في دائرة «الأخبار» للحوار..

اللجان المنظمة لمنتدى شباب العالم: بدأنا العمل منذ شهور.. وفخورون بما قدمناه

بعثة «الأخبار» لتغطية منتدى شباب العالم في صورة تذكارية مع عدد من أبطال اللجان المنظمة
بعثة «الأخبار» لتغطية منتدى شباب العالم في صورة تذكارية مع عدد من أبطال اللجان المنظمة

- 900 جندي مجهول في 11 لجنة لا يعرفون الراحة.. وتقييم ذاتي شامل لاستمرار النجاح
- الأفلام التسجيلية والمجلة والموقع الإلكترونى والتوثيق أهم الأعمال
- تفاعل كبير من المشاركين الأجانب وتنوع في القضايا والملفات المطروحة
- إعداد البيانات وتغطية الفعاليات وتنظيم المناقشات بورش العمل والجلسات


وراء كل عمل كبير جنود مجهولون، لا يعرفهم أحد ولا يرغبون في الظهور، فكل ما يشغل بالهم هو خروج هذا العمل بالشكل اللائق الذي يعكس الصورة الذهنية المراد توصيلها، هذا هو حال كل اللجان المنظمة لمنتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، فوراء هذا التنظيم الرائع والمجهود الجبار العديد من اللجان التي عملت في صمت حتى نجحت في الخروج بالمنتدى في أبهى صورة ممكنة.

٩٠٠ منظم و١١ لجنة بدأوا عملهم منذ شهور طويلة وعقدوا العديد من جلسات العمل، ناقشوا خلالها موضوعات وقضايا لا حصر لها وحددوا بالتواصل والتنسيق مع المتحدثين ومسئولي الجلسات كل ما يحتاجونه من أوراق عمل وضيوف.. وتواصلوا مع كل الجهات والمؤسسات المعنية بالحدث حتى الساعات الأخيرة التي تسبق المنتدى وكثفوا فيها العمل، وحتى أيام عقد المنتدى نفسه لم يتوقف العمل، بدأت مرحلة التوثيق والحصر لكل ما شهده المنتدى من فعاليات وجلسات ولقاءات، وبعد المنتدى بدأ أعضاء هذه اللجان تقييماً ذاتياً لجميع أعمال ورصد ما تحقق وما لم يتحقق.

«الأخبار» التقت عددًا من أعضاء اللجان المنظمة للمنتدى وتعرفت منهم على طبيعة عملهم ومتى بدأ العمل ودور كل منهم والخطط التي تم وضعها كي يصل المنتدى إلى ما وصل إليه من نجاح باهر أشاد به الجميع، وخاصة المشاركين الأجانب الذين أكدوا أن المنتدى فرصة لم تتحها أي دولة أخرى لشبابها أو شباب غيرها من دول العالم.

«الإنتاج الفني».. حلقة الربط بين كل لجان المنتدى

دور كبير قامت به لجنة الإنتاج الفني في التجهيز لفعاليات المنتدى، وخلال ورش العمل الـ 14 التي سبقت المنتدي، فضلا عن دورها الكبير في جلسات المنتدى الـ21، فمن خلال ما يقرب من 80 عضوًا في اللجنة كان العمل أشبه بخلية نحل لا يتوقف منذ انتهاء فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العام الماضي، للتجهيز للنسخة الثالثة حتى تخرج بالشكل المطلوب وتفادي الأخطاء التي حدثت العام الماضي.

وأكد أعضاء اللجنة أنه يمكن القول أنه تم الوصول إلى 90% من المستهدف من الخطة التي تم وضعها قبل انطلاق المنتدى، وأنه رغم الظهور المشرف إلا أن هناك بطبيعة الحال أمورا لم تحدث بالشكل المأمول، وهو ما سيتم العمل على تفاديه خلال النسخ المقبلة من المؤتمر خاصة مع تزايد أعداد المشاركين فى كل نسخة عن النسخة التي تسبقها.

في البداية أكدت نهال كيلاني، مدير الموارد البشرية والاتصال، أنه مع الوصول إلى النسخة الثالثة من المنتدى أصبح هناك أعضاء دائمون في لجنة الإنتاج الفني، بالإضافة إلى خروج أو دخول أعضاء جدد إليها وفقا لاحتياجاتها أو دعم اللجان الأخرى، وأشارت إلى أن العمل لا يتوقف على مدار العام حيث يتم التجهيز للنسخة الجديدة من المنتدى فور انتهاء النسخة الحالية ولكن يختلف فقط معدل وطبيعة العمل ولكنه يزداد من قرب انعقاد المنتدى، حيث تتم الاجتماعات بشكل مكثف وتكون اللقاءات أكثر قربا من بعضها البعض لدرجة أنه قبل انعقاد المنتدى بشهرين تحدث اجتماعات على مدار الـ24 لوضع الخطوط النهائية والوصول إلى أفضل الأفكار الخاصة بالجلسات لاسيما الافتتاح والختام.

