«منتدى شباب العالم» يناقش التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين

منتدى شباب العالم 2019
منتدى شباب العالم 2019

 

بدأت، اليوم، الجلسات وورش العمل الرئيسية، بمنتدى شباب العالم 2019، حيث استضافت "القاعة الرئيسية" جلسة خاصة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعنوان "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين"، وبحضور عدد كبير من المتحدثين المتخصصين في مجالات العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية والتنمية المستدامة إلى جانب عدد كبير من الشباب المشارك بمختلف الجنسيات. 

 

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، عن أن الهدف من عقد منتدى شباب العالم هو الاستماع إلى الآراء والتنوع في الفكر للموضوع الواحد، مضيفاً خلال كلمته في الجلسة، أن الإرهاب صناعة شيطانية تستخدم أدواتها في الإنسان وتقدمه لتحقيق الأهداف.

 

وتابع الرئيس، كلمته برغبته في الحديث عن إصلاح الأمم المتحدة”، مؤكداً على أن الأمم المتحدة منظمة أنشئت منذ أكثر من 70 عاماً في ظل ظروف دولية نتج عنها تحرك البشرية في هذا الوقت لإيجاد مؤسسة لإحلال السلام في العالم.

ركّزت الجلسة، على موضوعات رئيسية وهي الإرهاب، والجريمة المنظمة، ومنع نشوب النزاعات، والاستخدام السلمي للطاقة النووية. تلي ذلك عرض فيلم تسجيلي يوضح العمليات الإرهابية والممارسات الوحشية التي يتم ارتكابها ضد المواطنين في مختلف أنحاء العالم.

أشار سامح شكري، وزير الخارجية في كلمته، إلى أن الأحداث التي شهدتها المنطقة منذ عام 2011، لاتزال تمثل تهديداً للأمن وبقاء الدول، مضيفاً إلى أن مفهوم الدول القومية يتعرض للعديد من الضغوط نتيجة للتغيير ما بعد عام 2011 مما أدي إلى إخفاق الدولة الوطنية في القيام بمهامها نتيجة لتعدد الصراعات الداخلية والاستقطاب على المستوى الإقليمي والتدخلات الخارجية، وهو ما أتاح الفرصة لظهور وانتشار التنظيمات الإرهابية في الحيز الإقليمي واستغلال الأوضاع بمساعدة دول تدعم الإرهاب للاستفادة من هذا التوسع.

 

ومن جانبه، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن هناك العديد من العناصر الضاغطة على الوضع الدولي، مضيفاً أن الوضع في منطقة غرب أسيا وشرق المتوسط يعد من الأمور الضاغطة، فالمضايق الأساسية في المنطقة العربية والانتهاكات على منشآت النفط السعودية يمكن أن تؤدي إلى هجمات مسلحة، هذا إلى جانب التنافس الحاد والمواجهة بين القوى العظمي، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين،  والحرب السيبرانية، والحرب المعلوماتية، والانتشار النووي والتفكير في تسليح الذكاء الاصطناعي، والتغيرات المناخية والانبعاثات الحرارية.

ومن جانبه أشار أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى برنامج عمل المنظمة منذ عام 2015 الذي يضع في أولوياته مكافحة التطرف، مشدداً على موقف المنظمة الواضح والصريح ضد الإرهاب والتطرف. واستعرض السيد ديمترديس ابراموفيس المفوض السابق لشئون لهجرة بالاتحاد الأوربي السياسات الإجرائية التي تتبعها المنظمة من أجل الحفاظ على سيادة الدول واحترام اللاجئين.

 

ومن جانبها، أوضحت كريستينا ليانغ مدير برنامج الإرهاب والجريمة المنظمة بمركز جنيف للسياسات الأمنية أن الإرهاب القديم والجديد والجريمة المنظمة تغيروا بشكل كبير، فأصبح هناك مزيجاً بينهما، لافتةً إلى أن تنظيم داعش الإرهابي حقق ما يقدر بحوالي 2 مليار دولار أرباح من النفط. وفي ذات السياق أكد بيكرز بول مدير مكتب السكرتير العام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على إدراك المنظمة لأهمية دور الشباب في فهم المستقبل وأهمية إشراكهم في النقاشات، مضيفاً أنه يجب توخي الحذر في التعامل مع الشباب وعدم محاولة السيطرة والتأثير على أفكارهم.