ورقة وقلم

ياسر رزق يكتب: لعبة الأمم على مسرح الشرق الأوسط

ياسر رزق
ياسر رزق


{مصر لا تقبل أن تكون «بيدقاً» يحركه لاعب على رقعة شطرنج ولا ترضى أن تكون «دمية» يمسك بخيوطها محرك عرائس}

 

بعض الأشياء مهما كانت قريبة لا تستطيع أن تدرك تفاصيلها وتعرف مكوناتها، إلا إذا وضعتها تحت مجهر.

وبعض الأشياء مهما كانت بعيدة تستطيع أن تبصر ملامحها وترقب حركتها إذا نظرت إليها عبر مرصد.

لكنك إذا كنت بعضاً من شيء أو جزءاً من مشهد، فقد يصعب عليك وسط صخب الحركة وضجيج الأصوات واختلاط الأضواء بالظلال وامتزاج الروائح والمذاقات، أن تلم بمجمل الصورة وأبعاد المشهد وشخوصه وأبطاله من اللاعبين أصحاب الأدوار الأساسية.

فقط عليك أن تبتعد قليلاً، وترتفع كثيراً، لتطل على المشهد من علٍ لكن عن قرب، فترى وقائع ما يجرى هنا وهناك، دون أن تغيب عنك تفاصيل، ولا تتوارى حقائق.

< < <

إذا أطللت على الشرق الأوسط، في مطلع العقد الثالث من الألفية الثالثة، لن تجد جديداً في هذه المنطقة البائسة على اتساعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واندلاع الحرب الباردة وقيام حركات التحرر والاستقلال في بواكير النصف الثاني من القرن العشرين.

مازال الشرق الأوسط أو المنطقة العربية وتخومها وجوارها، أشبه أحيانا برقعة شطرنج يجلس عند طرفيها لاعبان يحركان قطعاً وفق قواعد مرعية ومعروفة سلفا، لكن اللعبة لا تنتهي، فالملك لا يموت عند هذا الطرف أو ذاك، حتى وإن قيل له: «كش» مرات عديدة هنا أو هناك!

وأحيانا تبدو المنطقة كقطع دومينو يحركها لاعبان، يرصان القطعة تلو الأخرى، وإذا فاز أحدهما في دور، يسارع الآخر ببدء اللعبة من جديد أملاً أن يفوز هو هذه المرة. وقد يصطدم اللاعبان في دور ما بقطعة ذات رقم صعب، يقفل اللعبة، ويفركش الدور، فيعاد من أول وجديد.

وفي أحيان أخرى، تبدو المنطقة كمسرح عرائس، تتحرك على خشبته الدمى هنا وهناك، وقد تتلاطم وتتعارك، وتملأ الأجواء أصوات تبدو أنها صادرة عن العرائس، بينما هى مجرد دمى بكماء، يمسك بخيوطها لاعبان، يحركانها كيفما شاءا، دون أن يظهرا جهرا أمام المشاهدين، ودون أن يؤلمهما شيء إذا تعاركا بالدمى ودون أن تسال لأي منهما قطرة دم..!

< < <

تلك هى لعبة الأمم بين الولايات المتحدة وروسيا وريثة الاتحاد السوفييتي على رقعة الشرق الأوسط أو مسرح عرائسه. 
وقد يشترك أطراف في أوقات ما في بعض أدوار اللعبة، إما بإسداء النصح لطرف أو بالتشجيع والتهليل لأحدهما أو كليهما.. بينما يكتفي أولئك الذين في الشرق الأوسط رضاء أو قسراً، بأن يكونوا هم أحجار الشطرنج أو قطع الدومينو أو عرائس الماريونيت..!

< < <

أما عن مصر، فهى منذ ست سنوات مضت، مثلما كانت في سنوات الخمسينات والستينات من القرن الماضي، لم تقبل أن تكون بيدقا يحركه لاعب، ولم ترتض أن تكون دمية يمسك بخيوطها محرك، حتى في أضعف أحوالها في غير تلك السنوات، حين اضطرت أن تكون جزءا من لعبة دومينو، كانت هى الرقم الصعب الذي يغلق الدور ويقفل اللعبة، أو كانت هى القطعة التي يعلم اللاعبون والمتفرجون أنها لو اهتزت، فسوف يسقط بوقوعها جميع القطع الأخرى بلا استثناء، فيما يعرف بـ«تأثير الدومينو»..!

الكرامة الوطنية والكبرياء الفطري، يأبيان على مصر أن تحركها إرادة آخرين، أو أن تكون صدى لأصوات الغير.

والمصلحة الوطنية/ القومية تلزم مصر بمسار في علاقاتها الإقليمية والدولية، يتقاطع أحيانا أو دائما مع مصالح قوى إقليمية أو كبرى أو عالمية، فيحدث التعارض في وقت ما وربما الصدام..!