وكشفت عن أن اللجنة تنقسم إلى عدد من المجموعات هي قسم التوثيق وينقسم داخليا إلى التصوير والأرشيف ودوره بالأساس هو توثيق كل ما يتم من أعمال منذ بداية العمل وأرشفة الصور والفيديوهات الخاصة بجميع الفعاليات، كما أن هناك قسما فنيا وهو معني بالرسومات والأعمال الفنية التي يتم الإعداد لها فضلا عن العلامات الخاصة بالمنتدى، ومن بين الأقسام أيضا قسم الأفلام وهو يختص بأفلام الجلسات والتواصل مع المتحدثين بها والموضوعات التي سيتم إثارتها خلال الجلسات من أجل إعداد الأفلام الخاصة بها والخروج بها في أفضل شكل ممكن، وذلك بالاتفاق مع فريق المحتوى حيث يتم كتابة النصوص الخاصة بالأفلام، وتحديد الأشخاص الذين سيقومون بالتعليق الصوتي اللازم بالعربي أو بأي لغة أخرى.

وأضافت أن اختيار الشخصيات التي تتحدث في الأفلام يكون من خلال عقد اجتماعات متعددة، وكذلك الرسالة المراد توصيلها، وكل عضو يقدم ما لديه من اقتراحات ثم يتم التوصل إلى أفضل الاقتراحات الممكنة حتى تخرج هذه الأفلام في أفضل شكل ممكن.

وأشارت إلى أن اللجنة تضم أيضا فريق المجلة الخاصة بالمؤتمر، فلأن اللجنة تمتلك العديد من المواهب قررنا عمل المجلة والتى تكون بعض الموضوعات الخاصة بها ذات علاقة مباشرة بالمنتدي، والبعض الآخر موضوعات آخرى عن مصر بوجه عام.

وأشارت إلى أن اللجنة تقوم بعمل تقييم مستمر لأعضائها وأعمالها بغرض الوصول إلى أبعد مدى ممكن، وتفادى كل الجوانب السلبية التى تم الوقوع فيها فى النسخ السابقة من المنتدي،، وأوضحت أن لجنة الانتاج من اللجان التى يتداخل عملها مع كل اللجان الآخرى فمثلا هناك كل ما يخص التصميمات الخاصة بالمنتدى وبطاقات الأعضاء يتم التعاون فيها بين لجنة الانتاج الفنى وغيرها من اللجان الآخري.

وأوضحت شيماء درديري، مسئولة المحتوى الصوتي، أنه لا وقت للراحة بين أعضاء اللجنة، حيث أن العمل يستمر فور انتهاء الأيام الرسمية للمنتدى وتبدأ أعمال آخرى سواء خاصة بالمنتدى نفسه أو الاستعداد لما يليه من أحداث، وعلى سبيل المثال موقع مجلة المؤتمر على شبكة الإنترنت يتم دعمه باستمرار ولا يتوقف العمل فيه على مدار العام، وأوضحت أنه تم استحداث منتج جديد على موقع المجلة وهو «بود كاست» وبدأنا العمل عليه منذ العام الماضى ولكن لم يتم الانتهاء منه إلا فى النسخة الحالية وهى عبارة عن حلقات راديو يتم وضعها على الموقع الإلكترونى باللغتين العربية والإنجليزية وضمت عددا كبيرا من البرنامج، ويحق للمشاركين الأجانب إرسال أى مادة للمشاركة.

وأشارت إلى أن يمكن القول أنه تم الوصول إلى 90 % من الخطط التى تم وضعها خلال فترة التحضير للمنتدي.

وحول ما يتردد حول أن الأفلام التسجيلية التى تعرض بالمنتدى تكون طويلة فى بعض الأحيان، أوضحت أن الأفلام لا تعتبر طويلة ولكن ما يعطى هذا الانطباع هو طبيعة حفل الافتتاح وتنوع ما يقدم خلاله من عروض فنية وكلمات متحدثين وهنا يكون الموجود بالحفل أو من يشاهده على شاشات التليفزيون متشوقا لمعرفة باقى الفقرات الخاصة بالافتتاح أو الختام ومن ثم يشعر بأنه طويل، وأشارت إلى أن الفيلم يحمل رسائل محددة ترغب إدارة المنتدى فى توصيلها لكل العالم وبالتالى يجب أن تكون بطريقة معينة وبدون أى اختزال لآي من الرسائل المراد توصيلها إلى الجمهور المستهدف، وأضافت أن الفيلم الذى تم عرضه خلال حفل الافتتاح تصل مدته إلى 9 دقائق أى أنه فيلم تسجيلى قصير.

