ننشر مرافعة النيابة في قضية «داعش الجيزة»

 المستشار محمد السعيد الشربيني
المستشار محمد السعيد الشربيني

استمعت محكمة جنايات القاهرة، لمرافعة النيابة العامة في قضية "داعش الجيزة"، المُتهم فيها سبع مُتهمين باعتناق أفكار التنظيم الإرهابي.

 

بدأت المرافعة بالقول: "بسم الله العدل الحق المنتقم الحليم، وأضافت المرافعة في بدايتها مستندة على قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع :" ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمجاخد من جاهد نفس في طاعة الله، والمُهاجر من هجر الخطايا والذنوب".

وتابعت المرافعة: "جئناكم مدعين بساحة القضاء، أسمى مهنة عرفتها البشرية، ممثلين لمجتمع مكلوم، مجتمع ذاق مرارة الإرهاب مرارًا وتكرارًا"، و تواصلت المرافعة بالقول: "أضحى الإرهاب مُوجه للدولة المصرية بكافة دعائمنها، ضرب ويبطش في أقصى الأرض و أدناها، يقف خلفة فئة باغية وهم حفنة ممن ضلوا وأضلوا وأكثروا الفساد، لتصفهم المرافعة "ثُلة المصرية منهم براء".

وتواصلت المرافعة، مشددة على مدى قُبح العصابة الإرهابية، وقالت عنها "عصابة ترافق الشيطان دربًا ومسلكًا، عصابة اعتنق أعضاءءها أفكار متطرفة، نتاجها عقيدة تكفرية و أفعال إرهابية لا دخل للشريعة الإسلامية فيها، يقولون إنها خلافة إسلامية وماهي إلا كذب كذب، فما هي إلا هدم لبلاد المُسلمين، مؤكدة على أن الإسلام منهم براءة، فالمسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده.

وردت النيابة، على استحلال الإرهاب لاستهداف المسلمين وغير المسلمين، وأكدت على أن شرع حرم ذلك، مستندة على الحديث النبوي الشريف :" كل المسلم على المسلم حرام.. دمه وماله و عرضه"، وشددت على أن الله كفل حرية العقيدة و الإيمان في بلاد المسلمين، وقالت :"لنا في الرسول اسوة حسنة في كيفية التعامل مع غير المسلمين، ومنهم اليهودي القاطن بجواره، الذي كان يومياً معتاد على آذية إمام المسلمين، وعندمتا انقطعت عادته زاره، وأهل نجران حينما فتح مسجده و أقاموا شعائرهم فيه"، لتُعقب المرافعة بالقول :"هذه كيفية التعامل مع غير المسلمين، أهل الذمة و العهد، لهم ما لنا وعليهم ما علينا"

وتابعت المرافعة حديثها عن المُتهمين: "تناسوا تعاليم الدين و الحق المبين ممن ادعوا تمسكهم بالدين، وحرضوا على تورع الأمنين، ودم المصريين، وبررا القتل الدين، الا لعنة الله على الظالمين".


تعقد الجلسة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم ود.علي عمارة بامانة سر محمد الجمل واحمد مصطفى .


كان المستشار خالد ضياء المحامي العام الاول لنيابة امن الدولة العليا قد احال المتهمين الي المحاكمة بعدما كشفت عنه تحقيقات إيهاب العوضي وكيل اول النيابة برئاسة شريف عون رئيس النيابة ، عن اعتناق المتهم الاول محمود طوسون افكار داعش الارهابية القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الاسلامية ، وانضمامه لإحدى مجموعاتها المسلحة ومشاركته عناصرها في رصد قاعدة احدى المنشآت العسكرية ، وقيامه بتأسيس خلية عن عنقودية بالجيزة بهدف ارتكاب عمليات عدائية بهدف ترويع المواطنين وزعزعة الامن والاستقرار بالبلاد وصولا لاسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد واستطاعته ضم باقي المتهمين
وتوصلت التحقيقات الي قيام قائد الخلية بإعداد برنامج فكرى وامداد باقي المتهمين بالمطبوعات والإصدارات الداعمة لافكاره التكفيرية وعقد لقاءات تنظيمية لهم ببعض المساجد بمحيط إقامته بمنطقة بولاق الدكرور .


اعترف المتهم مصطفى عبد العليم وشهرته "صاصا" ، بانه اثر ارتباطه بعلاقة صداقة بالمتهم الاول عام ٢٠١٤ وحضورهما لقاءات جمعت بينهما بمسجد ال حسن بمنطقة بولاق الدكرور وبمحل للعطور تدارسوا خلالها التأصيل الشرعي لتلك الأفكار ولقناعته وباقي المتهمين تم ضمهم الي الخلية التكفيرية ، وأضاف بتكليفهم بالاضطلاع على إصدارات تنظيم داعش الارهابي ورصد مناطق عسكرية .


وأضاف المتهم بانه عقب سفر المتهم الاول الي منطقة سيناء للانضمام لتنظيم ولاية سيناء ، وقيام المتهمين الرابع والخامس برصد ارتكاز امنى أسفل الطريق الدائري بمنطقة صفط اللبن ورصد كنيسة بكفر طهرمس كما قاموا بالتجول في محيط تلك الكنائس لرصد المترددين عليها ومعرفة اعداد قوات التأمين وانهى المتهم اعترافه بقيامه بشراء سلاحين ناريين لتنفيذ العمليات ..كما اعترف المتهم كرم محمد علام باعتناقه الأفكار التكفيرية ومتابعته لتنظيم داعش الارهابي وفِي عام ٢٠١٧ ، كلّف بالإمداد بالاسلحة والذخائ

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط اسلحة نارية بحوزة المتهمين وجهازين لاسلكي تردد فوق العالي والتي يحظر استيرادها او استخدامها او حيازتها دون الحصول على تصريح من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.