مصرية أنا

عظيمات مصر

إيمان أنور
إيمان أنور

لا يترك الرئيس عبدالفتاح السيسى مناسبة الحديث فيها عن المرأة إلا ويعرب عن انحيازه ومساندته وتقديره ودعمه للمرأة بصفة عامة والمرأة المصرية بصفة خاصة.. غير أن لهذه المرة وقعًا مختلفًا ودلالات مغايرة فاقت كل سابقتها مما أشعرنى بالزهو والفخر.. اذ تحدث الرئيس ( مرتجلا) أمام محفل دولى تناقلته وسائل الاعلام وبثته الفضائيات على الهواء مباشرة.. فنصف رئيس مصر سيدات مصر وطالب الرجل بالانحناء أمامها تقديرا واحتراما وذلك خلال مداخلته امام منتدى السلام للتنمية بأسوان وفى الجلسة المخصصة لتعزيز دور المرأة ووصفهن بـ «عظيمات « تصدين بقوة للحفاظ على الهوية المصرية فى عام ٢٠١٣.. بينما لم يستدعها أحد للقيام بهذا الدور وانما هى من استدعت نفسها لحماية وطنها والأجيال القادمة.. وتحركت فى ظروف شديدة القسوة مصرة على عدم استمرار الأوضاع كما هى فى تلك الفترة وأشار أيضا إلى دورها الهام خلال فترات عصيبة من تاريخ الوطن سواء فى مكافحة الإرهاب او دورها فى دعم وتمرير أصعب برنامج إصلاح اقتصادى تبنته مصر وقال طلبت من المرأة المصرية مساعدتى وبالفعل ساعدتنى ولَم يخرج مواطن مصرى واحد يطالب بتخفيف قسوة خطوات الإصلاح لأنها كانت الحاجز بين الحالة الصعبة وبين التعبير عنها فهى من نظمت حياتها وجعلت أسرتها لايعبرون عن الالم والاستياء والرفض.. واشاد الرئيس بتضحية ووطنية المرأة المكلومة التى فقدت ابنها أو زوجها خلال معركة الحرب ضد الاٍرهاب والتى لم تشك مرة واحدة خلال تكريمها.. قال الرئيس بوضوح :» لو كان لدينا إنصاف فى عقولنا ونفوسنا تجاه دور المرأة التى لولاها فى العالم ما وجدت الإنسانية.. حيث انه فى كل مرة يتم تعيين مسئولة فى منصب الوزير أوالمحافظ تكون هى الأكثر نشاطًا وإنجازا وعملًا بعيدا عن اى فساد.. مطالبًا بمنحها الفرصة جنبًا إلى جنب مع الرجل.. وحرص الرئيس على طمأنة سيدات مصر بشأن قانون الأحوال الشخصية الذى تجرى مناقشته فى البرلمان قائلا ؛ لن أوقع على قانون لا ينصف المرأة..
فهل نأمل بعد كل هذه التصريحات الرائعة من رئيس مصر عن دور المرأة فى الحياة ان ينتهى عصر المجتمع الذكورى الضارب بجذوره فى مجتماعاتنا.. هل حقًا ستتساوى المرأة مع الرجل وتأخذ مكانتها التى تستحق ؟..