وأشارت ياسمين علاء الدين مسئولة الاعداد إلى أن عمل لجنة الانتاج الفنى متشعب وله اتصال بكل ما يتعلق بالمنتدي، ففريق التصميمات يكون لهم بصمة فى كل ما يتعلق بالجانب الفنى للمنتدي، وفريق المصورين الذين يقومون بتوثيق الحدث بالصوت والصورة سواء فى الجلسات الرئيسية أو ورش العمل، وكذلك فريق المجلة والتى تعتبر أهم انعكاس لفكرة شباب العالم، والتى تعتمد على التقاء الشباب من كل أرجاء العالم للحديث سويا وتبادل الآراء والنقاشات للوصول إلى حلول لما يواجهونه من تحديات وهو الدور الذى تقوم به المجلة باعتبارها منصة اعلامية يستطيع كل شباب العالم الكتابة فيها عرض وجهة نظرهم وآرائهم وتجاربهم المختلفة حتى لو لم تكن عميقة، حيث أنها قد تكون تجربة شخصية أو انسانية.

وأضافت أنه تم إطلاق الموقع الإلكترونى لمنتدى شباب العالم كى يستمر التواصل ولا ينقطع بين المشاركين من مختلف الدول، أما الأفلام فهى المحتوى الرئيسى فى الجلسات والذى يتعامل فيه كل المشاركين.
 

«مسرح شباب العالم»: تنتظرنا تحديات كبيرة.. والقادم أفضل

جنود مجهولة فى منتدى شباب العالم يعملون فى الخفاء ليصلوا لهذا التنظيم الرائع الذى يشيد به الحضور سواء من مصر أو من جميع أرجاء العالم.. لا تشعر بهم إلا عندما تحضر مسرح شباب العالم لتجد جهدًا كبيرًا مبذولًا على مدار شهور طويلة من العمل والتخطيط.. إنهم أعضاء لجنة مسرح شباب العالم.

فى البداية أكدت ياسمين الجندى المنسق العام لمسرح شباب العالم عن فخرها بجهود المنظمين لمنتدى شباب العالم، قائلة: «كل عام نجاحنا يكبر والدليل على ذلك زيادة عدد المشاركين من الشباب حول العالم ففى النسخة الأولى كان العدد 3 آلاف أما النسخة الثانية فوصل العدد لـ 5 آلاف، فيما شهدت النسخة الثالثة زيادة كبيرة فى عدد المشاركين وصلت إلى 7 آلاف مشارك»، مضيفة أنهم كلجنة مسرح شباب العالم بدأوا وضع خطتهم عقب نهاية منتدى العام الماضى من خلال عمل تحليل ووضع الأفكار الجديدة التى نريد إضافتها فيما بدأ العمل الفعلى منذ شهر أبريل الماضى من خلال وضع التصور العام للمسرح والفقرات التى سيتم زيادتها والموضوعات التى سنقوم بالتركيز عليها، واللجنة تتكون من 13 منظما يجرى اختيارهم من خلال مقابلات داخل الأكاديمية بعد طلبهم الانضمام إلى اللجنة.

وأوضحت أن هناك فرقا كبيرا بين العام الماضى والحالى من حيث ما تم تقديمه على خشبة مسرح شباب العالم، لأننا العام الماضى كنا نقوم على كيان جديد، والعام الحالى هناك تطور من حيث الفقرات التى ظهرت والمشاركين والتنوع فى الموضاعات التى يتم عرضها على خشبة المسرح، كذلك تمثيل الدول المشاركة فالعام الحالى أكثر من الماضي، العام الحالى شاركنا بـ 160 عارضا من 30 دولة من إجمالى عدد ٣ آلاف قدموا على الموقع الإلكترونى من 113 دولة، مضيفة: «الحمد لله.. فخورون بما قدمناه».

وأضافت أن التقديم للغناء على المسرح أو التمثيل يكون من خلال شقين أولهما تابع للمخرج الكبير خالد جلال، أما الشق الآخر فهو التقديم من خلال الموقع الإلكترونى للمنتدى للمشاركة فى مسرح شباب العالم، ثم نبدأ فى تقسيم المتقدمين إلى أكثر من مرحلة ومن ثم نبدأ فى التصفية بشكل نهائي، والعام الحالى كان قد تقدم بعض الأشخاص لتقديم عزف سولو العود مثل دانا وإيهاب واقترحنا عليهم تقديم العمل بشكل مشترك وهو ما تم ولاقى نجاحا.

