بسم الله

ليبيا

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

أعجبنى القرار الشجاع الذى أعلنته السفارة الليبية بالقاهرة الانشقاق عن حكومة فايز السراج الموالية لتركيا والمعادية للشعب الليبى، والساعية للخراب والدمار فى مدن ليبيا، كما أعجبنى قرارها بتعليق العمل بها لظروف أمنية تضامنا مع الجيش الليبى الذى يخوض حربا ضارية لتحرير ليبيا من الفكر العثمانلى، والتوغل التركى الذى يسعى إليه الرئيس التركى الأرعن رجب أردوغان. لقد تابعت البيان الصادر عن السفارة ونشرته الصحف والمواقع الإخبارية.


يقول البيان «إن سفارة دولة ليبيا بالقاهرة تعلن للسادة المواطنين الليبيين المقيمين والجالية الليبية بجمهورية مصر العربية الشقيقة أنها علقت العمل بالسفارة لظروف أمنية، وذلك اعتباراً من يوم الأحد الموافق 15 ديسمبر 2019 وحتى إشعار آخر». وكانت البعثة الدبلوماسية الليبية العاملة فى مصر وكافة الملحقيات الدبلوماسية التابعة لها، أعلنت انشقاقها عن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وانحيازها التام للشعب الليبى وجيشه الوطنى وبرلمانه المنتخب. وأكدت البعثة أن طاقمها، بدءا من السفير والقائم بالأعمال والقنصل والملحقيات العاملة بالسفارة، لا يعترفون بحكومة الوفاق بعد توقيعها اتفاقيات غير معترف بها مع الجانب التركى، داعية البعثات الدبلوماسية الليبية فى العالم للانشقاق عن حكومة السراج وفك ارتباطها بها؛ بسبب دعمها للإرهاب وتفريطها فى حقوق الشعب الليبى. جاء بالبيان: «أن البعثة تعلن انحيازها التام للجيش والبرلمان الليبى، مؤكدة ضرورة الوقوف صفا واحدا مع القوات المسلحة التى تخوض المعارك لتخليص ليبيا من العصابات الإجرامية والإرهابية».


الغريب أن قناة الجزيرة فى سقطة إعلامية، يجب أن تحاسب عليها دوليا، قالت عن المعركة التى يخوضها الجيش الليبى لتحرير ليبيا من الغرباء والتنظيمات الإرهابية المتوطنة فى أرض ليبيا، ومنعها من تخريب الأراضى والمدن الليبية وقتل أفراد الشعب «الجيش الليبى يحتل ليبيا». وأنا عن نفسى، أقدم التحية والتقدير للجيش الليبى المحترم، الذى أبى على بلده أن تكون مطية فى يد الرئيس المخبول أردوغان، هذا الجيش العظيم بقيادة المشير خليفة حفتر سعى فى البداية للحلول السلمية، لكن السراج وحكومته كانوا يعملون ضد مصلحة الوطن والشعب الليبى، وهو ما تبين لأبناء ليبيا الشرفاء، واعترض عليه الليبيون لما فيه من اعتداء على حقوقهم وانتهاك لسيادة بلدهم.
دعاء: اللهم احفظ ليبيا وشعبها.