تكبدت الشركة الأمريكية لتصنيع الطائرات بيونج، الكثير من الخسائر هذا العام، تزيد على 9 مليارات دولار، من تابعيات أزمة طائرة بوينج المنكوبة «737 ماكس 8»، التي تم حظرها منذ مارس الماضي، في أعقاب مقتل 346 شخصا في حوادث منفصلة في إثيوبيا وإندونيسيا.
حاولت الشركة الأمريكية على مدار ما يقرب من 10 أشهر أن تعالج الموقف وأن تقف نزيف الخسائر، لكن على ما يبدو أن جميع المحاولات قد بآت بالفشل، مما دفعها ديسمبر الجاري، إلى تعليق إنتاج طراز «737 ماكس» لأول مرة منذ 20 عاما مضت على هذا الطراز التي كانت تراهن الشركة عليه،والتي تعد الطائرة الأكثر مبيعا في العالم، حيث تم بيع حوالي 5 آلاف منها.
وقالت الشركة إن إعادة الطائرة «ماكس» إلى الخدمة على نحو آمن تعتلي قائمة أولويات الشركة موضحة أننا ندرك أن عملية الحصول على موافقة إعادة «737 ماكس 8» إلى الخدمة وتحديد متطلبات التدريب المناسبة لابد أن تكون شاملة وقوية لضمان استعادة ثقة الجهات الرسمية وشركات الطيران والركاب.
وكشف تقرير صحفي، نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن نتائج التحقيق الأولي، في حادثة تحطم طائرة «737 ماكس 8» التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، إن التحقيق توصل إلى استنتاج أن نظام التحكم في الطيران تم تفعيله تلقائيا قبل سقوط الطائرة وتحطمها، وأن هذا الخلل هو ما تسبب أيضا في تحطم طائرة «ليون إير»، في إندونيسيا أيضا.
وبحسب الصحيفة البريطانية ،أن العطل المذكور يطلق عليه «الرأس المسدود»، الذي يواجه فيه طاقم الطائرة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن المحرك الذي يقود مقدمة «أنف» الطائرة.
ظهور «737 ماكس 8» المحظورة في معرض دبي
ما كان ملفتا للأنظار خلال معرض دبي للطيران 2019 ، التعاقد مع شركة بوينج لشراء بوينج «737 ماكس 8»، التي أعلنت سلطات الطيران المدني العالمية ومجموعة من شركات الخطوط الجوية العالمية، تعليق استخدام طائرات «بوينج 737 ماكس 8»، من بينهم أمريكا الدولة المصنعة للطائرة.
فوقعت شركة طيران أستانا في كازاخستان خطاب نوايا لطلب شراء 30 طائرة بوينج «737 ماكس 8»، من أجل شركة فلاي أريستان التابعة لها،وقالت الشركة إنها واثقة من قدرة بوينج على حل المشاكل التي أدت لمنع تحليق الطائرة عقب حادثي تحطم.