فيما أكدت شيرى نبيل مسئولة تنسيق ورشة المخرج الكبير خالد جلال، أن هناك بندا من ضمن البنود خلال التقدم للأجانب عبر موقع المنتدى وهو «هل تريد المشاركة فى المسرحية؟» ونبدأ فى تجميع تلك الفيديوهات من الشباب المتقدم، وعقب ذلك نبدأ فى تنقية المتقدمين ونقوم بعرضها على المخرج خالد جلال للاختيار منها.

ومن جانبه قال شهاب سيف المنسق اللوجيستى للمسرح، أن العقبات والأزمات كانت متوقعة وخلال وضعنا خطة العمل قبل البدء، كنا نضع تلك العقبات وحلولها، وكان أكبر تحد هو كيفية تمثيل جميع الدول والجهات داخل المسرح، وكيفية التعارف بين الشباب وأن يكون هناك انسجام بين المشاركين فى مسرح شباب العالم، مضيفًا أن أكبر تحد كان منذ وصول تلك الفرق أو الأشخاص إلى شرم الشيخ ومن ثم انتقالاتهم وتجمعهم فى مكان واحد وكذلك إقامتهم والتنسيق الكامل منذ وصولهم وأثناء وجودهم على خشبة المسرح من خلال توفير كافة التسهيلات لهم.

وقالت شيرى نبيل إن وصول المشاركين فى مسرحية المخرج خالد جلال على خشبة مسرح منتدى شباب العالم يكون قبل الافتتاح بحوالى 3 أسابيع بسبب البروفات، وعند الوصول يبدأ المخرج خالد جلال فى مشاهدة موهبة كل مشارك فى فقرة أمام المشتركين جميعًا ومن ثم البدء فى توظيفهم فى الأدوار التى يراها.. وحول الاستعداد لمسرح شباب منتدى العام المقبل، قالت ياسمين الجندى ان اللجنة بدأت التفكير فيه من الآن، فالعام القادم سيكون تحديا خاصا ويجب أن نعمل على أن يكون أفضل من العام الحالى خصوصًا بعد تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى للمخرج خالد جلال وكذلك التوصيات النهائية للمنتدى، وهو ما يضع علينا مسئولية أكبر لتقديم ما هو أفضل خلال المنتدى القادم.

وأما بالنسبة للتجهيزات فنحن سنبدأ التحضير على الموضوعات المطلوبة العام المقبل، وكيفية الوصول إلى أن يمثل المسرح ما تتم مناقشته خلال المنتدى، فنحن هدفنا الوصول بشكل حركى إلى إيصال الرسالة دون أن تكون مكتوبة، ذلك بخلاف التسويق لمصر من خلال المشاركين فى المسرح حتى يتحدثوا عن مصر عقب عودتهم إلى بلادهم ويقوموا بنقل الصورة الجيدة التى رأوها فى مصر خلال فترة وجودهم.
 

«التسكين».. أزالت معوقات الإقامة أمام الضيوف

كان عليها أن تؤمن إقامة 7 آلاف مشارك فى المنتدى من داخل وخارج مصر فى الفنادق، وإزالة أى مشكلات قد تقابلهم ليعكسوا بذلك صورة إيجابية عن مصر.

لجنة التسكين التابعة للجان المنظمة للمؤتمر، تبدأ عملها بمجرد وصول الشباب لشرم الشيخ فتبدأ بتسكينهم فى مقار إقامتهم والتعامل مع إدارات الفنادق لإزالة أى معوقات مع توفير وسائل الانتقال لنقلهم من الفندق إلى المنتدى والعكس.

التقت «الأخبار» مسئولا بلجنة التسكين، ليروى عمل اللجنة وأبرز التحديات التى قابلتهم خلال فترة استضافة المشاركين فى المنتدى فى مدينة شرم الشيخ..

أكد أحمد عمر عبدالعزيز مأمور ضرائب، ومسئول بلجنة التسكين، أن اللجنة هى أول لجنة تبدأ عملها على ارض الواقع حيث تستقبل الضيوف فى الفندق وتسهل اجراءات التسجيل واستلام الغرف، وقبل مغادرتهم تسهل لهم اجراءات المغادرة من الفنادق.

وأضاف أن عملهم يتضمن قطع أى علاقة مباشرة بين ادارة الفندق والنزيل وأى تواصل بينهم يكون من خلال اللجنة، وأوضح أنه كان مسئولا عن تسكين 214 فردا من فريق المسرح من 17 دولة فى احد الفنادق، وقامت اللجنة بصفة عامة بتسكين أكثر من 7 آلاف فرد.. وأشار إلى ان التحديات تمثلت فى نقل الادوات والمعدات الخاصة بفرق المسرح إلى قاعات المنتدى، ومواعيد التحركات حيث لم يلتزم البعض بالمواعيد، وقال إنهم لم يتلقوا أى شكاوى بشأن عملية التسكين، والأمور سارت بسلام حتى مغادرة أفواج الشباب.

وأضاف أن البرنامج الرئاسى أضاف له الكثير فى تعلمه كيفية إدارة الأزمات وإدارة المواقف والوقت وكلها مهارات إدارية، وأضاف ان اهتمام الدولة بالشباب غير مسبوق والمنتديات تعد منصة حوارية «كنا نفتقدها» الفترة الماضية.
 

اللجنة الإعلامية: قوة مصر الناعمة تتصاعد والمنتدى يكتسب أهمية متزايدة

جهود كبيرة لأعضاء اللجنة الإعلامية بمنتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة بمدينة شرم الشيخ، تنسيق وتعاون كاملان بين فريق العمل لتغطية كافة الفعاليات من ورش عمل وجلسات على هامش المنتدى لعرض صورة متكاملة عن أبرز وأهم الاحداث فى إطار توفير معلومات متكاملة عن أهم القضايا والملفات التى تمت مناقشتها فى إطار تكاملى مع وسائل الإعلام المختلفة وتوفير كافة البيانات والمعلومات التى تحتاجها.. «الأخبار» حاورتهم واستمعت لأفكارهم وآرائهم وطبيعة عملهم ورؤيتهم للنسخة الثالثة من المنتدى.

بداية، قالت مهجة عاطف، باحث ماجستير بجامعة عين شمس، خريجة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الدفعة الثالثة، عضو اللجنة الإعلامية بمنتدى شباب العالم، إنه تم ترشيحها للمشاركة فى الأعمال التنظيمية للمنتدى عن طريق البرنامج، وأشارت إلى أن عمليات ومهام التنظيم للمنتدى تختلف من لجنة إلى أخرى وكذلك أعداد المشاركين بها.

واوضحت أن من أبرز المهام المكلفين بها فى لجنة الاعلام، حضور الجلسات وتوثيقها ومراجعتها والخروج بها بعد ذلك فى شكل بيانات صحفية وإعلامية، وأشارت إلى أن فريق العمل فى اللجنة نحو 20 عضوا، وقالت: هذه هى السنة الثانية لى فى اللجنة ونفس القسم.

وأكدت أن النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم متطورة إلى حد كبير، النسخة الاولى كان الحضور حوالى ٢٠٠٠ شاب أما الثانية ٥٠٠٠ شاب بينما النسخة الثالثة أكثر من ٧٠٠٠ مشارك ومن المتوقع زيادتها خلال الدورة القادمة ما يؤكد أن المنتدى يكتسب أهمية متزايدة سنويا.

وأشارت إلى تفاعل كبير من قبل المشاركين الاجانب فى المؤتمر، وأنهم عبروا عن سعادتهم بتطور وتنوع الموضوعات والقضايا المطروحة أكثر من السنة الماضية سواء فى الصحة أو البيئة والذكاء الاصطناعى وتمكين المرأة، وقالت كلجنة اعلامية نعمل بتنسيق كامل فيما بيننا، نغطى الجلسات ونوثق أهم النقاط التى تناقشها ثم نعدها فى شكل بيانات صحفية.

وأشارت إلى أن وسائل الإعلام غالبا ما تتناول وتركز على الأحداث البارزة فقط مثل لقاء الروبوت صوفيا ونعلم أنه حدث مهم للميديا كلها ولكن هناك أشياء أخرى لها نفس الأهمية وقد يكون الإعلام لم يعطها الأهمية الكافية، وهنا يكون دورنا فى تسليط الضوء على مثل هذه الأمور وإرسالها للصحفيين والإعلاميين فى شكل بيانات صحفية.

أما لبنى ايمن، خريجة البرنامج الرئاسى الدفعة الثالثة وعضو اللجنة الاعلامية بالمنتدى، فأوضحت أنها تشارك فى اللجنة للسنة الثانية على التوالي، وقالت: بعد تخرجنا فى البرنامج الرئاسى وترشيحنا ضمن اللجنة المنظمة للمنتدى يكون خيارات للتقديم فى اللجان، وشاركت فى اللجنة الإعلامية نتيجة خبرة واحتكاك سابق، ولهذا جاء اشتراكى فى النسختين الأخيرتين وفريق العمل متعاون جدا وبشكل كبير، نجهز ونعد البيانات ونوثق الأحداث ونستفيد فى الجلسات من المناقشات والقضايا المطروحة.

وأكدت أن النسخة الثالثة للمنتدى وصلت إلى مراحل متميزة تنظيميا سواء من حيث الشكل أو المضمون فقد لمسنا سهولة فائقة فى عمليات الدخول وحضور الجلسات فضلا عن تنوع القضايا والملفات المطروحة وتنفيذ أبرز التوصيات التى خرجت عن النسختين السابقتين وتطبيقها فعليا.

وتابعت قائلة: النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم متطورة جدا، ومن وجهة نظرى كانت أبرز الجلسات ما يخص رواد الأعمال والشركات الناشئة، فقد لاحظت كما كبيرا من الاستشارات والأحاديث وتبادل الافكار يتناولونه فيما بينهم وهذا الموضوع لم يأخذ حقه فى التغطية الإعلامية الكافية، والتقى رواد الأعمال المشاركين من الخبراء والمتخصصين فى هذا المجال والذين شاركوا فى هذا المنتدى دعما لثقافة ريادة الاعمال والعمل الحر.

كذلك أشارت إلى أهمية الموضوعات والقضايا الخاصة بالذكاء الاصطناعى والتى تمت مناقشتها خلال فعاليات وجلسات المنتدى وهذا الأمر مهم جدا خاصة مع التوجه العالمى نحو هذه التكنولوجيا والتحول الرقمي، فضلا عن الجلسات الخاصة بتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية من حيث التحديات والفرص وكذلك تم إصدار توصيات بشأنها بالغة الأهمية.

د. نانسى صادق، عضو اللجنة الإعلامية بالمنتدى، خريجة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الدفعة الثالثة ودكتوراة فى التسويق الالكترونى، قالت: انضممت إلى فريق الإعلام فى هذا العام، عملنا ينحصر فى كتابة البيانات وتغطية الأحداث الخاصة بالمنتدى سواء جلسات أو ورش عمل أو الفعاليات، وتابعت: نتابع جميع الفعاليات خاصة التى قد يغفلها الإعلام أو لا تحظى باهتمام كاف ونوفر بيانات أو صورة شاملة عن المنتدى.

وأضافت أن النسخة الثالثة من المنتدى بها تنوع كبير فى القضايا التى يتم تداولها ومتواكبة مع الاتجاه العالمى مثل قضايا الأمن الغذائى والذكاء الاصطناعى وملفات الإرهاب والتطرف وجلسات عن حقوق المرأة والفنون.

وأشارت إلى أن الروبوت «صوفيا» نالت اهتماما كبيرا خلال المنتدى وتمت استضافتها فى جلسة خاصة عن الذكاء الاصطناعى، إضافة إلى جلسة عن رواد الأعمال وكنت مسئولة عن تغطية هذه الجلسة ورصدت كمًّا هائلًا من الافكار والشركات الناشئة من دول مختلفة وليس مصر فقط.

وتابعت: استضفنا ضيوفا من دول كثيرة ومشاركين من اسبانيا، امريكا، نيجيريا، الكاميرون، الامارات، تونس، المغرب، ماليزيا وغيرها، والجميع شارك بأفكار غاية فى الأهمية وفى مقدمتها أفكار خاصة بالتكنولوجيا وتطبيقاتها وتأمين المعلومات وسرية البيانات وأفكار خاصة باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة فى الزراعة وكيفية انتاج مواد عضوية أو استغلال النفايات أو مخلفات الزراعة من أجل التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها، فضلا عن موضوعات لتشجيع الحرف اليدوية ومساعدة المرأة فى انتاج المشغولات اليدوية بشكل فعال وفى نفس الوقت تستطيع تسويقها بمختلف الأفكار.

وأكدت د. نانسى صادق أن منتدى شباب العالم بات قوة ناعمة تتزايد لمصر، ليس الهدف منه اننا نتجمع ونتكلم فقط وإنما هو يوجه رسالة للعالم كله أن مصر بلد الأمن والأمان فيها حوار وتكامل وقدرة على فهم الآخر واستيعاب بعضنا البعض وتبادل الثقافات والافكار المختلفة من أجل التكامل، وكانت من أهم الفعاليات من وجهة نظرى إطلاق منصة INSPIRE.D التى عبر خلالها الشباب من مختلف أنحاء العالم عن تجاربهم التى مروا بها فى حياتهم وخبراتهم فى مناحى الحياة المختلفة واستعرض المشاركون قصص نجاحهم رغم الظروف الصعبة التى مروا بها فى حياتهم.
 

«Giveaways».. هدايا تذكارية تعبر عن روح وحضارة مصر

وقع على عاتقهم نقل صورة تعبر عن حضارة مصر، وثقافتها، لكل رواد منتدى شباب العالم، من خلال هدية تذكارية وزعت على المشاركين فى المنتدى تعبر عن حضارة مصر والمنتدى العالمى، آملين أن تربط هذه الهدية ذكريات المشاركين عند العودة لبلادهم بمصر والمنتدى.

لجنة الجيفاويز Giveaways هى المختصة من بين منظمى المؤتمر بتصميم الهدايا التذكارية وتوزيعها على المشاركين بمقر إقامتهم فى الفنادق القاطنين بها.

شملت الهدية التذكارية حقيبة قماش تحمل بداخلها تيشرت عليه لوجو المنتدى وبلوك نوت وأجندة للعام الجديد، وقلما، وفلاشة، وكلها رسم عليها شعار المنتدى وما يدل على مصر والعام الجديد، وكلها مصنوعة من مواد مصرية خالصة.

التقت «الأخبار» اللجنة المكونة من 8 شباب ليرووا تفاصيل عملهم ليخرج المنتدى بشكل مشرف أشاد به الجميع وبدأ المشاركون من داخل وخارج مصر التصوير مع الهدية التذكارية ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعى معجبين بها وبروعة تصميمها.
فى البداية قال محمد اشرف رئيس لجنة Giveaways إن عمل الفريق متعب، فهناك تفاصيل كثيرة فى توزيع الهدايا فكل هدية تحتوى على 6 عناصر للشباب، كان عليهم أن يتاكدوا من وجودها كلها.

وأضاف أن كل الملاحظات التى استقبلها عن عمل اللجنة كانت ايجابية ولا توجد ملاحظات سلبية على عمل لجنتهم، حيث إنهم كانوا حريصين منذ وصول الشاب إلى سفره على أن يستخدم كل الاشياء التى فى حقيبة الهدية سواء النوت بوك أو الأجندة أو الفلاشة أو الشنطة، والتيشيرت الذى ارتدوه يوم المارثون وفى المنتدى.

وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد خلال المنتدى أنه بطبعه متحيز للشباب، وهو من خريجى البرنامج الرئاسي، الدفعة الأولى، ومنذ ذلك الحين بدأ الاعتماد على الشباب فى تنظيم المنتديات والمؤتمرات وخلال الـ4 سنوات الماضية كانوا يشاركون فى المؤتمرات وتحول الأمر من مدعوين إلى أن أصبحوا منظمين لمنتدى يحضره 7 آلاف شخص.. وأشار إلى دعم الرئيس من بداية تقديمه لهم للرأى العام، نهاية بقيامهم بتنظيم المنتدى كله، وكل هذا لم يكن ليصل للنور لولا دعم القيادة السياسية فالرئيس أول من آمن بفكرة المنتدى واطلق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، الذى شارك فيه الكثير فور تخرجه من الجامعة.

وأكد أن القيادة السياسية لم تبخل «علينا» بشىء وكل طلباتنا مجابة فى حدود المعقول، والرئيس يتحدث معنا، وفكرة المنتدى لم تكن لترى النور بدون دعم القيادة السياسية، وأشار إلى أن برنامج تأهيل الشباب أضاف لمجال عمله فى المحاسبة حيث اكتشف وجود علوم ثانية لم تصل إليه بالشكل الكافى خلال الجامعة مثل علوم التسويق والعسكرية والادارية واكتساب الخبرات فى ذلك.

وقال: البرنامج الرئاسى فتح عيوننا على علوم اخرى كانت سببا فى حصولى على ماجستير فى العلوم الادارية رغم أن تخصصى المحاسبة، ومكننى من رؤية اكبر وحياتى لم تعد مقتصرة على المحاسبة فقط بل هناك علوم اخرى درستها.

وقالت نيفين سلطان عضو لجنة Giveaways وخريجة البرنامج الرئاسى لتاهيل الشباب إن اختصاص لجنة الجيفا وايز توزيع الهدايا على الضيوف المشاركين فى المنتدى، سواء الشباب أو الضيوف Vip، وأن هدايا هذا العام كان لها صدى عند الشباب، وكانت عبارة عن هدايا تذكارية بسيطة لكنها احدثت فارقًا مع الشباب.

