من وراء النافذة

الحمد لله جيشنا «قادر»

هالة العيسوى
هالة العيسوى

أيام ثورة 2011 بدأت تظهر المخاطر المحيطة بالوطن من كل جانب، وقتها كتبت مقالًا بعنوان "عبث الأصدقاء" أشرت فيه إلى التحايل ومحاولات التلاعب التى يقوم بها من كانوا أصدقاء فى حينه على حدودنا البرية من الجوانب الثلاثة كان الدواعش ينهمرون من ليبيا فى الغرب وحماس تراودهم من الشمال الشرقى وفى الجنوب كان السودان ومايزال يلاعبنا بين الحين والآخر بورقة حلايب وشلاتين.
لم تكن أزمة سد النهضة قد ظهرت بهذا الشكل الخطير، ولم يكن غاز المتوسط قد ظهر إلى الحياة بكل نعمه التى يحملها ونقمه أيضا من مخاطر وتهديدات على الأمن المصرى ولم تكن إرهاصات حروب المياه والغاز قد ولدت بعد. طيلة هذه المدة اختمرت تهديدات كثيرة وتضاعفت مخاطر كنا نحتاج معها إلى بارقة أمل تطمئننا إلى امتلاك قوة الردع المطلوبة.
فى كل الحروب العالمية تقف قوة الردع التى تملكها الأطراف المتحاربة حائلا دون نشوبها أو على الأقل تضع سقفا لضراوتها وتكون ردود الفعل محسوبة بدقة.
كنا نحتاج هذا الشعور بالاطمئنان والتيقن من امتلاك قوة ردع تبعث برسائل واضحة، وتأتينا المناورة "قادر 2020" لتصبح أوسع مناورة عسكرية يشارك فيها الجيشان الثانى والثالث تجرى فى قاعدة برنيس فى جنوب ساحلنا الشرقي؛ هذه القاعدة التى تمثل إحدى قلاع العسكرية المصرية، ولتصبح مهمتها الأولى هى حماية وتأمين سواحلنا الجنوبية بالإضافة إلى حماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية فى نطاق البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة العالمية فيه.
د.سامى الإمام.. وداعًا
لم يكد يمر أسبوعان على رحيل البروفيسور ابراهيم البحراوى حتى فقدت أسرة الدراسات الإسرائيلية واليهودية علمًا آخر هو الدكتور سامى الإمام أستاذ الديانة اليهودية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر. مع أننا لم نلتق وجهًا لوجه، لكننا كنا على تواصل دائم وتعاون مستمر. ربطتنا مودة عميقة واحترام علمى واسع إذ كرس جهده العلمى لسبر أغوار العقيدة اليهودية، تراثها، تقاليدها، ومناسباتها الدينية. غاص فى أساس الديانة وربطها بالفكر الصهيونى فكان امتدادا معاصرا لجيل من الرواد فى هذا المجال من أمثال المرحومين الدكتور حسن ظاظا والدكتور محمد بحر عبد المجيد والدكتور عبد الوهاب المسيري.
كان مخلصًا فى تعاونه مع جريدة الأخبار، متواضعا قنوعًا يكتفى بتبليغ علمه ونشره مجانًا لوجه الله والعلم والحقيقة. ساهم معنا فى إعداد العديد من الصفحات المتخصصة وصفحات المناسبات المرتبطة بشئون الاحتلال الصهيونى وكان جل همه كشف زيف الحق التاريخى لليهود بالقدس وتأكيد عروبتها بأسانيد من التاريخ ونصوص التوراة وفضح أكاذيب موقع الهيكل المزعوم.
رحمك الله يا د. سامى وجزاك خيرًا لما قدمته من علم ينتفع به، وتقبلك مع الصالحين.
من كوارث التعليم
أى خير ننتظره من تعليم يأتى فيه سؤال فى الخط العربى وضعه شخص جهول فى إدارة كوم حمادة التعليمية لتلاميذ الصف الخامس الابتدائى يفترى على الله كذبًا وهذا نصه: اكتب ما يلى بخط النسخ مرة وبخط الرقعة مرة:" قال الله تعالى: مصر مهد الحضارة وكنانة الله فى أرضه"!!
أما آن لكوارث التعليم هذه أن تنتهي، وتغور معها حكاية "العلم نورون".