نهار

ياعزيزى كلنا لصوص!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

أغرب مافى ملف نهب المتاحف وسرقة اللوحات الفنية، هو صمت الجميع، أو تواطؤهم، وأحيانا دعمهم وتبريرهم للتزوير، ومنحه الشرعية أيضا!!...مثل الترويج لفكرة قيام كبار الفنانين (عبدالهادى الجزار ومحمود سعيد تحديدا) بعمل أكثر من نسخة من اللوحة الفنية، على سبيل التجريب..يعنى اللوحة غير الأصلية، تعتمد كمرحلة أولى للعمل الأصلي!!..
الأغرب جدا أنه على إمتداد السنوات، لا توجد قوانين حماية لتراث المبدعين!!...ولا رقابة دورية على المتاحف الفنية...لا جرد ولا فحص للوحات الموجودة، والتأكد من أصليتها!!...
ملف اللوحات الفنية وكنوز مبدعينا، ملف مسكوت عنه غالبا...حتى البلاغات التى يتقدم بها البعض، حول واقعة تزوير لوحة أو سرقتها، ينتهى الأمر دائما إلى لا شيء..والصمت الشديد!!....
ويشير سمير غريب الرئيس الأسبق لجهاز التنسيق الحضارى إلى لوحة محمود سعيد (قبرص بعد العاصفة)التى خرجت من المتحف المصرى للفن الحديث، وظهرت عام ٢٠١٣ معروضة فى جاليرى (أرت توك) وجاليري (مسدي) بالزمالك!!... ثم استقرت أخيرا فى متحف قطر!!..وسبق أن تقدم الفنان ياسر عمر ببلاغ إلى النيابة العامة، لكن لم يحدث شىء إلى اليوم!!... ويشير أيضا سمير غريب إلى واقعة أشد فداحة فى تزوير أعمال محمود سعيد... فالمعروف والمؤكد أن محمود سعيد لم يرسم فى أى يوم علي (أطباق)... لكن بعد عشرات السنين من وفاته، يأتى من يقوم برسم صورة ملونة على طبق، وينسبها لمحمود سعيد!!.. الأغرب أن يكتب أحد الفنانين النقاد، شهادة بصحة نسبة العمل المزور إلى محمود سعيد!!.. ليحصل العمل المزور على شهادة رسمية من قطاع الفنون التشكيلية، موقعة من ٢ موظفين ومختومة بختم النسر!!