«العناني» يكشف عن خطة وزارة السياحة والآثار لعام 2020

د.خالد العناني وزير السياحة والآثار
د.خالد العناني وزير السياحة والآثار

كشف د.خالد العناني وزير السياحة والآثار، عن خطة الوزارة المستقبلية والتي تتضمن عدد من المحاور الأساسية يتم تنفيذها للنهوض بالقطاع السياحي ورفع معدلات النمو، لتحقيق أرقام قياسية تاريخية خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الدولة اتخذت خطوة للدمج بين الوزارتين لتحقيق النمو والوزارة تعمل على الدمج في ارض الواقع من خلال تحسين البنية التحتية، سواء المطارات أو المواقع الأثرية والطاقة الفندقية، وخطوط الطيران.

وأشار العناني إلى ضرورة رفع مستوى جودة الخدمات وتحقيق أعلى المعايير الدولية من خلال منتجات ومستويات خدمة متطوّرة في كافة المرافق السياحية، وجذب الاستثمارات الدولية و العمل على جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لقطاع السياحة المصري، والتوجه نحو الاهتمام بالسياحة الخضراء من خلال تحقيق مستقبل سياحي يتميز بالثراء والتنوع والاستدامة للجميع .

وأكد وزير السياحة والآثار في تصريحات صحفية، أن الهدف الأول والوحيد هو بعد دمج الوزارتين جلب أعداد كبيرة من السائحين إلى مصر، وسيتم ذلك بعد تحقيق توازن في المقاصد السياحية بين جميع المدن السياحية لذلك تسعى الحكومة إلى خلق سياحة ترفيهه في محافظات وادي النيل، بجانب السياحة الأثرية من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات التي يفضلها الأجانب، بالإضافة إلى خلق سياحة ثقافيه في المحافظات السياحية الساحلية.

وأضاف أن وزارة السياحة والآثار سعت إلى تحقيق السياحة الثقافية من إنشاء المتاحف والمعابد والكنائس والمساجد، لتنشيط السياحة الدينية والثقافية في شرم الشيخ والغردقة والإسكندرية ومرسى علم وغيرهم، لذلك سيتم افتتاح متحف الغردقة الأثري بمشاركة القطاع الخاص الأسبوع المقبل، إلا انه المتحف ينقصه بعض التجهيزات كإنشاء بزارات للوافدين ولذلك سيتم تأخير افتتاحه للوافدين لفترة قصيرة .

وأوضح د.خالد العناني، أن الوزارة تعمل على إنشاء متحف شرم الشيخ الأثري، على أن يتم افتتاحه في احتفالات سيناء القادمة، بالإضافة إلى جاهزية المتحف القومي للحضارة المصرية للافتتاح في أبريل 2020 بتكلفة مالية تبلغ 4 مليارات جنيه، وأن المتحف يضم قاعة جاهزة ومفتوحة أمام الزائرين للزيارة في أي وقت حالياً، وإنه تم الانتهاء من أكثر من 90% من إجمالي أعمال مشروع متحف كفر الشيخ، الذي من المقرر افتتاحه في النصف الأول من عام 2020 بتكلفة حوالي 49 مليون جنيه.


وأشار أن هناك بعض الاجراءت لإحياء السياحة الثقافية في القاهرة، أهمها نقل 22 مومياء ملكية من مكان عرضها الحالي بمتحف التحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، ذلك الحدث التاريخي الذي يتم تجهيزه وإعداده بطريقة تاريخية سيتم نقلها عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية لتنشيط السياحة الثقافية، ومن المقرر أن يتم ذلك الحدث في مارس المقبل، بعد الانتهاء من إعداد وتجهيز بحيرة عين الصيرة وتجهيز الطرق التي سيمر بها المومياوات، وتم التعاقد مع شركة خاصة لنقل تلك المومياوات.


وأوضح أنه رفض بات نقل تلك المومياوات بطريقة عشوائية أو مغطاة، بل يتم نقلها كم حدث من نقل تمثال رمسيس، ولذلك تم تخصيص ٢٢ عربة مصفحة لنقل المومياوات الملكية في موكب مهيب على ان يتصدر الموكب عجلات حربية تجرها خيول تابعة لوزارة الداخلية والجيش، على ان يرتدى قائد كل عجلة حربية زي فرعوني الذي تم الانتهاء من تصميمه وبحثت الشركة كيفية سير ونقل المومياوات الملكية، وأيضا كيفية خروجها من المتحف، وكذلك اللوجيستيات والاحتياجات الفنية والتقنية التي يجب توفرها خلال عملية النقل.


وأوضح أن الوزارة قامت بتحديد الآثار التي سيتم وضعها في متحف التحرير بعد نقل الـ 22 مومياء ووضع تصور لسيناريو عرض جديدة داخل القاعة، أهمها بورتريهات الفيوم، وهى مجموعة من اللوحات الشخصية التى رسمت على الخشب، وكانت تلصق على المومياوات فى مصر عصر الرومان، حيث استبدل بقناع الميت تلك الصور الشخصية المرسومة، وقد وجدت بمحافظة الفيوم في مصر، وإن كانت قد وجدت أيضاً في مواقع أخرى تمتد من سقارة شمالاً إلى أسوان جنوباً، والبورتريهات تجسد ملامح ووجوهًا مصرية أصيلة.


وأكد على أنه سيتم إنشاء لاند سكيب فى ميدان التحرير، مؤكدا انه تم تأجيل افتتاح قصر البارون، لتجهيز افتتاح عالمي وأسطوري بعد ترميمه بمبلغ تجاوز المية مليون جنية، لتكون اول عمليه ترميم كاملة وشاملة للقصر، وبالمثل تم ترميم عدد من المعابد والكنائس والمساجد لتجهيزها لاستقبال الزائرين والوفدين، مشيرا أن وزارة الآثار تتخذ الإجراءات القانونية والدستورية فى إعادة ترميم وإحياء المباني الأثرية طبقا لما هو مخول لها بالقانون.


وأشار العناني أن افتتاح المعبد اليهودي بعد ترميمية لخلق مقصد سياحي جديد في الإسكندرية سيتم إعداد خطة ترويجية له لزيادة إعداد الوافدين خاصة وان المعبد تم افتتاحه بحضور عدد كبير من رجال السياحة والمستثمرين، بالإضافة إلى انه سيتم دراسة إدخال عدد من المباني الدينية في الإسكندرية على الخريطة السياحة مثل الكنيسة المرقسية، مؤكدا ان الغرض من إعادة ترميم ادوار العبادة هو تأكيد للعالم روح التسامح الديني الموجود في مصر وهى احد أهم مبادئ حقوق الإنسان.


وأضاف إن الوزارة تضع في أولوياتها حضور جميع وسائل الإعلام العالمية والمحلية لتنشيط المقاصد المصرية وتغيير الصورة الذهنية عن مصر، مؤكدا أن الوزارة تعمل على دراسة خطة للربط بين الدول السياحية، لإنشاء منتج جديد في مصر لجذب المزيد من الوافدين، مؤكدا أن هناك اجتماعات كثيرة مع جميع الجهات ولمسئولين في السياحة، لاستكمال مسيرة التقدم أهمها الحملات الترويجية والمشاركة في المعارض الدولية بطريقة حديثة تواكب التطور العالمي.