جنون «العظمة» لأردوغان يشعل المنطقة وحلم الخلافة سيكتب نهايته

أوردغان
أوردغان

القاتل يرتدى قناع السلام ويده ملطخة بالدماء


يرتدى دائما قناع السلام، يتحدث عن الديمقراطية والنظام، وتتنافى أقواله مع أفعاله على أرض الواقع، حيث الكثير من الوعود بالمزيد من النجاح والأمان إلا أنه فى الحقيقة يجد المبررات غير المنطقية ويضعها نصب العالم الذى يدرك مدى الافتراء والأكاذيب التى لا حصر لها ليغزو المزيد من البلاد لتحقيق الأطماع التى لا تنتهى، رجب طيب أوردغان الرئيس التركى الذى يريد استعادة مجد الدولة العثمانية على حساب الأبرياء.


العدوان التركى 


ادعى أردوغان أن أهداف العملية العسكرية شمالى سوريا هى إنهاء أزمة إنسانية وفرض الاستقرار فى المنطقة، لكن الواقع يشير إلى أنه بعد أيام من العدوان التركى نزح أكثر من 275 ألف شخص من مناطق المواجهات، فضلا عن قتل المئات بينهم أطفال ونساء، كما تعهد أردوغان بضمان عدم مغادرة مسلحى داعش وعائلاتهم من سجون ومخيمات الشمال الشرقى السورى، تكشف الصور والفيديوهات ووسائل الإعلام العالمية والمحلية عن تسبب القصف التركى فى فرار 5 مسلحين من داعش وفرار نحو 800 من عائلات داعش الأجانب من مخيم عين عيسى.


وفى سوريا تظهر فضائح الرئيس التركى فى الاستعانة بعناصر من داعش لقتال السوريين فى أكثر من مقطع فيديو لوكالات إخبارية تظهر أنه وداعش يد واحدة، كما وثق المرصد السورى لحقوق الإنسان جرائم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى عدوانه على الأراضى السورية، وذلك عن طريق بث مقطع فيديو يوثق بالصوت والصورة، قتل المدنيين فى شمال شرق سوريا.

 

لافتًا إلى تهجير عشرات الآلاف من السوريين خلال الـ72 ساعة الأخيرة؛ ومقتل 38 مدنيًا سوريًا فى قصف مدفعى وجوى من قوات أردوغان، وكان آخرهم مقتل رئيسة حزب محلى بعد إنزالها من سيارتها وإعدامها رميًا بالرصاص مع سائقها، وقتل راعى غنم يمارس عمله بما يؤكد أن الإرهاب التركى لا يميز بين المدنى من العسكرى، وحتى الأطفال والنساء لم يفروا من المجازر التركية.


اللاجئون السوريون 


وفى مقال للرئيس التركى منشور بصحيفة «وول ستريت جورنال» أكد أن بلاده أنفقت 40 مليار دولار على تعليم ورعاية اللاجئين السوريين، وتأمين المسكن لهم، بينما تؤكد المعارضة التركية أنه منح عشرات الآلاف من اللاجئين الجنسية، واستغلهم فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى منتصف العام الماضى، فهو يستغل اللاجئين كورقة ضغط على الدول الأوروبية.

 

وحذرت حكومته أكثر من مرة من أنها لن تتمكن من منع تدفق اللاجئين إلى الغرب بدون دعم مالى دولى، ولم يكتف بذلك بل هدد أردوغان صراحة بفتح باب الهجرة أمام 3.6 مليون لاجئ إلى أوروبا إذا اعتبرت الدول الأوروبية عملياته شمال سوريا احتلالا.


وفى يونيو 2019 شنت طائرات حربية تركية غارات على مناطق فى إقليم كردستان شمالى العراق، ما تسبب فى خسائر مادية جسيمة بشبكات المياه والكهرباء فى تلك المناطق، وتدمير محطة للوقود وقطع الطريق الرئيسى بين البلدة ومركز مدينة دهوك، بحسب مسئولين محليين، خاصة فى ضواح ومناطق تابعة لبلدة العمادية التابعة لمحافظة دهوك فى الإقليم.


ويبدو أن الرئيس التركى لم يكتف بذلك بل يعتزم القتال فى ليبيا، إذا ما صدق فى إعلانه وتصريحاته التى أطلقها قبل يومين، فهو بحسب تأكيد بعض المصادر يسعى لتجنيد 8 آلاف مقاتلٍ سورى بهدف القتال فى ليبيا، كما تعهّد لحكومة السرّاج بإرسال 8 آلاف مقاتلٍ سورى على أقل تقدير إلى الأراضى الليبية، وقد وصل منهم إلى الآن نحو 120 مقاتلا فقط»، حيث إنه وبعد أيامٍ من افتتاح 4 مكاتب فى مدينة عفرين السورية، الخاضعة لسيطرة الجيش التركى والفصائل السورية الموالية له، تسعى تلك الفصائل، على ما يبدو لافتتاح مكاتب جديدة فى بلدتى الراعى واخترين شمال حلب، واللتين تسيطر عليهما جماعات تركمانية سورية تتلقى دعماً عسكرياً ولوجيستياً من تركيا.


حتى تركيا ذاتها لم تسلم منه، حيث كشف تقرير بيئى أن السكان فى نحو 56 ولاية تركية، استنشقوا هواء ساماً وملوثاً خلال عام 2018 وتم إعداد التقرير من قبل 16 مؤسسة غير حكومية، أبرزها المؤسسة التركية لمكافحة تآكل التربة (TEMA)، ومنظمة السلام الأخضر، والصندوق العالمى للطبيعة، فضلاً عن جمعيات الفكر الأخضر، «الصحة والبيئة»، «خبراء الصحة العامة»، و»علم الأعصاب التركية»، حيث اظهر التقرير تصدّر إسطنبول قائمة المدن الأكثر احتضاناً للمتوفين جراء تلوث الهواء، تلتها مدينة «بورصه» (غرب)، ثم العاصمة أنقرة.


السرطان اللعين 


ودأب نظام أردوغان خلال الأعوام الماضية على ارتكاب كثير من الجرائم البيئية المختلفة من مذابح الأشجار، ما أدى إلى انخفاض مساحات الغابات، وتقلّص المساحات المزروعة، فضلاً عن ملاحقة ذلك النظام لنشطاء البيئة والعاملين فيه قضائياً، وسجنهم.


وفى تقرير آخر سلّطت صحيفة «برغون» التركية الضوء على التداعيات السلبية لمشاريع نظام أردوغان، وآثارها المدمرة على صحة المواطنين والبيئة، وذكرت الصحيفة أن محطة توليد الطاقة الحرارية التى تعمل بالفحم فى منطقة ياطاغان التابعة لولاية موغلا، جنوب غربى البلاد، والمناجم التى توفر لها الفحم، يسفر جميعها عن تفشى مرض السرطان بين سكان المنطقة، كما نشرت الصحيفة تقارير طبية تؤكد أن 90% من سكان المنطقة مصابون بمرض السرطان اللعين تأثراً بأبخرة الفحم المتصاعدة من المحطة.