< < <

ليست السياسة كلها مؤامرات، لكنها أيضاً لا تخلو من المؤامرة، حين تتعارض المصالح في العلاقات الدولية وتتقاطع وتقترب من الصدام، وغالباً ما تفضي المكائد والمخططات والمؤامرات إلى مصائد لإسقاط طرف قبل أن يصل إلى مرحلة المنعة لاصطياده، قبل أن تبلغ المصالح المتضادة نقطة الصدام..!

في ذروة قوة محمد علي في مطلع العقد الخامس من القرن التاسع عشر، تكالبت عليه القوى الكبرى بأوروبا في ذلك الزمان، وتمكنت من إجهاض مشروعه الوطني النهضوي، حين اقترب بمصر من أن تتخطى مرتبة القوة الإقليمية الكبرى لتصبح قوة دولية بازغة. وكان ذلك في معاهدة لندن 1840، التي حولت الجيش المصري إلى ما يشبه الجندرمة.

وفي ذروة مجد عبدالناصر في سنوات الستينات، حين حقق أنجح تجربة تنموية في العالم الثالث بشهادة الأمم المتحدة، وقاد العالم العربي نحو التحرر واستقلال القرار وتمكن من إنشاء جيش قوى حديث التسليح، تربصت له الولايات المتحدة التي تقاطعت مصالحها مع سياسته الخارجية وكمنت من ورائها إسرائيل، ليتم إجهاض المشروع الوطني الناصري في عدوان يونيو 1967، الذي عرف أمريكيا بعملية «اصطياد الديك الرومي».

ومنذ بزوغ المشروع الوطني لإنشاء الدولة المصرية الحديثة الثالثة في عهد السيسي، في أعقاب ثورة 30 يونيو، بدا أن هذا المشروع الذي يقوم على التنمية والإصلاح السياسي الاقتصادي المجتمعي وبناء قوة إقليمية عسكرية عظمى وإعلاء الكرامة الوطنية واستقلال القرار، لابد أن يتعارض بأدبيات سادت علاقات دول الشرق الأوسط مع القوى العالمية العظمى، وأن يؤسس لنهج لا يراد له أن يكون نموذجاً في الأقطار العربية تحديداً، ومن ثم لابد لهذا المشروع أن يصطدم بمصالح قوة إقليمية كبرى وهى بالأخص تركيا وإسرائيل وإيران، على اختلاف مسارات واتجاهات تلك المصالح ومقاصدها، ولابد له في الأساس أن يدفع ثمن نزعات الاستقلال عن إرادات القوى الدولية العظمى المهيمنة على المنطقة ومصائر دولها.

< < <

التاريخ سوف ينصف ثورة 30 يونيو الشعبية المصرية وما تلاها من حركة الثالث من يوليو، بأكثر مما يقدرها الحاضر، وسوف ينظر إليها على أنها الحدث الأهم فى العقود الأولى من القرن الحادى والعشرين، الذى استطاع أن يعطل نفاذ مخطط التفتيت والتقسيم فى الشرق الأوسط تحت راية جماعة الإخوان.

لكن هل يستطيع المشروع الوطني المصري الثالث أن يصمد أمام مخططات الاصطياد وأن يتجنب مصير مشروعي محمد على وعبدالناصر؟!

الإجابة في عبارتين، طالما أكد عليهما الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحفظ دروس التاريخ ويرسم على أساسهما خطى المستقبل، وهما وحدة الكتلة الوطنية للشعب وقوة الجيش المصري.

ومنذ ثورة الثلاثين من يونيو، لم تسلم مصر من محاولات شق الصف الوطني عن طريق حرب دعائية منسقة، ومن مساع دءوبة لاقتياد الجيش المصري إلى مستنقعات يغرق بها في حروب استنزاف أو مصائد يسقط فيها لإضعافه وتقويض قدراته التسليحية التي بلغت قدراً لم يبلغه في تاريخه المعروف..!

زينت لمصر دروب السقوط في أوحال مستنقعات الشرق الأوسط وما أكثرها!

في البداية.. كان الغرض أن تتدخل مصر في سوريا مع المتدخلين، سعياً لأن يتواجه الجندي المصري مع الجندي السوري، بعدما كانا يواجهان عدواً واحداً على جبهتين في نفس التوقيت، وبعدما كان الاثنان جنديين في دولة واحدة، وكان الجيش السوري هو الجيش الأول للجيشين المصريين الثاني والثالث لكن القيادة المصرية كانت بالمرصاد لهذه المكيدة.

ثم انفتحت جبهة اليمن، وسعى الساعون إلى توريط مصر التي بذلت كل جهودها لتجنب الحرب والانخراط بقوات برية في مستنقع سبق لها أن خاضت فيه خمس سنوات كاملة، وكانت حرب اليمن «1962/1967» أحد أسباب هزيمة الجيش المصري في حرب يونيو، حينما كان ممزقاً بين جبهتين.

