عاجل

حصلتا على لقب أصغر مدربتين..

«بسملة» و«فريدة».. شقيقتان في مهمة لترويض الصقور والنسور

«بسملة» و«فريدة».. شقيقتان في مهمة لترويض الصقور والنسور
«بسملة» و«فريدة».. شقيقتان في مهمة لترويض الصقور والنسور

«ابن الوز عوام».. هذا المثل ينطبق على بسملة وفريدة السيد، طفلتان في عمر الزهور، الأولى 14 عاما والثانية 11 عاما، شاءت الصدفة أن تحظى الطفلتان بتربية مختلفة عن غيرهما من الفتيات في مثل هذه السن، نشأتهما داخل أسرة تربى بين جدران منزلها «صقور ونسور» وغيرها من الطيور الجارحة.

كانتا تستيقظان صباحا وتنامان مساء على الطيور الجارجة فى بيتهما، الأب هو مدرب طيور جارحة ومؤسس أول جمعية مهتمة بالجوارح فى مصر وهى جمعية القناص المصرى لرعاية الجوارح، زرع فيهما حب هذه الهواية الخطيرة على فتيات فى مثل أعمارهما، وكان يصطحبهما فى رحلات الصيد والتدريب، ووسط هذه النشأة وجدت فريدة وبسملة نفسيهما وكأن الصقور هى جزء من أسرتهما، لتصبحا أصغر صقارات فى مصر.

عشقتا الجوارح منذ نعومة أظافرهما، حتى أنهما كانتا تشترطان على والدهما أن تكون الهدايا التى يشتريها لهما الأب هى نسرا أو صقرا، فكيف لطفلتين فى هذا العمر أن تطلبا اقتناء طيور جارحة خطرة وهى طيور متعارف على خطورتها ووحشيتها.

تقول فريدة السيد: بدأ حبى لتربية الطيور الجارحة، منذ أن كان عمرى 6 سنوات وعندما كنت أرى والدى وأصحابه يذهبون لتدريب الصقور والنسور، وكنت فى البداية أخاف من هذه الطيور ولكن مع الوقت تجرأت وفى أول فرصة طلبت من والدى أن يشترى لى صقرا صغيرا هدية فى عيد ميلادى، وبالفعل استجاب لى والدى واشتراه لى وقمت بالتدريب معه منذ البداية، وبدأت به من نقطة الصفر. وتضيف أن تدريب الطيور الجارحة أكسبتها صفات كثيرة، ساهمت فى تشكيل وجدانها كطفلة، وقالت إن أصحابها فى المدرسة يشجعونها كثيرا ويريدون منها أن تعلمهم هذه الهواية.

مثلما الأسد هو ملك الغابة، فإن العقاب هو ملك السماء، لأنه أقوى وأعظم الطيور الجارحة التى لا يضاهيها فى قوتها طائر آخر، بهذه الكلمات عبرت بسملة عن سعادتها بهذه الهواية التى أصبحت بالنسبة لها لا يمكن الاستغناء عنها.

وعن مراحل تدريب الطيور الجارحة قالت، إن هناك الكثير من المراحل التى يجب أن تمر بها علاقة الطير ومدربه حتى تصل لحد «الاحتراف» والتى تبدأ بـ«التدهيل» وهى العملية التى يتم فيها تدريب الطير وكسر حاجز الخوف بينه وبين مدربه، ثم «الدعو» والتى يتم فيها تدريب الطير على لغة الإشارات والصفارة لسهولة التواصل عند دعوته للمدرب الخاص به، و«التلويح» ويكون باستخدام فريسة «وهمية» يتم ربطها بخيط سميك وطلقها فى الهواء وإطلاق الطائر الجارح عليها للإمساك بها، إلى أن تأتى مرحلة «الهدد» وهى المرحلة الأخيرة والتى يتم فيها إطلاق الطير للحصول على فريسته، موضحة أن ذكور الصقور أكثر شراسة من الإناث وتنهى حديثها قائلة إنها تتمنى أن تصبح مدربة عالمية تدخل بطولات وتحصد جوائز.