فيديو| شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية يهنئان البابا تواضروس بعيد الميلاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح الخميس 26 ديسمبر، الذهاب إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على رأس وفد أزهري رفيع المستوى، لتهنئة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد.

وضم الوفد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، وعدد من قيادات الأزهر الشريف.

قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر أنه جاء لتقديم التهنئة بميلاد السيد المسيح، ومن أجل ان نتبادل المحبة والمودة والسلام، لافتا إلى أن كلمات قداسة البابا تواضروس تعد مفاتيح لحياة المودة والرحمة، وهى الرسائل التى قدمها السيد المسيح منذ ولادته، وأن هذه التعاليم ندرسها ومازالنا ندرسها وهو ما ذكره القرآن الكريم عن السيد المسيح، وأن كل الأديان السمائية تدعو للمحبة والسلام.

 

وأضاف فضيلة الدكتور أحمد الطيب، أن المحبة هى أصل الكون وأن الله خلق الإنسان بفطرة طيبة وعلى أسس المحبة، وأن الإنسان عندما يتخلص من الغضب يندم على ما فعله وقتها، وأن وصايا الأنبياء دائما هى المحبة والسلام.

 

وتابع قائلا، إن التصوف في كل الأديان السمائية قائم على المحبة والمودة في أساسها، مؤكدا أننا نحتاج إلى التذكير من حين إلى آخر بالمودة والرحمة والمحبة وهى أمور موجودة في كل الكون والمخلوقات وهو ما يدل على أن الكون خلق بالمحبة، وأن هذه المحبة لابد أن تكون محبة عاقلة وهادئة من أجل استقرار الأسر لتحمل المسئولية وإقامة الدنيا.

 

وأشار فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، إلى أن المحبة هذه الأيام بدأت تأخذ أشكال ومظاهر أخرى، وأنه ينبغي أن ننتبه إلى كل ما ياتى إلينا من الغرب، وأن هناك سعى غربي لهدم الأديان وهو ما يجب أن ننتبه له جميعا، وأن هناك اتفاقيات عالمية تريد أن تهدم الأطر المعروفة في المجتمع خاصة فيما يخص المرأة حيث تعتبر أن الزواج والأمومة قيود للمرأة وأن تتيح أيضا حرية المثلية الجنسية، موضحا أن هناك غيوم سوداء قادمة من الغرب يجب أن ننتبه لها، مؤكدا ضرورة حماية المجتمع من هذه الأفكار، وأنه طالما المجتمع يتحلي بوجود رجال دين أفاضل مثل قداسة البابا تواضروس الثاني والعلماء الأجلاء فإن مجتمعنا آمن.

 

وطالب فضيلة الدكتور أحمد الطيب، بأن يكون هناك دور لبيت العائلة بقيادة الشيخ محمد عمارة ونيافة الأنبا إرميا لتثقيف المجتمع ضد أى أفكار غريبة تريد اختراقنا.

ومن المقرر، أن يتوجه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على رأس وفد كبير من قيادات الأوقاف لتهنئة البابا تواضروس بمقر الكاتدرائية.

وقال وزير الأوقاف: «إننا نحيا معًا بروح المواطنة العظيمة، نعيش معًا مناسباتنا السعيدة، ونعمل معًا على حماية أوطاننا ورفعة شأنها، في ضوء سماحة الأديان وعظمة الحضارة المصرية السمحة والروح الوطنية الصافية والقيادة الحكيمة الرئيس عبد الفتاح السيسي».