وكانت القيادة المصرية على وعي بعواقب الوقوع في نفس المستنقع مرتين..!

وثمة من توهم أن بمقدوره إغراء مصر في وقت سابق للتدخل في ليبيا واغتنام بعض من ثرواتها، بغية الانقضاض عليها في رمال الصحاري الليبية بذريعة خرق نواميس العلاقات الدولية وتوازنات القوى والمصالح.

لكن القيادة المصرية كانت مسلحة ضد ذلك الإغراء بسلاحين، أولهما هو العزة المصرية التي تأبى الافتئات على حقوق ومكتسبات الأشقاء، وثانيهما البصيرة الإستراتيجية التي تدرك أن إشارات الإغواء تقود حتما إلى رمال متحركة تغرق من يخوض فيها وتبتلعه..!

< < <

عندما أيقن أصحاب المكائد، أن القيادة المصرية واعية لما يحاك لمصر ويدبر لتقويض مشروعها الوطني الجديد وهو يتأهب لموسم حصاده الأول عند منتصف العام الجديد، اتجهوا إلى أسلوب غير مباشر لتوريط مصر في نزاعات مسلحة، هو استغلال رعونة المرشد الحقيقي لجماعة الإخوان وهو رجب طيب أردوغان ليتدخل بليبيا انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، واستفزازاً لمصر بتجاوز خطوط أمنها القومي الحمراء.

وكان المسار الثاني لمحاولة توريط مصر في نزاعات مسلحة، هو إذكاء عناد آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، الذي منحوه جائزة نوبل للسلام دون سند مقنع، لتكون حافزاً له في التصلب خلال مفاوضات سد النهضة سعياً لفرض أمر واقع على مصر، ولتكون أيضاً درعاً له -حسبما يظن هؤلاء ويتصور هو- من أي عمل عسكري يستهدف قطع الطريق على فرض أمر واقع.

غير أن القيادة المصرية تعرف أين تضع قدمها، وتعرف متى تناور ومتى تنقض، وتعرف كيف تستخدم أدواتها، من سياسة وسلاح وتحالفات إقليمية ودولية، والوقت الأنسب والأسلوب الأمثل لكل منها.

< < <

إذا أطللت من علٍ على المشهد المركب لأزمات الشرق الأوسط الحالة، والمحتملة، لن تجد -بكل تجرد- إلا مصر برغم التجاذبات التي تراد لها وتحيط بها، نقطة ضوء تلمع في اتجاه التنمية والحداثة والقوة السياسية/ العسكرية الكبرى.

وبغض النظر، عما يقال أمريكياً عن تراجع أهمية الشرق الأوسط كمصدر للنفط بالذات للولايات المتحدة، لا تزال هذه المنطقة على اتساعها هى المنتج الأول والمصدر الأول للنفط وصاحبة المخزون الاحتياطي الأكبر منه بين كل مناطق العالم.

وتظل الأهمية الجيوسياسية للشرق الأوسط، هى المؤثر الأكبر على حركة التجارة العالمية والانتقال بين مناطق العالم، فهى تضم قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز، وتتحكم في الساحلين الشرقي والجنوبي للبحر المتوسط بالإضافة إلى البحر الأحمر وبحر العرب.

والظاهر من تدافعات الأحداث منذ عام 2011 وإلى الآن، أن توازنات القوى والمصالح تحكم اشتعال الأزمات أو تهدئتها وتهيئ لها فرص الحل أو التصعيد.

< < <

في ليبيا.. يبدو الروس حاضرين بحسابات دقيقة، ويبدو الخلاف الأوروبي حول المقاربة السياسية أو العسكرية لحل الأزمة عائداً إلى المنافسة بين شركتي «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية حول عقود الغاز والبترول، ويبدو الأرعن التركي مدركاً أن معركة ليبيا هى معركة الإخوان الأخيرة لبث الحياة في أشلاء الجماعة بمصر، في ذات الوقت تغذيه أطماعه الإمبراطورية في الأرض والثروات الليبية، ليقدم على التدخل البرى غرب طرابلس، ثم الاتجاه شرقاً إلى مدن الساحل الليبي، مراهنا على عدم تدخل الجيش المصري مباشرة ضد القوات التركية إن أخذ في الدفع بها، بينما هو غير مدرك أنه يقود جيشه الذي أذله وأهانه في مسرحية الانقلاب إلى مستنقع على أرض ليبيا، حيث الحرب الهجين التي تجمع بين القتال النظامي وأعمال حرب العصابات، وهو ما لن يستطيع مجابهته مع استطالة خطوط الإمداد البحرية وسهولة قطعها، وغير مدرك لأن وقوعه في المستنقع الليبي بجانب المستنقع السوري ونزاعه مع اليونان وقبرص على مناطق حقول الغاز في البحر المتوسط، سوف تشجع الانفصاليين الأكراد في تركيا على فتح جبهة قتال ساخنة، توطئة ليوم قادم خلال هذا العقد لقيام دولة كردستان الكبرى فى شمال غرب إيران وجنوب شرق تركيا وشمالي العراق وسوريا..!

