وول ستريت جورنال: التوترات بين واشنطن وطهران تُعقد التحقيق في تحطم الطائرة الأوكرانية

تحطم طائرة أوكرانية من طراز "بوينج"
تحطم طائرة أوكرانية من طراز "بوينج"

أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية بأن التحقيق في تحطم طائرة أوكرانية من طراز "بوينج" - التي كانت متجهة من طهران إلى كييف بعد وقت قصير من إقلاعها - يواجه تعقيدات وسط توترات بين الولايات المتحدة وإيران .

فمن جهتها، قالت شركة بوينج الأمريكية إنها تواصلت مع الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية ومستعدة للمشاركة في التحقيق بأي طريقة.

وذكرت الصحيفة أنه في التحقيق في أي حادث مشابه، تحصل كل من شركة بوينج وجنرال إلكتريك الأمريكية ووكالة التحقيق في حوادث النقل الأمريكية على إذن للوصول الى موقع الحادث.

وبموجب اتفاقية دولية، يسمح المحققون غالبًا للدولة التي تتبعها شركة الطيران ولمصنعي الطائرة وأنظمتها الرئيسية بالمشاركة في تحقيقات الحادث، غير أن هذا يعد صعبًا بعدما هددت إيران باستهداف أمريكيين وأطلقت صواريخ استهدفت قواعد عسكرية أمريكية في العراق كرد انتقامي على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في غارة أمريكية الجمعة الماضية .

وقال مسئول أمريكي على دراية بحادث تحطم الطائرة - لم تكشف الصحيفة عن هويته - إن البيانات التي نُقلت عبر الأقمار الصناعية خلال الرحلة الجوية القصيرة، قدمت بعض المعلومات الأولية عن الظروف على متن الطائرة، وأشارت إلى أن كل شيء كان طبيعيًا حتى فُقدت البيانات بشكل مفاجئ وسقطت الطائرة.. وأضاف المسئول أن البيانات اقترحت أنه ربما يكون حدث نوع من العمل العدائي .. محذرًا من أنه لا يزال من المبكر الخروج بأي استنتاجات.

وقال علي عابد زادة ، رئيس منظمة الطيران المدني الإيراني في وقت سابق ، إن محققين إيرانيين عثروا على الصندوق الأسود للطائرة وستقوم منظمة الطيران المدني الإيرانية بتحليله، وقد يتم إرساله لبلد آخر حسب التكنولوجيا المتطلبة لتحليل الصندوق.

وفي إشارة إلى أن السياسة قد تعرقل التحقيق، أوضح زادة أن المنظمة الإيرانية لن تسمح لشركة بوينج أو للولايات المتحدة بالحصول على الصندوق الأسود، رغم إبداء واشنطن استعدادها لمساعدة أوكرانيا والتعاون مع أي منظمة تحقق في الحادث بموجب المعاهدات الدولية .

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن مجال صناعة الطيران يعاني من اضطرابات بالتزامن مع تفاقم حدة التوترات بين طهران وواشنطن في الشرق الأوسط أحد أكثر ممرات الطيران ازدحامًا بين آسيا وأوروبا.

يذكر أن عددًا من الدول علقت رحلاتها الجوية للعراق والإيران في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية وإطلاق صواريخ إيرانية استهدفت قواعد أمريكية بالعراق.