رؤية

القلم يتجه إلى شرم الشيخ..

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- الحدث العالمى الذى احتضنته أرض الفيروز من يومين، فرض نفسه على الساحة ولا حديث على الساحة إلا عن منتدى شباب العالم الذى عايشه الرئيس عبد الفتاح السيسى يوما بيوم، كان الحدث فعلا حديث العالم لما يمثله مجاميع من شبابه مع الشباب المصرى، الفضائيات الأجنبية اتجهت إلى شرم الشيخ ونقلت على الهواء ما يحدث فيها، وكان من الطبيعى أن يتجه قلمى معها إلى شرم الشيخ ليسجل هذا الحدث التاريخى فى نسخته الثالثة..
- غير معقول أن يكون بيننا ٧ آلاف شاب من مختلف العالم يناقشون قضايا الأمن والسلام والبيئة والأمن الغذائى، ودور الفن فى المجتمع ولا يكون للإعلام أو أصحاب الأقلام دور فى تناول هذه القضايا وتجسيدها لرجل الشارع المصرى، المنتدى كان بالأمس ينادى على العالم ويقول «من يبحث عن الأمن يأتى إلى شرم الشيخ».. رسالة بعث بها شباب العالم من أرض الفيروز باعتبارهم شهود عيان، لمسوا الأمن والأمان بأنفسهم وهم يتحركون بحرية، يواصلون ليلهم مع نهارهم والبلد فى أمان، منهم من ركب الدراجة والتحق بركب الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يركب دراجته ويطوف شوارع المدينة عند الفجر، كان الرئيس يتحرك بينهم داخل المنتدى، ويحنو على كل شاب يقترب منه سواء كان للسؤال أو لصورة تذكارية، كان أبا للجميع، لم تمنعهم الحراسة الخاصة من الصور التذكارية فقد كانت هذه تعليمات الرئيس لرجال الحراسة، ولذلك كانت فرصة للشباب فى الالتفاف حول الرئيس..
- بقدر سعادتى برسالة الرئيس السيسى التى بعث بها للعالم خلال افتتاحه الجلسة الافتتاحية للمنتدى، فقد أرسل للعالم وهو يطلق النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم رسالة محبة وسلام قائمة على الحوار البناء يؤكد فيها إرادتنا وعزمنا نحو مستقبل أفضل، عالم قوامه المحبة والاستقرار.. شفتم سماحة السيسى كرئيس دولة محب للسلام ينبذ العنف والكراهية عكس رؤساء فى المنطقة تمتلئ قلوبهم بالحقد والشر يخططون فى تدمير الدول الآمنة والمستقرة، لذلك تمنيت أن يسمع أردوغان رسالة الرئيس السيسى لعله يفيق من غيبوبته وغروره ويعرف كيف يسعى السيسى إلى نشر الحب بين الشعوب التى يسعى أردوغان إلى نشر الكراهية بينهم..
- تأثرت بممثل الأمم المتحدة مستر لى يونج المدير العام المسئول عن التنمية الصناعية فى الأمم المتحدة وهو يعلن أمام شباب العالم أن التجربة تؤكد أنه عند مشاركة الشباب وإدماجهم، فإن عملية التنمية الاقتصادية والصناعية أكثر استدامة.. فكم كانت سعادة ممثل الأمم المتحدة وهو يعبر عن امتنانه لمصر لامتلاكها الرؤية لدعم مثل هذه المبادرة المهمة وهذا الحدث العالمى..
- لقد اختلف منتدى شباب العالم عن المنتديات السابقة، فاستضاف أول عارضة أزياء محجبة.. حليمة أدون من الصومال، فرت هى وأسرتها من الحرب الأهلية فى الصومال واستقرت مع أسرتها فى أمريكا بعد أن اشتغلت عارضة أزياء وهى محجبة، وكانت أول محجبة تنافس على لقب ملكة جمال أمريكا..
- وقوة خارقة بدون ذراعين، معوقة بلا ذراعين اسمها جاسيكا كوكس هزت مشاعر الحاضرين وهى تحكى تجربتها فى قيادة طائرة صغيرة، فقد أوضحت أنها تعاملت مع بعض التحديات لكى تقود الطائرة..
- وشاب من الكونغو تعرض للخطف أثناء الحرب الأهلية بالكونغو، وكان وقتها طفلا صغيرا عمره لا يزيد على خمسة أعوام وقد أجبره المختطفون على الاشتراك فى هذه الحرب ضد بلده، ثم أجبروه على قتل أحد أصدقائه لكنه هرب وهو فى سن الشباب، ثم استقر مع عائلته فى أوغندا، ومن يومها وهو يدافع عن حقوق الأطفال فى العالم..
- وعن مسرح الشباب، يأتى المسرح حاملا رسالة تفاهم وتكامل فى الإبداع، وبالفعل نجح المخرج خالد جلال فى عرض عدد من القضايا الإنسانية فى إطار الصراعات التى تواجه البشرية..
- تمنيت أن تكون مصر كلها فى مدينة الفيروز تعايش الحدث التاريخى وتشهد عظمة الشباب المصرى فى اندماجه مع شباب العالم فى جميع الحوارات.