سفير مصر في ألمانيا: القاهرة نجحت في حشد الدول الكبرى لحل الأزمة الليبية بالطرق السياسية 

 السفير خالد جلال السفير المصرى بألمانيا
السفير خالد جلال السفير المصرى بألمانيا

رسالة هانوفر: وليد عبد العزيز ويحيى نجيب

أكد السفير خالد جلال، السفير المصري بألمانيا، أن مصر نجحت في حشد الدول الكبرى وتوجيه الأنظار لحل الأزمة الليبية بالطرق السياسية، مؤكدا أن الرؤية المصرية في الوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الليبية قد لاقت استجابة كبيرة من كافة الدول الكبرى، الأمر الذي أدى إلى توقف العمليات العسكرية لتبدأ مرحلة جديدة بين الأطراف المتنازعة بحضور 10 دول من الدول المعنية بإنهاء النزاع  بمشاركة المبعوث الأممي غسان سلامة.

وأوضح السفير أن هناك مساعٍ ألمانية للتوسط لحل الأزمة الليبية من خلال مشروع مسيرة برلين، حيث قاموا بتشكيل مجلس ضم الخمس دول الأعضاء بمجلس الأمن، مقابل 5 من الدول المعنية وهي مصروالإمارات وايطاليا وتركيا وألمانيا.

وأضاف أن هذه اللجنة عقدت 4 جلسات عمل لبحث المشكلة من جميع جوانبها خاصة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وذلك بهدف تمكين الشعب الليبي من حل مشاكله بنفسه مؤكدا أن الألمان يلعبون دورا بارزا لإنهاء الصراع وعودة الاستقرار إلى  ليبيا.

وقال جلال إن مصر  طرحت مجموعة مطالب خلال هذه الجلسات أهمها مكافحة الإرهاب لحفظ الأمن داخل ليبيا، وإجراء انتخابات حرة نزيهة وحماية الحدود المصرية، وألا  تكون ليبيا مرتعا للميليشيات والجماعات الإسلامية المتطرفة.

وأضاف أنه تم الأخذ بمعظم وجهات النظر المصرية التي طرحت خلال جلسات عمل "مسيرة برلين"، وتم الإتفاق على إصدار مشروع بيان سيصدر من رؤساء القمة خلال أيام.

وأشار السفير إلى أنه من المنتظر أن تقوم  أنجيلا ميركل المستشاره الألمانية بزيارة إلى أنقره يوم 24  يناير الجاري، وأكد أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبرالماضي إلى ألمانيا وإعلانه عن ثقته الكبيرة في الصناعة والتكنولوجيا الألمانية قد لاقت استحساناً داخل مجتمع الأعمال الألماني، وأبدت أعداد كبيرة من الشركات رغبتها في الدخول للسوق المصري.

وحول العلاقات المصرية الألمانية على المستوى الاقتصادي وصف السفير العلاقات  بأكثر من ممتاز مؤكدا أن معدلات التدفق السياحي الألماني لمصر وصل لأكثر من مليوني سائح عام 2019 وهو رقم غير مسبوق، متوقعا أن يرتفع العدد العام الحالي بعد نجاح مصر في تحديث البنية السياحية على كافة المستويات مع افتتاح المتحف الكبير العام الحالي.

و عن الاستثمارات الألمانية المتوقعة خلال المرحلة القادمة قال السفير إن هناك عدد كبير من الشركات الألمانية في مجالات والطاقم الجديدة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية تستطلع السوق المصري بكل جديه خاصة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس للبدء في إقامة مشروعات تساعد على ذيادة حجم الاستثمارات الألمانية في مصر .

كما كشف السفير أن ألمانيا أقرت قانونا يسمح  للكفاءات الأجنبية بالهجرة  إلى أراضيها ووضعت مصر على رأس دول المنطقة وهو الأمر الذي يتيح الفرصة للكفاءات الشابة، والعمال  المهرة في مصر للهجرة إلى ألمانيا بطرق مشروعة مشيرا إلى أن التجارب أثبتت نجاح المصريين في التأقلم والتعايش مع البيئة الألمانية بسهوله شديدة.

كما أشار السفير إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يتخطى حاجز الثلاثة مليارات يورو،  وهو رقم لا يليق  بحجم العلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين، مؤكدا أن هناك جهود تبذل لمضاعفة هذا الرقم خلال المرحله القادمة.

وعن شركة مرسيدس قال السفير إن مرسيدس العالمية تدرس إقامة مشروع عملاق لإنتاج السيارات التي تعمل  بالكهرباء وكذا السيارات التي تعمل بالغاز.

وأضاف أن إحدى الشركات الألمانية الكبرى التي تعمل في مجال الطاقة المتجددة ستزور مصر اليوم لبحث إمكانية إقامة مشروعات جديدة في هذا القطاع الحيوي الهام.

وأكد السفير خالد جلال أن هناك تعاون بين مصر وألمانيا في مجال التعليم الأكاديمي وبرامج التدريب المهني، مشيرا إلى وجود 7 مدارس أكاديمية ألمانية يشرف عليها الألمان بالكامل بجانب 18 مدرسة تعتمد النظام الألماني في التدريس، بالإضافة إلى 16 مدرسة ألمانية يجرى الآن إنشائها وسيتم الاستعانة بمدرسين ألمان للتدريس في هذه المدارس.