بأقلام الأشقاء

مصـر والسنـة الجديـدة

جاسم محمد كمال
جاسم محمد كمال

بداية أبارك للشعب المصرى الشقيق بالسنة الميلادية الجديدة 2020 وكلى أمل أن تكون سنة خير ورفاهية وسعادة على مصر العروبة والعالمين العربى والإسلامى والكافة ببقاع الأرض وأن تكون سنة تطور وتقدم ورقى للجميع، وكما سجل بالتاريخ القديم والحديث أن قدماء المصريين هم أول من عرف التقويم السنوى والاحتفال بالسنة الجديدة راح نشوف كم كانوا هم متقدمين على من حولهم.
وتقول الدراسات الحديثة عن حرص قدماء المصريين خلال احتفالاتهم بحلول أول أيام السنة الجديدة على تبادل قارورات المياه المستديرة التى تؤكد أن الماء هو رمز للحياة وهذه القوارير ترمز للإله (نوت) إله السماء لاعتقادهم بوجود رابط بين المياه والحياة وبداية السنة الجديدة، وكان القدماء المصريون من أكثر شعوب الأرض حبا للاحتفال بأعياد السنة الجديدة بالإضافة لكون عيد حلول السنة الجديدة من أهم وأعظم الاحتفالات الدينية لدى الفراعنة ويطلق عليها اسم (وبت)، ويعتقد الفراعنة أن أول أيام السنة الجديدة هو يوم مصيرى فى حياة البشر وكانوا يقومون بطقوس دينية كبيرة وصلوات ويتعبدون فى ذلك اليوم لإله النهر (حابى العظيم) لاعتقادهم أن سعادة مصر مرتبطة فى فيضان النيل، وأن مرور 1461 سنة قبل الميلاد تحدث ظاهرة فلكية بأول يوم من السنة الجديدة مع بداية فيضان النيل وظهور نجم الشعرى وأن هذه أكبر علامة لكون السنة الجديدة سنة سعادة وخير والحب، ويعتبر التقويم المصرى من أوائل التقاويم التى عرفتها البشرية وكان دقيقا بالنسبة للمناخ والزراعة، وفى 11 سبتمبر من كل عام تبدأ السنة المصرية الفرعونية هو التقويم الذى ارتبط بفيضان النهر وظهور نجم الشعرى وكان يسمى قديما (سبدت) لقياس الوقت وتبدأ 12 سبتمبر من كل سنة ويعود أصل التقويم إلى 1235 قبل الميلاد وقسم الفراعنة السنة لـ 12 شهرا وكل شهر لـ 30 يوما ويضاف لها 5 يطلق عليها الشهر الصغير وفى عام 238 أمر بطليموس الثالث أن يضاف للسنة 6 أيام بدل من 5 أيام لتصبح السنة 365 يوما مثل السنة بالتقويم الشمسى قام المصريون القدماء بتقسيم العام لثلاثة فصول وكانت أسماء أشهر السنة عند القدماء المصريين كالآتى (توت ، بابه ، هاتور ، كيهك ، طوبة ، وأمشير ، برمهات ، برمودة ، وبشنش ، بؤونة ، أبيب ، مسرى).
ولكل هذا التاريخ العريق لأرض مصر والمصريين يحق لنا أن نفتخر أن مصر الحبيبة دولة عربية ودولة مسلمة ودولة تجمع كل الديانات السماوية وغيرها من الأديان وأنها من أهم المراكز للتسامح الدينى بالعالم وأنهم شعب عرف العديد من العلوم التى ساهمت بتقدم وتطور البشرية من قبل الميلاد وإلى يومنا هذا ولذا أقول سنة سعيدة يا مصر وربى يجعلك بلد الأمن والأمان والعلم والعلوم وكل عام ومصر العزيزة وقيادتها وشعبها بألف خير وسعادة، ولا يصح إلا الصحيح.
كاتب صحفى كويتى