بسم الله

طيبة

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

أحسن من اختارها اسما للقمر الصناعى المصرى ، «طيبة» هى أصل المدنية فى العالم ، وبحسب موسوعة ويكيبيديا هى مدينة مصرية قديمة يعود تاريخها إلى 3200 ق.م ، وتقع على طول نهر النيل على بعد حوالى 800 كيلومتر جنوب البحر الأبيض المتوسط وكانت عاصمة المملكة الحديثة، وقد أقيمت على أنقاضها مدينة الأقصر. تاريخ عظيم بلاشك ، ذكرتنى به الرسالة المهمة التى تلقيتها من القارىء العزيز المهندس هانى صيام والذى يعلق على القمر الصناعى طيبة - 1 والذى انطلق إلى الفضاء لخدمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، وخدمة أهداف التنمية المستدامة فى مختلف المجالات.
يقول صيام «فى ظل السباق العربى الملحوظ فى مجال تقنيات وعلوم الفضاء ، والذى يبدو واضحا جليا من خلال إطلاق عدة دول لأقمار اصطناعية ، لأغراض متباينة ، وفى وقت متزامن مثل (خليفة سات) الإمارات (محمد السادس) المغرب و(أطلس سات) بالجزائر و (سهيل سات) بقطر و(دجلة سات) بالعراق ، فضلا عن توافر العديد من الهيئات ومعاهد الأبحاث والكوادر العربية شديدة التميز التى تعمل على نحو غير مسبوق من أجل تطوير قدرات بلادها فى هذا المجال.. ولأن الدول العربية قاطبة تنتهج سياسة (الجزر المنعزلة) فى هذا المجال ، بمعنى أن كل دولة تعمل بمنأى عن شقيقتها، فإنى أتطلع بشوق جارف وشغف بالغ إلى تضافر الجهود وتعزيز أطر التعاون والتنسيق العربى والإسلامى فى هذا المجال فائق الأهمية ،على أمل انبلاج فجر ذلك اليوم السعيد الذى يشهد بدء تأريخ عصر عربى إسلامى جديد ، وتوثيق إنجاز رفيع القدرعظيم الشأن فائق الأثر فى مجال الفضائيات بإطلاق أول قمر صناعى إسلامى لرصد الهلال فى سماء العالم الإسلامى ، على وجه الدقة ، مما يسهم فى انتفاء احتمالات الشك فى الرؤية الشرعية، لتتوحد أيام المواسم والأعياد وبدايات الشهور القمرية ( الهجرية ) كحلم عزيز وغال ظل يراود المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها على مدى عقود طويلة «.
أتطلع إلى أن تنتهى مع القمر الجديد مشكلات وعوائق الاتصالات والتى هى عنصر أساسى فى الاستثمار والتنمية ، بجانب كونها خدمة مهمة للمواطنين.
دعاء : اللهم ارزقنا الهدى والتقى والغنى والعفاف