المتطوعون.. أبطال فى طريق الخير

المتطوعون.. أبطال فى طريق الخير
المتطوعون.. أبطال فى طريق الخير

أحمد وإسلام يشاركان بحملات الكساء.. وندى ونعمة تنشران ثقافة التبرع بالدم

 

أفعالهم قد تبدو بسيطة لكنها تفتح دائرة الخير فى المجتمع، الجهد المبذول دون مقابل لمساعدة المحتاجين هو أسمى ما يمكن أن يقدمه الشباب لوطنه ويساهم فى نشر ثقافة «التطوع» وتقديم المساعدة فالتطوع مفتاح القلوب يعيد احيانًا الحياة إلى من هم على اعتاب الموت واحيانًا اخرى يعيد البسمة للوجوه بعدما اعتراها اليأس، هذا ما يفعله بعض الشباب الذين التقينا بهم، كل منهم يكرس من وقته وجهده وماله كأبطال فاعلين للخير.


فى البداية يقول أحمد طه، الذى تخرج فى كلية الهندسة، أنه اعتاد التطوع فى الجمعيات الخيرية لأنه يشعر بالسعادة عندما يقدم المساعدة للآخرين خاصة من غير القادرين، وفى المواسم والاعياد وكذلك فى فصل الشتاء ونحن على اعتابه، نجد من هم يحتاجون إلى البطاطين والملابس كى تحميهم من برد الشتاء القارس، وهناك من يحتاج إلى أسقف للبيوت فبعضها متهالك ويسرب مياه الأمطار.


أما اسلام محمود، الذى تخرج فى كلية الحقوق ويعمل بإحدى الشركات الخاصة مسئولا قانونيًا، فيقول إن التطوع اسلوب حياة وهو بالفعل يغير مجرى الحياة ليس فقط لمن يتلقى المساعدة بل للمتطوع نفسه لأنه يشعر بنوع خاص من السعادة وبقيمة الحياة ويضفى معنى وقيما سامية لحياته وجميع الأديان السماوية حثت على المساعدة والعون للغير.

 

واشار إلى انه يخصص يوما او اثنين للمساهمة فى التدريس لبعض الأطفال غير القادرين على فهم مواد معينة دراسية ولا يملكون اموال الدروس الخاصة وكذلك فى حملات الكساء برفقة اصدقائه المتطوعين لتقديم «البطاطين» والغطاء والملابس الشتوية والمشروبات الدافئة، قائلا»: انا بحس انى انسان تانى وبحس بفرحة مبقدرش احس بيها غير لما بساعد الناس وياريت الناس كلها تساهم فى مساعدة غيرها سواء بشكل فردى او عن طريق جمعيات خيرية يكونوا بيثقوا فيها.. لأنها أكيد هتفرق كتير».


تقديم المساعدات سواء الأموال او الملابس ليست فقط ما يقوم به الشباب فهناك من يتطوع ليكون حلقة وصل بين بنوك الدم والمتبرعين خاصة فى الأزمات والأحداث التى تحتاج لوجود متبرعين وهذا ما يقوله احمد جمال، المسئول عن التوعية بجمعية شريان العطاء بجامعة عين شمس، حيث يعملون على توعية الشباب داخل الجامعة بأهمية التبرع بالدم ومدى تأثيره فى انقاذ حياة انسان مؤكدين أن هناك نقص الوعى وغياب ثقافة التبرع وهو ما يحاول تغييره مع زملائه فى الجمعية.


وهو ما تؤكده أيضًا ندى صفوت، متطوعة بجمعية شريان الحياة، حيث تجد اطفالا تحتاج إلى نقل دم متكرر خاصة المصابين بالهميوفيليا وانيميا البحر المتوسط وبعض انواع مرض السرطان ابرزهم اللوكيميا لذلك تحرص على اقناع الشباب بالتبرع وطرق التبرع السليمة والتى لا ضرر منها بل بالعكس حياة الكثير من المرضى تتوقف احيانا على توفر كيس دم وعدم توفره يودى بحياة بعض الحالات.


وأوضحت نعمة نصر متطوعة من كلية طب جامعة عين شمس أن الجمعية تخدم اكثر من 72 طفلا يحتاجون إلى نقل الدم المتكرر منهم 5 اطفال من اصحاب فصائل الدم النادرة، يعتمدون على 700 متبرع منتظم، ويعدون حلقة الوصل بين المتبرعين والمرضى، مؤكدة ان التطوع يغير مجرى الحياة ويؤثر فى المجتمع الذى يحتاج إلى الشباب على وجه الخصوص لأنهم بالوقت والجهد «يقدروا يغيروا اى حاجة».