حكايات| نبع الحمراء.. مياه مصرية لشفاء الناس بـ«بركة المسيح»

 نبع الحمراء.. مياه مصرية لشفاء الناس بـ«بركة المسيح»
نبع الحمراء.. مياه مصرية لشفاء الناس بـ«بركة المسيح»

خريطة بكل الألوان تحمل أناسًا من شرق الأرض إلى مغربها يحجون إلى «الحمراء أيكولودج»؛ حيث أول موقع صحي بصحراء وادي النطرون على جانب بحيرة نبع الحمرا المقدسة طلبًا للاستشفاء.

 


هنا على أطراف البحيرة يحتوي على كهف للملح وحمام للرمال الساخنة تزينها مياه بحيرة نجع الحمرا التي تشفي من الأمراض الجلدية.


الخبير السياحي هاني الكموني تحدث عن بحيرة الحمراء مؤكداً أنها بقعة مياه شديدة الملوحة تتميز بخصائصها العلاجية وتحديداً للأمراض الجلدية، وفي وسطها ينبثق نبع مياه عذبة يسمى «عين مريم»، وهو النبع الذي خرجت منه المياه العذبة أثناء عبور السيدة مريم وابنها المسيح، خلال رحلتهما إلى مصر، ومن هنا اكتسبت المنطقة قيمتها التاريخية والدينية. 

 


تمتد «نبع الحمرا» على مساحة 16 فداناً على بحيرة نجع الحمراء؛ حيث اكتسب خصوصيته من المكان، ويحتوي على حجرات مصممة على النظام البدوي وقاعات بدوية وملاعب وحمام سباحة، كما يضم كهف للملح وحمام للرمال الساخنة على غرار حمامات الرمال التي تشتهر بها واحة سيوة بمطروح.


رحلات اليوم الواحد نظام اعتمده «نبع الحمراء» للمدارس والجامعات بأسعار مخفضة، بحسب ريما حماد إحدى القائمات على الموقع.

 


والآن لم يعد غريبًا أن تجد إلى جانب البحيرة المقدسة، المميزة بالطبيعة الخلابة والخصوصية، مئات من عشاق الهدوء والخصوصية، فالعزلة إحدى أهم سمات الاسترخاء التي يلجأ إليها كثير من العرب والأجانب.


أما سر نجاحها في علاج بعض الأمراض الجلدية، فيرجعه البعض كونها بحيرة شديدة الملوحة، ينبع من وسطها عين شديدة العذوبة، تشفي الصدفية وأمراض الرمد والعظام، عن طريق حمام الماء المالح وحمام الطين وحمام الماء العذب.

 


وسميت بحيرة نبع الحمراء بذلك لوجود كائن «الارتينيا» ذي اللون الأحمر الذي يظهر على جانبي البحيرة ومياهها في فصل الصيف، ولعلها تعد أهم الملاحات الموجودة بوادي النطرون؛ حيث يستخرج منها أجود أنواع الملح, وهناك العديد من الدراسات التي أثبتت أنها موجودة منذ عهد المصريين القدماء.