فى الصميم

بين عامين..

جـلال عـارف
جـلال عـارف

كان صعبا مليئا بالتحديات الداخلية والخارجية، لكنه أثبت أن جهدنا لم يضع سدى، وأننا - بكل تأكيد - قد أصبحنا أكثر قدرة على قهر الصعاب، وأشد صعوبة فى مواجهة الأزمات.
لم تكن معركتنا ضد الإرهاب المنحط سهلة على الإطلاق. ولم يكن عبورنا للأزمة الاقتصادية بلا ثمن. ولم يكن تصدينا للتآمر الخارجى بلا تضحيات. لكننا صمدنا وضحينا وعبرنا الأوقات الصعبة. والأهم أننا لم نكتف بالصمود الصعب، بل بدأنا فى نفس الوقت معركة البناء وأنجزنا البنية الأساسية اللازمة لنهضة نعرف أننا نملك مقوماتها ونستطيع - بكل تأكيد - أن نحققها.
والآن.. ونحن نطل على عام جديد، نعرف جيدا أن التحديات هائلة، لكننا نعرف أكثر أننا سنكون أقوى فى مواجهتها. ونعرف أن الأعداء لن يستسلموا، وأنهم سيحاولون المستحيل لاستنزاف القوة المصرية ووضع العراقيل فى طريق بناء مستقبلها.
لكننا الآن نعرف (وأعداؤنا أيضا يعرفون) أننا قادرون على تأمين حدودنا والوفاء بالتزاماتنا لضمان أمننا القومى وضرب كل بؤر الإرهاب (من جماعات أو دول). ونعرف أيضا كيف نوقف كل مساس بثرواتنا فى مياه المتوسط أو حقوقنا فى مياه النيل.
ونحن نعرف أيضا أن الإرهاب لن يستسلم بسهولة، وأن المستقبل الذى نريده يفرض علينا عملا مستمرا وجهودا لا تنقطع من أجل البناء والتنمية، ومن أجل نهضة نصنعها معا وتتوزع خيراتها على الجميع.
التحديات كبيرة، لكننا أقوى على مواجهتها. والآمال أكبر لكننا نستطيع إنجازها. كل عام ومصر تمضى فى طريق الخير بخطى الواثقين من أن القادم أفضل رغم كل التحديات.