نهار

ملفات التحرش!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

حتى لو تنازلت فتاة المنصورة، عن بلاغ التحرش الجماعى بها فى شوارع المنصورة، أو لم تتنازل..فإن واقعة التحرش،لا يمكن للمجتمع التنازل عنها، ولا تجاوزها ولا يجب...على العكس لعلها تفتح ملفات عديدة،كانت سببا ومازالت، فى تفشى ظاهرة التحرش وتصاعده على هذا النحو...
أولا(ملف القانون)...فى ٢٠١٤ بعد واقعة التحرش الجماعى بفتاة ميدان التحرير..صدر القانون بتجريم التحرش بالأناث،وحددت العقوبة بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وغرامة لا تقل عن ٣ الآف جنيه،ولا تزيد على ٥ آلاف جنيه...لكن الواقع أن القانون لم يطبق فى معظم الحالات،حيث تتم التسوية والتنازلات...فى استهانة بالغة بالقانون، واستهانة بجريمة التحرش ذاتها، بما يسمح بتكرارها!!...بينما يحتاج الأمر ليس فقط تطبيق القانون، لكن أيضا إلى تغليظة ومضاعفته...
ثانيا :الملف الإعلامى والثقافة السائدة والخطاب الديني، الذى يلقى اللوم صراحة على المرأة،ويحملها وزر التحرش بها!!....أعلن الشيخ على جمعة (أن المتبرجة أسقطت حرمة النظر اليها)!!..وأعلن عبد الله رشدى(عدم الحجاب تعرى يستفز ذكورة الرجل)!!..وصرح مفتى إستراليا (غير المحجبات لحم مكشوف، والتحرش بهن حلال)!!...ثقافة تدين المرأة،حتى بالعدوان عليها (ماالذى أتى بها إلى هنا؟)!!...(لماذا تسير فى الشارع ليلا؟!)!!..(لماذا لا ترتدى قميصا أسفل العباءة؟)!!...حتى المحجبات أو المنتقبات، حذرهن الشيخ يعقوب فى خطاب مضحك(احذرى ارتداء الشراب البيج، أو الإمساك بشنطة ذهبية أو حمراء، فقد يثير ذلك الرجل)!!