوء التهديدات الراهنة. وتأتى تلك الرسائل فى خط متواز مع المناورات التى تجريها القوات المسلحة، والتى تؤكد عدم السماح بأى تهديد للمصالح المصرية.

وسلطت صحيفة «الشرق الأوسط»، التى تصدر من لندن، الضوء على افتتاح القاعدة حيث ترى أن قاعدة «برنيس» العسكرية تمثل التكامل بين أنظمة التسليح وجميع عناصر القوات المسلحة من الوحدات الميكانيكية والمدرعات والإشارة والحرب الإلكترونية ووحدات المراقبة بالنظر،والوحدات الإدارية تحت غطاء عناصر الدفاع الجوى بالتعاون مع القوات الجوية والقوات البحرية. وتقول الصحيفة إن قاعدة «برنيس» هى أكبر قاعدة جوية - بحرية فى الشرق الأوسط وفى قطاع البحر الأحمر.

كما سلطت صحيفة «البلاد» السعودية الضوء ايضا على تصريحات صاحب السمو الملكى الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، وفد المملكة المشارك فى حفل افتتاح قاعدة برنيس العسكرية على شاطئ البحر الأحمر، التى قال فيها ان القاعدة هى محور رئيسى لمواجهة التهديدات بالبحر الأحمر. كما انها تكشف ما وصلت إليه مصر من تطور فى منظوماتها العسكرية.

وتقول صحيفة «الايام» البحرينية أن قاعدة (برنيس) العسكرية فى جنوب البحر الأحمر القاعدة الأحدث فى سلسلة القواعد العسكرية المصرية، والتى أنشئت فى إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية، حيث تكمن أهمية القاعدة فى جاهزيتها لجميع المهام التى توكل إليها على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبي، وأنشئت القاعدة فى زمن قياسى خلال أشهر معدودة لتكون إحدى قلاع العسكرية المصرية على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبي، حيث تقع القاعدة بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان.

واضافت أن الهدف الاستراتيجى لإنشاء القاعدة هو حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية، ومواجهة التحديات الأمنية فى نطاق البحر الأحمر، فضلا عن تأمين حركة الملاحة العالمية، عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها.

أثارت المناورة الضخمة التى قامت بها مصر والتى تزامنت مع افتتاح أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الاوسط، وهى قاعدة برنيس، قلق المحللين الاسرائيليين وتبارت الصحف تحذر مما وصلت اليه مصر من قوة غير مسبوقة فى المنطقة.

وقال محلل الشئون العربية بـ «القناة» 12 الإسرائيلية، إيهود يعاري، ان توسيع الوجود المصرى فى تلك المنطقة له عدة أهداف منها منع إيران من أن تحاول، عبر حلفائها الحوثيين باليمن، تهديد مسار السفن المؤدى إلى ميناء العقبة (الأردني). 

وأضاف يعارى: أن مصر تخشى على أمن الملاحة فى «البحر الأحمر» إذ يعد أحد الطرق الرئيسية لخطة «الحزام والطريق» التى تتبناها بكين.

من جانبه قال موقع «واينتنيوز» الاسرائيلى: ان اجراء مصر لمناورة بهذا الحجم هو استعراض كبير للقوة، معرباً عن قلقه من تنوع التسليح المصرى، وترك الفرصة لمصر للتسلح بهذا القدر، مطالباً بوقف تسليح الجيش المصري. كما طالب موقع اسرائيلى آخر أمريكا بإعادة حساباتها مع مصر، واصفاً الجيش المصرى بـ«الوحش» الذى لا يمكن التصدى له.
وذكر معهد كارينجى للأبحاث: ان هذه المناورات الأخيرة هى دليل آخر على العملاق المتمثل فى القوات المسلحة المصرية.