الخروج عن الصمت

شباب المحلة

محمد عبد الواحد
محمد عبد الواحد

بقلم/ محمد عبد الواحد

فى الحقيقه لا أستطيع وصف سعادتى وأنا أشاهد احتفالية أبناء بلدتى المحلة برأس السنة الميلادية من خلال إحدى القنوات الفضائية، شعرت وقتها بأن هناك عزيمة وإصرارا من الشباب حتى يعيدوا للأذهان مجد قلعة الصناعة المصرية.
الإخراج مع الإضاءه شيء يفرح واختيار المكان الذى انطلقت منه الاحتفالية شيء يدعو للبهجة والسرور.
وقتها شعرت بأننى آلامس السحاب من شدة فرحتى وكدت أصرخ بأعلى صوتى وأقول للجميع ها هى بلدتى تزينت ولبست ثوب العروس فى ليلة عرسها.
كلما أثنى المذيع على الاحتفالية وهو يتحدث مع أحد الشباب المنظم وكان يسمى محمود شعبان أحسست أن عزيمة الرجال تستطيع أن تفعل المستحيل.
عندما سأله عن صاحب الفكرة أعجبنى رد هذا الشاب الخلوق قال: الفكرة جماعية وأنا لست وحدى بل نحن كثيرون وعندما انتقل معه لسؤال آخر عن السبب الذى جعلكم تنظمون احتفاليتكم هذا العام.
قال: فى الأول أردنا أن ندخل البهجة على قلوب الأهل والأحباب، وثانيا أن نذكر الجميع بأن قلعة الصناعة بها شباب يقدر أن يصنع المستحيل، وثالثا أن نؤنس هذه الحزينة التى طالما أسعدتنا وأدخلت البهجة على قلوبنا وقلوب المصريين جميعا وهم يرتدون ملابسها وتشدو الألحان عندما كان يدق قطنها لتصنع مراتب العرسان إعلانا بإتمام الزفاف. رابعا من لا يعرف المحلة فليعرفها ويرى قلل الفخار التى يخرج منها بخار المصانع وساعة الشركة التى تعد رمزا للمدينة.
كانت لأهل البيت إشارة لأنها تدق ثلاث مرات فى اليوم مرة ٧ صباحا وهذا إيذانا بابتداء الوردية الصباحية التى تنتهى عندما تدق ٣عصرا لتبدأ وردية جديدة تنتهى الساعة ١١ مساء وفى دقات المساء تبدأ الوردية الثالثة التى تخرج بقدوم الوردية الصباحية.
أما بالنسبة لنا كصبية عندما يأتى العيد نقضى وقتنا على جدرانها نلهو فرحا بها وما يحيطها من حدائق تشع بهجة.
لذا أردت أن يعلو صوتنا جميعا خلال هذه الاحتفالية ونحن نمسح لمحة الحزن التى أصابت الشركة وندخل البهجة عليها وعلى الأهل وأن نلفت نظر المسئولين ارحموا بكاء الشركة وأنين العمال.