أما الأمريكيون، فهم يتابعون كل ما يجرى، دون رغبة أو نية أو عزم على الانخراط المباشر، ما دامت عقود البناء والتشييد وأيضا التسليح جاهزة للتوقيع عند فرض التسوية!

ودون إدعاء بمعرفة أمور هى من أسرار الدفاع.. تبدو مصر قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح في ليبيا حفاظا على الأمن القومي المصري ومتطلباته وحماية لسلام واستقرار وأمان حدودنا الغربية، باستخدام الأدوات الفعالة، وعلى رأسها الردع.

والردع معناه امتلاك قوات مسلحة قوية وقادرة على هزيمة كل من يفكر في المساس بأمن بلادها أو مصالحها العليا، وغاية الردع هو منع الحرب، فمن يرتدع بإدراك  قوة الخصم يتجنب القتال، ما لم تفارقه نعمة العقل.

< < <

أما عن الملف الإثيوبي.. فإن رسائل القيادة المصرية للإثيوبيين، بدءا من خطاب الرئيس السيسي إلى البرلمان الإثيوبي منذ قرابة 4 سنوات وحتى الآن، وكلها رسائل محبة وأخوة ودعوة للتعاون من أجل مصالح بلدين شقيقين، كل منهما يعيش فيه أكثر من مائة مليون إنسان، لا ينبغي أن تؤخذ على أنها رسائل ضعف، أو تهاون في حقوق أو أمور مصيرية تتعلق بحياة أو موت، فلن تقبل مصر سياسة حافة الهاوية أو محاولات فرض الأمر الواقع، ويظل الملف الآن في نطاق البديل «أ»، أملاً في حسم في هذا الإطار، قبيل انتقاله إلى البديل «ب» إذا تعثرت مباحثات واشنطن بعد أيام، وهناك بدائل متعددة، كل منها أشد مرارة وكلفة من سابقه، ولابد لأي عاقل في إثيوبيا أن يتجنبه..!

< < <

النظرة السريعة لمجريات الأحداث على مسرح الشرق الأوسط، ربما تعطى انطباعاً بأن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة في سبيلها للتحسن، بعد تصفية زعيم قادة الميليشيات الفارسية قاسم سليماني وعدد من أتباعها، ثم الرد الإيراني المرتب بقصف القوات الأمريكية بصواريخ سقطت برداً وسلاماً على القاعدتين.

أما القراءة المتمعنة فتشير إلى أن التهدئة على الجبهة الإيرانية/ الأمريكية والقبول الأمريكي بحفظ ماء وجه النظام الإيراني، يحققان مصلحة أكيدة للرئيس ترامب الذي يريد بالقطع عدم سقوط ضحايا أمريكيين في عام الانتخابات الرئاسية.

 

وأحسب أن العام المقبل بعد فوز ترامب المتوقع بالرئاسة، سيشهد تسخينا ضد إيران تحت ذريعة احيائها مشروعها لإنتاج قنبلة ذرية أو رعاية «إرهاب الإسلام الراديكالى» على حد تعبير ترامب، وهما أمران تعهد الرئيس الأمريكى بمنع أولهما ومحاربة الثانى..!
 

وتدرك الإدارة الأمريكية وحلفاؤها، أن إيجاد تسوية سياسية في اليمن وسوريا والعراق وتهدئة الأوضاع بين غزة وإسرائيل، رهن بقطع أذيال إيران في تلك الدول والأقاليم، وهو ما لن يتحقق إلا بضرب الرأس الإيراني..!

< < <

لعل فيما يجري من حولنا وعند تخوم مصالحنا الحيوية، الإجابة الشافية على كل من كان يتساءل عن أسباب بناء قوة بحرية هائلة ذات أسطولين شمالي وجنوبي في كل منهما حاملة طائرات هيلكوبتر ومدمرات وفرقاطات وقارويطات وغواصات حديثة ولنشات صواريخ وغيرها من أسلحة البحر، وعن أسباب امتلاك طائرات الرافال بعيدة المدى مع مقاتلات «إف-16» الأمريكية ومقاتلات «ميج-29» المعدلة الروسية.

لحسن الحظ أن الأقدار ساقت لنا رجلاً ذا رؤية، وضع المشروع الوطني لبناء الدولة الحديثة، وذا بصيرة، يتحسب لخطاه من أجل حماية المشروع والدولة ومكتسبات الشعب.