إنها مصر

شرم الشيخ.. قمة الإبداع

كرم جبر
كرم جبر

لا تضاهيها مدينة أخرى فى العالم، بشواطئها وشمسها وسحرها وسماءها، ومن يزورها مرة لا ينساها ويحلم بالعودة، ليلها لا يقل روعة عن نهارها، إنها شرم الشيخ عروس المدن.
السائحون الأجانب روح المدينة، تزداد جمالاً بهم، ويحلو السهر وهم يملأون شواطئها ومطاعمها وشوارعها ومقاهيها، تتحدث بكل لغات العالم، ويداعب سحرها كل الجنسيات.
مدينة السلام، والسلام يتجسد فى أطفال وكبار وصغار جاءوا إليها، للاستمتاع والراحة، ولا ينفع إلا أن تكون آمنة مطمئنة، وتنقل للعالم كله رسالة المحبة والتعايش الآمن.
شرم الشيخ فى هذا الوقت بالذات أفضل دعاية لمصر، ولا تقدر بمليارات الدولارات، شباب وشابات من كل بلاد الدنيا، حضروا للمشاركة فى منتدى الشباب الدولى، الفريد من نوعه فى العالم.
يحملون فى أيديهم الموبايلات السحرية، وينقلون للدنيا كلها، وبالصوت والصورة حقيقة الوضع فى مصر، رسائل صادقة يكتبها أصحابها بأنفسهم وينقلون ما تشاهده أعينهم.
رسالة شرم الشيخ للعالم «مصر آمنة»، وفى أعلى درجات الأمان، وتفتح ذراعيها لعشرات الآلاف من السائحين، يعيشون أياماً سعيدة، دون قلق أو خوف.
رسائل شباب شرم الشيخ تفضح الأكاذيب المجرمة التى تروج لها الجماعة الإرهابية، فهم فى واد ومصر فى واد آخر مختلف تماماً، ويحفظها الله من مكرهم وشرهم.
الإرهاب الذى يتحدثون عنه، محصور فقط فى مساحة صغيرة، ليست أكثر من ملليمترات مقارنة بمساحة البلاد الشاسعة، وكيلو مترات قليلة فى مناطق معينة فى سيناء، وليست كلها.
لا دواعش ولا قاعدة ولا تنظيمات دولية، فجيش مصر يسهر على حدودها البرية والبحرية ويحرس سماءها، ولا يجرؤ كائن من كان أن يقترب منها أو يتسلل لأراضيها.
الإرهاب فى سيناء جماعات تكفيرية محلية، تنشط منذ سنوات طويلة وقبل أحداث يناير، ولم تجد من يردعها أو يكسر شوكتها، وقدمت لها الجماعة الإرهابية الدعم والمساعدة، باعتبارها جناحها العسكري.
العمليات الإرهابية تنفيس عن اليأس والإحباط، بعد أن حاصرتهم قوات الجيش والشرطة، وبحثت عنهم تحت الأرض وفوقها، متراً متراً ومنطقة منطقة، وضربت أوكارهم وفككت خلاياهم.
لا تهويل ولا تهوين، وليبتعد إعلامنا الوطنى عن نسبة الحوادث المحدودة جداً إلى داعش أو القاعدة أو غيرها، فمن يقترب من بلادنا تقطع ذراعيه، وإذا دخلها فمقره الدفن تحت ترابها.
شرم الشيخ كما أشاهدها الآن فى أحلى زينتها، والأنوار تملأ فنادقها وشوارعها استعداداً لأعياد رأس السنة، فى صور أكثر جمالاً وروعة من الشانزليزيه الشهير.
تتفوق شرم الشيخ على كل بلاد الدنيا بجوها الرائع، درجات الحرارة معتدلة، وحتى البرودة أثناء الليل محتملة، أما الشمس الساحرة فحدث عنها ولا حرج، المتعة الآتية من السماء.
شرم الشيخ هذا العام هى الإبداع، بمشاركة شباب من 18 دولة فى العالم لتقديم عرض مسرحى رائع ليلة الجمعة، وخلقوا حالة فريدة من الإنسحام، وتقديم عرض مسرحى يتحدث لغة واحدة هى لغة الفن.. إنها روح مصر العظيمة.