أغلى إقالة.. مستحقات بـ«الملايين» تنتظر مدير بوينج «المعزول»

 الرئيس التنفيذي لشركة بوينج المقال دينيس مويلنبرج
الرئيس التنفيذي لشركة بوينج المقال دينيس مويلنبرج

«ورطة كبيرة».. تنتظر الشركة الأمريكية لتصنيع الطائرات «بوينج»، بعدما قررت التخلي عن رئيسها التنفيذي دينيس مويلنبرج، البالغ من العمر 55 عاما، وذلك بعد 34 عامًا من الخدمة داخل أكبر شركة تصنيع الطائرات في العالم، وعينت الشركة ديفيد كالهون بديلًا له.

 

كان قرار الشركة بالتخلي عن «مويلنبرج» ضمن محاولتها للسيطرة على الخسائر التي تكبدتها هذا العام،- والتي وفقا للتقارير- فهي تزيد على 9 مليارات دولار من تبعات أزمة طائرة بوينج المنكوبة «737 ماكس 8»، التي تم حظرها منذ مارس الماضي، في أعقاب مقتل 346 شخصا في حوادث منفصلة في إثيوبيا وإندونيسيا، لكن ظهرت في الأفق أزمة عاصفة، حيث تشير الصحف إلى أن «مويلنبرج» سيأخذ عند خروجه «مبلغًا ذهبيًا» هائلاً!.

 

ووفقا لـ cnn، فإن الشركة الأمريكية ينتظرها مزيد من الخسائر جراء هذا القرار، ولم يتضح بعد حجم المبلغ الذي ستودع بوينج به «مويلنبرج»، إذ سيعتمد ذلك على مفاوضاته معها، بما في ذلك كيف ستصف الشركة رحيله وما إذا كانت ستعتبره تقاعداً أم استقالة أم تسريحا.

 

وتشير التقارير إلى أنه يحق لـ«مويلنبرج» الحصول على خطة استحقاقات تبلغ قيمتها أكثر من 30 مليون دولار، بينما يحتمل أن تبلغ مدفوعات نهاية خدمته حوالي 7 ملايين دولار.، كما أن لدى مويلنبيرج أسهم مكتسبة بقيمة 20 مليون دولار، بالإضافة إلى حزمة معاشات تقاعدية تزيد قيمتها عن 11 مليون دولار.

 

كانت الشركة قد عينت «مويلنبرج» رئيساً تنفيذياً لها في عام 2015، بعد أن شغل العديد من الأدوار التنفيذية الأخرى، بما في ذلك المدير التنفيذي للعمليات والمدير التنفيذي لقسم الدفاع والأمن التابع لها، طوال فترة خدمته البالغة 34 عاماً في بوينج.

 

وقالت شركة بوينج، إن رئيس مجلس الإدارة ديفيد كالهون سيتولى منصب الرئيس التنفيذي، اعتبارًا من الثالث عشر من يناير من عام 2020، مضيفة أن هذا التغيير في القيادة ضروري لاستعادة الثقة، وأن مجلس إدارة الشركة قرر أن تغيير القيادة كان ضرورياً لاستعادة الثقة في الشركة، فيما يتم إصلاح العلاقات مع الجهات التنظيمية والعملاء وجميع أصحاب المصلحة الآخرين.


جدير بالذكر أنه سبق القرار إعلان الشركة تعليق إنتاج طراز «737 ماكس» لأول مرة منذ 20 عامًا مضت على هذا الطراز التي كانت تراهن الشركة عليه، والتي تعد الطائرة الأكثر مبيعًا في العالم، حيث تم بيع حوالي 5 آلاف منها