وأضافت أن اللجنة راعت أن تكون الهدايا صناعة مصرية بشكل كامل بداية من اختيار الحقيبة ثم ما بداخلها من نوت بوك وأجندة للعام الجديد وقلم وفلاشة وتيشيرت، وتم ربط تصميم الهدايا بالعام الجديد مثل وضع اجندة العام الجديد للشاب حتى يعود من جديد العام المقبل.

وأشارت إلى أنهم كانت لديهم قائمة بأعداد النزلاء فى الفنادق لتوزيع الهدايا عليهم، ووزعت الهدايا قبل بدء المنتدى بيوم، وبعد انتهاء المنتدى نتأكد من حصول الجميع عليها، وأشارت إلى أنها السنة الأولى التى يكون للهدية التذكارية الخاصة بالمؤتمر صدى لدى الشباب المشاركين، ويتم مشاركتها على السوشيال ميديا ويصورها الشباب، ويحضروا المنتدى بالهدايا فهى السنة الأولى التى نرى ردود أفعال للهدايا التذكارية لدى الشباب.

وأضافت أن هناك عددا من التحديات واجهتهم فى عملهم أولها التواصل مع الشركات المنتجة للهدية للوصول لأفضل الاسعار ومواعيد الاستلام والتصميم النهائى للهدايا وطرق الشحن وبعد الوصول لشرم الشيخ كان التحدى التوزيع على كل المشاركين فى المنتدى قبل بدئه.

وأكدت أن الأمر كان صعبًا فى توزيع 7 آلاف هدية والتأكد من وصولها قبل بدء المنتدى وهذا ما تم إنجازه.
وقال حسن طمان عضو لجنة Giveaways وخريج البرنامج الرئاسى لتاهيل الشباب إن عدد أفراد لجنة «الجيفاويز» 8 أشخاص قاموا بتصميم الهدايا واختيار الاشكال والمواد المصنوعة منها واستلام الهدايا وتوزيعها على الضيوف.

وأضاف أن تصميم الهدية مرتبط بالعام الجديد، والمنتدى، وشعاره، والأعمدة السبعة للثقافات، وأن سر اختيار اللون الازرق لانه لون شعار المؤتمر لربط الشاب بلوجو المؤتمر مما يساعد على تذكره دائما حتى عند العودة لبلده، وأكد أن الهدايا التذكارية ستختلف فى العام المقبل حيث يتم ربط تصميم الهدايا بالأحداث الرئيسية التى تحدث فى هذا العام، ومن الممكن أن تربط بالتحول الرقمى والتكنولوجيا التى ستكون محل التركيز فى تصميم الهدايا.

وأوضح محمد عدوى عضو لجنة Giveaways وخريج البرنامج الرئاسى لتاهيل الشباب، أن ردود الافعال على الهدايا كانت جيدة، وكان هناك اختلاف فى التصميم عن العام الماضي. وأضاف أن المشاركين بدأوا فى استخدام ما تضمنته الهدية من نوت بوك وتيشرتات منذ أول يوم، وأعجب المشاركون بها خاصة الاجانب.

وأضاف انه من خريجى البرنامج الرئاسى الدفعة الأولى عام 2016 واشتركوا فى تنظيم المنتدى للعام الثالث، وعملوا فى اكثر من لجنة فى العامين الماضيين، لكن هذا العام اشترك فى لجنة «الجيفاويز»، حيث صمموا هدايا تذكارية مختلفة بداية من «شنطة» الهدية الغير بلاستيكية، والمصنوعة من مواد معاد تدويرها، وللهدية طابع مصرى خاص.

وأشار إلى أن الهدية كانت مرتبطة العام الماضى بالمولد النبوى الشريف لتزامنه مع انعقاد منتدى الشباب، وهذا العام مرتبطة برأس السنة الجديدة، فتم وضع شجرة الكريسماس على الهدية مثل وضع صورة الحلوى العام الماضي.

وقال: بعد تنظيم 4 منتديات منها منتدى الشباب العربى الأفريقى و3 منتديات لشباب العالم ساعدنا ذلك فى تكوين صداقات جديدة من مختلف الدول ينتظرون انعقاد المنتدى السنوي، ومسألة تغطية حساب اقامتهم لم تعد فى حسبانهم بشكل كبير، فكل الشباب يريد أن يأتى ويعمل معنا، فوصل للمنتدى أكثر من الف إيميل من اشخاص بعضهم من خارج مصر يريدون المشاركة فى التنظيم وليس المشاركة فى المنتدى فقط.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي