على باب الوزير| الموت على طريق «شبرا العنب»

تعبيرية
تعبيرية

فى أمان  الله يعبر طفل فى السابعة من عمره طريق قرية شبرا العنب الإقليمى استعداداً لبدء يوم دراسى جديد، ولكنه يختفى فجأة بعد عبور سيارة مسرعة لتقذفه عدة أمتار قبل أن يفارق الحياة.

 

هذه ليست حادثة فردية كما يقول صلاح عواد عبد الحميد أحد أهالى قرية كفر سلامة إبراهيم التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية فهو واقع يومى  قد يتكرر حدوثه فى أيام الدراسة. ويضيف صلاح: قريتنا محرومة من المدارس، اللهم إلا مدرسة وحيدة عمرها ١٣٠ سنة ومخصصة للمرحلة الإعدادية وللأسف يخشى أولادنا الذهاب إليها خوفاً من مبناها القديم.

 

وهنا جاء دور عاطف يحيى حافظ رئيس جمعية تنمية المجتمع بالقرية ليقول:  فى عام ٢٠١٤ تبرع أحد الأهالى بقطعة أرض مساحتها ١٣٠٠م٢ تقريباً لصالح هيئة الأبنية التعليمية لإنشاء مدرسة تعليم أساسى بالقرية، وكم كانت فرحتنا بهذا التبرع لأن أطفالنا أكبرهم عمره لا يتجاوز ٧ سنوات ومع ذلك يذهبون لمدرسة بقرية مجاورة ويقطعون ٣ كم سيراً على الأقدام ويتخطون هذا الطريق السريع يوميا ذهاباً وإيابا وهو ما يتسبب فى حوادث كثيرة.

 

ويلتقط عواد عبدالحميد حبيب طرف الحديث مضيفاً: كانت الأمور تسير على ما يرام فبعد إجراء المعاينات اللازمة من كافة الجهات المعنية صدر قرار تخصيص رقم  ٥٦٥١/٢٠١٦ من المحافظة بالموافقة على إقامة مدرسة تعليم أساسى على هذه الأرض، واستبشرنا خيراً ثم فوجئنا برفض المقاول استلام الأرض نظراً لوجود سلك ضغط عال متوسط بالشارع يبعد عن سور المدرسة المزمع إنشاؤها حوالى ٦ م.

 

وعلى الفور توجهنا لإدارة الكهرباء التى أفادت بأنه لابد من دفن هذا الكابل وأعدت مقايسة تكاليف بمبلغ ١١١ ألف جنيه وطالبتنا بتسديده للبدء فى إقامة المدرسة فمن أين لنا بمثل هذا المبلغ الضخم ومعظمنا فقراء على باب الله ومن هنا توجهنا لهيئة الأبنية التعليمية وذهبنا للمحافظة علّنا  نجد حلاً ولكن لم نصل لنتيجة حتى الآن.

 

يتوجه الأهالى إلى المسئولين بوزارة الكهرباء ومحافظة الشرقية لتضافر الجهود ووضع حد لمعاناة  الأطفال.

 

تستقبل «بوابة أخبار اليوم»، شكاوى ومقترحات ومقالات القراء، بالإضافة إلى إبداعاتهم على رقم واتس آب 01200000991، ورسائل صفحة «بوابة أخبار اليوم» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا