فى الصميم

مفتاح الحل الشامل.. هزيمة الإرهاب وأردوغان

جـلال عـارف
جـلال عـارف

فى الوقت الذى تتواصل فيه الجهود السياسية لمواجهة تطورات الموقف فى ليبيا، والسعى لحل شامل ينهى الأزمة ويعيد الاستقرار للدولة الشقيقة، يمضى شعب ليبيا وجيشه الوطنى فى توجيه الضربات الساحقة لعصابات الإرهاب الإخوانى ـ الداعشى وللتدخل التركى الذى يحاول عبثا إنقاذ فلول الإرهاب وإيجاد موطئ قدم للمهووس أردوغان الذى مازال يتحدث عن ليبيا الشقيقة على أنها من إرث أجداده مذكراً شعبها العظيم بأسوأ سنوات الاحتلال العثمانى الغاشم والمتخلف.
فى الوقت الذى كان المهووس العثمانلى يمضى فى مغامرته الوقحة، ويعترف بإرسال فلول الدواعش والإخوان المهزومين فى سوريا لينقلوا إرهابهم إلى أرض ليبيا.. كان الجيش الوطنى الليبى يوجه ضربة قاصمة لعصابات الإرهاب، ويحرر مدينة «سرت» المهمة من هذه العصابات ويستولى على أهم القواعد الجوية وعلى مخازن أسلحة هذه العصابات بما فيها من مدرعات حديثة تركية الصنع.
وفى نفس الوقت الذى يتقدم فيه جيش ليبيا الوطنى لاستكمال مهمته فى تحرير أرض ليبيا من عصابات الإرهاب وداعميهم من القوى الأجنبية.. يتواصل الجهد السياسى على كل الجبهات. وفى هذا الإطار تستقبل القاهرة اليوم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص لبحث الأزمة، ولبلورة موقف واضح ومسئول ضد التدخل الأجنبى ومن أجل الوصول إلى تسوية شاملة للوضع فى ليبيا، ومواجهة المحاولات الأردوغانية للتصعيد فى منطقة شرق المتوسط.
الموقف الأوروبى أصبح مدركا لحجم المخاطر التى يصدرها المهووس أردوغان للمنطقة، وهو يحاول إثارة المشاكل فى طريق استثمار دول المتوسط لثرواتها البحرية. ثم وهو يمضى فى مخطط إنقاذ فلول الإخوان والدواعش وتحويل ليبيا إلى مركز بديل عن سوريا والعراق كمقر لهذه العصابات الإرهابية.
لم يعد ممكناً الخضوع للمزيد من ابتزاز المهووس أردوغان أو لمغامراته الحمقاء. الحل السياسى الشامل لأزمة ليبيا لابد أن يمر عبر القضاء على فلول الإرهاب وتحرير العاصمة وترك مصير ليبيا فى أيدى شعبها وحراسة جيشها الوطنى. العالم كله يدرك ذلك إلا هذا المهووس الذى مازال يتوهم أنه قادر ـ بالتحالف مع الإخوان والدواعش ـ على هزيمة العالم واستعادة ما يسميه بحماقته العثمانية الأصيلة «إرث الجدود»!

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي