فى الصميم

«سلام أردوغان» وسلام الشعوب

جـلال عـارف
جـلال عـارف

وزير دفاع أردوغان وعد الليبيين بأن تركيا ستصنع السلام فى ليبيا، كما صنعته فى سوريا من قبل!!.. الرد جاء سريعا من ضحايا المهووس أردوغان فى سوريا الشقيقة وهم يحذرون أشقاءهم فى ليبيا: لا تتركوا المهووس التركى يكرر المأساة!!
أردوغان كان ولايزال شريكا أساسيا فى تدمير سوريا. منذ البداية ربط نفسه بالإرهاب الإخوانى  الداعشى. جعل من تركيا ممرا للعصابات الإرهابية وفتح حدود بلاده لإرسالهم إلى داخل سوريا. وحتى عندما تنبه العالم لحجم الخطر وبدأ فى التصدى للإرهاب، بقى أردوغان حليفا لهذه العصابات التى كانت بعد ذلك عماد جيش الغزو التركى لشمال سوريا.
الهوس الاردوغانى يصور لصاحبه وأتباعه انهم يستطيعون تكرار المأساة فى ليبيا. «السلام» المزعوم ـ على الطريقة التركية ـ هو وصفة عثمانلية لنشر الخراب وتدمير الدول. بدأ أردوغان بالفعل فى إرسال بعض الإرهابيين من سوريا ليقاتلوا الى جانب عصابات الإرهاب الإخوانية التى مازالت فى العاصمة طرابلس. يعدهم المهووس أردوغان بالجنسية التركية أو الليبية (!!) وبمرتبات كبيرة من تمويل قطرى جاهز دائما لمثل هذه المهمات القذرة.
مصيبة أردوغان انه لا يدرك ان الاقنعة كلها قد سقطت. الكل يدرك انه جزء من تحالف الإرهاب الذى دمر سوريا، والذى يخوض آخر معاركه فى ليبيا، ومع ذلك يمضى الرجل فى طريق الحماقة وكأنه ـ بالنسبة له ـ طريق الخلاص السعيد الذى تبقى له بعد أن سقطت أوهام «السلطنة» وبعد ان قضى على كل ما كان واعداً فى بلاده التى تجد نفسها الآن بلا حلفاء إلا عصابات الإرهاب الإخوانية وحكام الدوحة ووالى طرابلس المدعو «السراج»!! حتما ستفشل الحماقة التركية فى ليبيا كما فشلت كل مخططات المهووس أردوغان، أما «السلام» فسيعود لسوريا حين تتحرر من كل وجود أجنبى غير شرعى وتعود سلطة الدولة على كل أراضيها وسيتحقق فى ليبيا حين تتطهر العاصمة من ميليشيات الإرهاب على يد جيشها الوطنى، وحين يتحقق الحل السياسى بإرادة شعب ليبيا وحده.. أما «سلام أردوغان» فنهايته قريبة، والحساب عليه عسير!!