الشرطة الهندية تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين على قانون الجنسية

صورة من رويترز
صورة من رويترز

أطلقت الشرطة الهندية، الغاز المسيل للدموع واستخدمت العصي الكهربائية لتفريق آلاف المتظاهرين الذين كانوا يضرمون النيران في مركبات في نيودلهي، في حين استمرت الاحتجاجات على قانون الجنسية الجديد لليوم الخامس على التوالي في أنحاء البلاد.

وتقول حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إن القانون الجديد سيحمي أقليات دينية مثل الهندوس والمسيحيين من المحاكمة في بنجلادش وباكستان وأفغانستان ويفتح لهم طريقا للحصول على الجنسية الهندية، غير أن المنتقدين للقانون يقولون إنه لم يشمل المسلمين مما يقوض الأسس العلمانية للهند.

وأضرم محتجون، منهم سكان وطلبة إحدى الجامعة، النيران في عدد من الحافلات والسيارات ودراجتين ناريتين في جنوب دلهي.

وقال شاهد من رويترز، إن الشرطة استخدمت العصي الكهربائية والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وقال تشينموي بيسوال وهو ضابط كبير في هذه المنطقة: "احتج نحو 4000 شخص، وما قامت به الشرطة كان لتفريقهم عندما بدأ الحشد في إضرام النيران في حافلات... لو كان تجمهرا سلميا لكنا فرقناه بأسلوب سلمي".

واقتحمت الشرطة في وقت لاحق من مساء اليوم، حرم الجامعة الملية الإسلامية القريبة من المكان والتي من المعتقد أن عددا كبيرا من المحتجين لجأوا إليها، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الحرم وأخرجت عددا من الطلبة وألقت القبض على آخرين.

ويواصل كثير من طلبة هذه الجامعة احتجاجهم منذ يوم الجمعة، حين تدخلت الشرطة لأول مرة لتفريق المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ودافعت الشرطة عن موقفها قائلة إنها اضطرت لذلك بعد أن جرى رشق أفرادها بالحجارة من داخل الجامعة.

وقال بيسوال: "لم تكن لدينا نية دخول الحرم الجامعي. أردنا فقط حفظ السلام والنظام".

وقال شاهد من رويترز، إن عددا من المحتجين المصابين نقلوا إلى مستشفيات قريبة وإلى مسجد في محيط الجامعة الإسلامية، ولم تعلن الشرطة عدد المحتجين المصابين، لكنها قالت إن ستة على الأقل من أفرادها أصيبوا في الاشتباكات.

وأمرت السلطات باستمرار إغلاق جميع المدارس غدا الاثنين في منطقة جنوب شرق دلهي بسبب الاحتجاجات، وخرجت احتجاجات في أنحاء من شرق الهند، كما قطع المحتجون طريقا سريعا يربط بين البنغال الغربية وآسام، وعلقت السلطات خدمات الإنترنت في بعض أنحاء البنغال الغربية.