«مصنع القيادات»| جامع والقباج ووالي.. وزيرات انطلقن من «التضامن الاجتماعي»

وزارة التضامن «مصنع القيادات».. برامج الحماية الاجتماعية تُصعد وزيرتين
وزارة التضامن «مصنع القيادات».. برامج الحماية الاجتماعية تُصعد وزيرتين

- 2.5 مليون أسرة مستفيدة من «تكافل وكرامة»

- إعادة 13 ألف أسرة للحماية بعد تصحيح الأخطاء الإملائية 

«مصنع القيادات».. هكذا أطلق الخبراء والمختصون، على وزارة التضامن الاجتماعي التي أفرزت وزيرتين ضمن التشكيل الوزاري الجديد، هما نيفين جامع للصناعة والتجارة، ونيفين القباج للتضامن، بعدما ودعت الدكتورة غادة والي كرسي الوزارة، عقب توليها منصب وكيل السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة ومديراً تنفيذياً لمكتب المنظمة للمخدرات والجريمة.

 

سر الاختيار 

وكشف مختصون أن برامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي، وتعتبر بندًا رئيسيًا في برامج الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن سلسلة المشروعات القومية، ساهمت في تصعيد قيادات جديدة للساحة السياسية من الوزارة، نظرًا لحرصهم على تطبيقًا ضمن الخطة المدرجة من القيادة السياسية، والتي ساهمت في تقليل معدلات الفقر، لذا نفذت البرامج الحمائية للتقليل من حدته.


ووصل عدد المستفيدون من برنامج «تكافل وكرامة»- الذي تم تمويل 90% منه وأكثر من الموازنة العامة للدولة-، في نهاية العام الماضي وأول هذا العام الجاري إلى 2.5 مليون أسرة.

 


وكشفت وزيرة التضامن السابقة غادة والي في تصريحات لها، أنه تمت مراجعة مليون و500 ألف أسرة بالكامل بالإضافة إلى إعادة مراجعة جزء من المستفيدين من تكافل وكرامة بدءاً من عام 2017 واستمرت حتى 2018 وجزء من 2019، يوجد 7 ملايين أسرة يرون أنهم مستحقون والحقيقة خلاف ذلك نظراً لوجود أسر أكثر استحقاقاً، وأوضحت التحققات وجود أخطاء في بيانات 13 ألف أسرة سواء أخطاء إملائية في الرقم القومي والأسماء وقد تم تصحيحها ومن المقرر بدء الصرف لها إضافة إلى وجود أسر لا يزال رصيدها مجمداً لحين التحقق من استحقاقها فعلياً.


وقالت والي: تمكنت الوزارة من استرداد مبلغ 114 مليون جنيه من غير المستحقين ما أتاح توفير مبلغ 1.5 مليار جنيه بعد تنقية المستحقين للدعم النقدي "تكافل وكرامة" والضمان الاجتماعي منذ انطلاقها من 3 سنوات، ونسعى هذا العام لضم 140 ألف أسرة، وكذلك نسعى لميكنة منظومة التظلمات بالوزارة.

 

نيفين القباج 
أما نيفين القباج، فتعبتر من أكثر الشخصيات المشهود لهم بالكفاءة، والعمل الدؤوب داخل ديوان وزارة التضامن الاجتماعي، فتعمل على مدار الساعة، لديها أكثر من 26 سنة خبرة في مجال السياسات التنموية والحماية الاجتماعية وحماية الطفولة والتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والتقييم، مما كان دافعا لتوليها حقيبة التضامن الاجتماعي.


«القباج» شغلت عدة مناصب في الهيئات الدولية مثل مؤسسة التنمية الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والمجلس الأمريكي القومي للسيدات، ولها عديد من الاستشارات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، والمفوضية الأوربية والوكالة الألمانية للتنمية، والوكالة الكندية للتنمية والصندوق السويسري وغيرها من المؤسسات الدولية، إلى جانب العمل الدولي.


عملت نيفين بالقطاع الحكومي كمستشار للتخطيط الاستراتيجي لأمين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومستشاراً للمتابعة والتقييم لأمين المجلس القومي للسكان، وعملت مساعد أول لوزارة التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية .


كان من أبرز إنجازاتها التنموية برنامج «تكافل وكرامة» وهو أول برنامج دعم نقدي في مصر الذي حقق نجاحاً كبيراً في سنوات قليلة، وتم إدراجه كأحد المشروعات القومية التي تمولها وتساندها الدولة، كما أنشأت أول لجنة حماية للأطفال في مصر، والتي بدأت في محافظة الإسكندرية وكان لها مساهمة في تعميم لجان حماية الطفل على مستوى الجمهورية.


ساهمت القباج في تطوير أول أداه لقياس قدرات وتصنيف المجتمع المدني في مصر، كما أن لها مساهمات في قطاعات الإعاقة والمرأة والطفولة.


نيفين هي مؤسس أول شبكة للبحوث والتقييم في مصر، والتي تهدف إلى تعزيز السياسات القائمة على الأدلة، وتعظيم فعالية وكفاءة مشروعات التنمية لترشيد استخدام الموارد المحلية والمعونات الدولية.


أنهت نيفين دراستها بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية وحصلت على الماجيستير في العلاقات الدولية من جامعة كارلتون بكندا عام 1995، كما درست العلاقات الدولية والاقتصادية بجامعة أوتاوا بكندا.


نيفين جامع
أما الدكتورة نيفين جامع، التي أدت اليوم22 ديسمبر، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وزيرة للصناعة والتجارة في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فتعد خبرة عملية ومصرفية امتدت لأكثر من ثلاثين عاما خاصة في القطاع المصرفي، حيث كانت من القيادات المتخصصة في قطاعات الاستثمار والتمويل والتجزئة المصرفية، وهي من أهم الخبراء في مجال الاستثمار وتنمية المشروعات لما لها من خبرة طويلة في هذا المجال.
تخرجت نيفين جامع من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1984، والتحقت بالعمل بالصندوق الاجتماعي للتنمية (سابقا) (جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر حاليا)، حيث قامت بتطوير آليات وأساليب التمويل، وساهمت في إعداد أول سياسة ائتمانية لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالصندوق في شهر إبريل 2005، وادخلت التمويل المباشر لأنشطة الصندوق.


وفى عام 2013 ترأست القطاع المركزي لتمويل المشروعات الصغيرة بالصندوق، وساهمت مع إدارات البنوك ومختلف جهات الدولة المعنية في صياغة استراتيجية لتمويل المشروعات الصغيرة.


خلال الفترة من 2013 حتى 2016 بلغ ما تم ضخه للمشروعات الصغيرة من تمويلات 10.5 مليار جنية بما يعادل 52% من إجمالي التمويلات التي تم ضخها منذ نشأة الصندوق حتى نهاية عام 2016، وانتهجت سياسة تستهدف تنويع المنتجات التمويلية المتاحة للمشروعات الصغيرة. 


كما استحدثت جامع آلية التأجير التمويلي من خلال التعاقد مع شركات التأجير التمويلي النشطة في السوق المصري، وشاركت في وضع أول سياسة استثمارية للصندوق الاجتماعي للتنمية، وساهمت في إطلاق أول برنامج تمويلي موجهة لأصحاب الأفكار الرائدة والمشروعات الابتكارية من خلال قيام الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمساهمة في رؤوس أموال تلك المشروعات حيث أصبح الصندوق الاجتماعي للتنمية أول جهة في مصر تقوم بتنفيذ هذا الأمر.


واختيرت نيفين جامع لتكون أول أمين عام للصندوق الاجتماعي للتنمية من داخل المؤسسة فى نوفمبر 2016، وهو أعلى منصب تنفيذي في الصندوق الاجتماعي، وذلك حتى تتمكن من استكمال مسيرة النجاح التي بدأتها في عام 2005، وتم اختيارها لتكون أول رئيس تنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. 


واشتركت جامع في صياغة قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة وتطوير الاستراتيجية القومية للمشروعات الصغيرة، وتوسعت في تطبيق خدمات تمويل المشروعات، حيث بلغ إجمالي التمويل الذى تم ضخه منذ توليها مسئولية الصندوق الاجتماعي ثم تطويره بعد ذلك إلى جهاز تنمية المشروعات في الفترة من 1/12/2016 حتى 30/11/2019 حوالى 16.1 مليار جنيه، مولت 719.203 مشاريع، ووفرت 1.096.262 فرصة عمل.


ونجحت جامع في استقطاب منح من الدول المانحة بقيمة 509 ملايين جنيه لاستخدامها في مشروعات التنمية المجتمعية والبشرية مما وفر ما يقرب من 42 ألف فرصة عمل، كما قامت بتطوير شامل لكافة الخدمات غير المالية المتاحة لأصحاب المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى التوسع الكبير في تنفيذ برامج ريادة الأعمال ضمن استراتيجية الجهاز لنشر فكر العمل الحر بين الشباب. 


وتم اختيارها عن مصر في قائمه فوربس لأكثر القيادات تأثيرا من الحكومة، علاوة على اختيارها عدة مرات كأحد أهم الشخصيات النسائية تأثيرًا في الاقتصاد الوطني والعربي.