نهار

أبو نضارة!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

فى مكتبة «أتاتورك» بتكسيم فى تركيا، بحثت د.نجوى عانوس فى الدوريات القديمة والصحف المختلفة(غير الموجودة بدار الكتب المصرية) خاصة صحيفة(الجوائب)التركية..المنشور فيها العديد من الأخبار، حول مسرح يعقوب صنوع وعروضه على خشبات المسرح فى مصر فى الفترة(١٨٧٨/١٨٧٠)...وفى باريس حصلت د.عانوس من حفيدة صنوع «جينيفيف» على مخطوط مسرحيته المجهولة»جيمس ومايعانيه».
..جهود د.عانوس فى البحث حول مسرح صنوع، والممتدة منذ أكثر من ٤٠ عاما..سبق أن أصدرت (مسرح يعقوب صنوع) ١٩٨٤،وكتاب(اللعبات التياترية) ١٩٨٧.
وفى كتابها (يعقوب صنوع رائد المسرح المصرى ومسرحياته المجهوله) الصادر قبل أيام عن سلسلة( إصدارات خاصة) بهيئة قصور الثقافة، تقدم د.عانوس جهدا مضافا إلى كتابيها السابقين،وقراءة جديدة لمسرح صنوع، تبحث فى الأصول المعرفية والمبادئ التى شكلت منطلقات صنوع المسرحية، وتعتمد منهجا نقديا يفند ويراجع ويصحح ما يثار حول مسرح صنوع، لتحسم الجدل تماما، مؤكدة بالوثائق والتواريخ ريادة يعقوب صنوع للمسرح المصرى، فى الفترة (١٨٧٨/١٨٧٠ ).
ويواجة كتاب د.نجوى عانوس بوضوح المغالطات النقدية،ومحاولات العبث بالتأريخ المسرحى المصرى( كما حدث فى ندوة الهيئة العربية للمسرح قبل أشهر فى القاهرة، بتحديد ١٩٠٥ بداية للمسرح المصرى!!.. والإصرار على تجاهل ريادة يعقوب صنوع المسرحية)!!.
ورغم الاختلاف مع بعض أفكار يعقوب صنوع، خاصة أرتباطه الماسوني، وتأسيسه لأكثر من محفل ماسونى فى القاهرة..وأيضا إدعاءه الإسلام على سبيل(التقية) أو(تحقيق المصالح) رغم تمسكه بيهوديته التى ظل محافظا عليها دائما، رغم انتمائه الماسوني،المشروط بالابتعاد عن السياسة والدين!!...لكن مساحات الاختلاف، لا تسقط حقيقة ريادة يعقوب صنوع للمسرح المصرى، ولا شخصيات مسرحه وقضاياه المستعارة من الواقع المصري، ومن التراث الشعبي..وهو ما أكدته د.نجوى عانوس فى كتبها الثلاثة.