بكل الحب

استغاثات جيزاوية

نجوى عويس
نجوى عويس

عندما تم تعيين السيد محافظ الجيزة الحالى.. تصور الجميع أنه سينفذ التوجيهات بضرورة ألا يبقى محافظ داخل مكتبه.. ولابد أن يتعرف على مشاكل المحافظة والاستماع إلى شكوى المواطنين والعمل على حلها.. وللأسف لم يهتم بإجراء الحوارات معهم من خلال جولات ميدانية.
ولعل السيد المحافظ اصطدم بما يدور ويحدث من فوضى وعشوائيات ، وسلوكيات تمتلئ بها الشوارع والميادين خلف محافظته ولوكلف نفسه بعضا من الجهد.. لهاله وأرعبه مايجرى على ارض الواقع.. ويتصور سيادة المحافظ ان زيارته المتكررة والتى تحظى بتغطية مكثفة للمناطق السياحية والأثرية ستشفع له.. اما بقية الواجبات والمهام لابد وأن يضطلع بها سيادته لتصحيح الأوضاع الخاطئة، وتنقية الأحياء الشعبية التى تعانى من ويلات الاعتداءات السافرة من أصحاب الكافيهات عن شغل النهر العام للطرق والقهاوى، والباعة الجائلين..فضلا عن شغل النهر العام للطرق بعربات تقف بلا أدنى رادع أومانع من مسئولى الأحياء ، والتنظيم والإشغالات فى المحافظة.. الغريب أن التجاوزات والمخالفات والعشوائيات التى تعج بها الشوارع أصبحت ثمة رئيسية لشوارع وميادين الجيزة.. أو السيد المحافظ الذى يفضل التقوقع فى مكتبه عن متابعة مشاكل الملايين من محافظته من الشكاوى لإنقاذها من حالة الفوضى المنتشرة فى كل أرجائها وأحيائها.. حتى إن المخالفين من أصحاب المبانى والتى لاحصرلها وارتفعت فى يوم وليلة دون رقابة من مسئولى الأحياء.. تنفيذا لمبدأ «فى الراحة راحة».. فليس هنك متابعة منه وعليه أن يزور بنفسه ليشهد العجب.. وإذا عدنا لمبنى المحافظة نجد أكوام الزبالة من عشرات الباعة الجائلين المستغلين والتعديات والتجاوزات بلا ضابط ولارابط وكأن شوارع الجيزة مستباحة.