«أوكازيون للزهور» في نيويورك

أوكازيون الزهور
أوكازيون الزهور

 

عندما غنت أسمهان "مين يشتري الورد" وأنا بنادي وأغني" من عشرات السنين، لم يدر بخلدها إنه سيأتي يوما تباع فيه الورود وتشترى بالأكازيون كسلعة هامة لدي البشر، وفي نيويورك المدينة الرأسمالية كل شئ يباع ويشترى حسب آليات السوق والعرض والطلب.

 وضعت يافطة كبيرة في صدر أحد أكبر المحلات التجارية أمام المكتبة العامة لمدينة نيويورك، تعلن عن أوكازيون للزهور، ورغم برودة الجو وقف العديد من المارة يتابع التخفيضات التي أعدت للورود، ومع أن زمن الأعياد والكريسماس التي يخفض بها كل شئ من أجل الاحتفالات المبهجة مر عليه زمن، غير أن للزهور سوق في هذه البلدة الباردة.


ومن داخل المحل تحدثنا "سامنتا" بائعة الورود، عن الأنواع التي يقبل عليها رواد المكان، وعن الأعمار التي تقبل على الشراء، والمناسبات التي يحرص عليها رواد المحل في اقتناء الأنواع المختلفة من الزهور والسبب وراء عمل التخفيضات رغم مرور وقت الأعياد، فتقول: "للزهور لغة يفهمها كل محب للجمال، وأعتاد المحل أن يقيم تخفيضات كل شهر للترويج عن المكان من جانب وإسعاد الرواد والمترددين على المكان من جانب آخر، فالزهرة تنعش النفس البشرية وتدخل عليها البهجة، وكل شهر نعلن عن عرض نوعين من الزهور بسعر قطعة واحدة لتشجيع المترددين علي الشراء، واليوم موسم زهرة التوليب التي تنمو بعدد رائع من الألوان، ولدينا عدد لا بأس به، واللطيف كما تقول سامنتا أن كل الأعمار تهوي اقتناء الزهور لأنه لغة لا يختلف عليها البشر، كما أصبحت أحد أنواع الهدايا ذات الدلالات المتعددة وأسعارها في متناول الجميع، و يتم تقديمها في المُناسبات المُختلِفة، في العادة تعيش زهرة التوليب لعشرة أيام، ولها ما يقارب من المائة والعشرين نوعاً تختلف في اللون، والتوليب رمز للحب الصريح. وتؤكد سامنتا أن الشباب عادة يميلون للورود الحادة الألوان، خاصة الأحمر والأصفر، في حين يفضل الناضجون اللون الأبيض والروز".  


وتؤكد سامنتا، أن تواجد الأزهار في الطبيعة بعدد هائل من المجموعات المُتنوعة والمُخلتفة، والتي تتفاوت في حجمها؛ فبعض الأزهار ذات حجم دقيق، بينما يوجد منها ما هو ذو حجم كبير وعملاق، وكل نوع له عشاقه. والمؤكد أن الإنسان المحب للحياة يبحث دائما عن الجمال في لون وشكل الورود.