دولتان بأمريكا الجنوبية تستهدفان «روسيا اليوم» بإجراءات «غير مُسببة»

علما البلدين
علما البلدين

مع مطلع شهر ديسمبر الجاري، لم تعد قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، تبث برامجها باللغة الإسبانية من بوليفيا، وذلك بعد أن قرت السلطات البوليفية وقف بث قناة روسيا اليوم، في الثاني من شهر ديسمبر الجاري.

وأشارت "روسيا اليوم" إلى أنها تلقت إشعارًا بأن هذا القرار اتخذه مجلس إدارة شركة "كوتاس"، حيث تلقت القناة تعليمات بوقف بث القناة، دون توضيح الأسباب من قبل الشركة البوليفية.

ويأتي الخطوة بعدما أطاح الجيش البوليفي بالرئيس الاشتراكي إيفو موراليس، الذي أمضى نحو أربعة عشر عامًا في حكم البلاد بداية من عام 2006.

 

تعليق نائب موراليس

وفي تعليق له على ذلك القرار، قال ألفارو جارسيا سيا لينيرا، نائب الرئيس السابق موراليس، في تصريحٍ لـ"روسيا اليوم"، "لم تعد بوليفيا تتمتع بحرية التعبير أو الصحافة أو الرأي".

وتساءل سيا لينيرا "عن أي حرية دستورية يمكن أن يدور الحديث، إذا لم يتمتع الصحفيون بحقهم في القيام بواجبهم وإيصال الحقيقة للناس؟".

وكان الرئيس الاشتراكي موراليس من ضمن أصدقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكان يشاطر العداء للولايات المتحدة، التي كانت تصفه بـ"الشيطان".

 

الإكوادور قبل بوليفيا

وسبقت الإكوادور بوليفيا في هذه الخطوة، وقطعت شبكة الإكوادور الوطنية للكابلات قطعت البث ع ن "روسيا اليوم" بدءًا من 15 نوفمبر المنصرم.

وقالت "روسيا اليوم" إن الأمر جاء دون إشعارٍ مسبقٍ أو شرحٍ للأسباب.

وعلق الرئيس الإكوادوري السابق، رافائيل كوريا، الذي يقدم حوارًا أسبوعيا في قناة "روسيا اليوم"، وعنوانه "التحدث مع كوريا"، والذي قد يكون سبًا ضمنيًا لإيقاف بث القناة، "إنه يناقش فيه الأوضاع الراهنة، بأن وقف السلطة التي تتشدق بحرية التعبير لقناة روسيا اليوم عن البث ليس سوى معايير مزدوجة.. فما يحدث هو تطبيق للرقابة على القناة".

ويعتبر هذا الموقف إجراءً ضد روسيا بشكلٍ أشمل، في ظل العلاقات القوية التي تجمع الإكوادور وبالولايات المتحدة، وبوليفيًا مؤخرًا بواشنطن، بعد أن أعادت بوليفيا فتح سفارتها مع الولايات المتحدة، بعد سنواتٍ من العداء، في حقبة الرئيس السابق موراليس.