ننشر نص كلمة الرئيس السيسي في ختام منتدى أسوان للسلام

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

 

 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، أن منتدى أسوان تناول أبرز القضايا التي تواجه القارة الإفريقية من منظور العلاقة التكاملية بين السلم والأمن من جهة وبين التنمية المستدامة والشاملة من جهة أخرى.

وقال الرئيس السيسي -خلال الجلسة الختامية لفعاليات "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في أفريقيا" المنعقد بمدينة أسوان عاصمة الشباب الإفريقي اليوم الخميس إن منظمي المنتدى حرصوا على أن يكون جدول الأعمال معبرا عن التحديات التي تواجهها دول قارتنا وعلى أن تشهد جلساته مناقشات جادة وصريحة سعيا نحو إدراك أعمق لهذه التحديات والجهد المطلوب لإيجاد حلول واقعية لها.

وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المشاركين بالمنتدى تناولوا عددا من من أبرز الموضوعات؛ منها: منع نشوب الصراعات وحفظ السلام وبناء السلام والخروج من دائرة التطرف المؤدي للإرهاب وقضايا المرأة والسلم والأمن، وقضايا النزوح الداخلي ودعم بناء المؤسسات الوطنية، وذلك من خلال منظور متكامل للعلاقة بين السلام والتنمية المستدامة.

وأكد أن المنتدى لم يغفل تناول سبل تعزيز وترسيخ الملكية الوطنية لأطر ووسائل تصميم السياسات وتنفيذ البرامج ذات الصلة مع إبراز الدور الحيوي والمنطقي الذي يمكن لمؤسسات الإتحاد الإفريقي القيام به في هذا الشأن، وأن المشاركين في المنتدى حرصوا على الخروج بتوصيات ومقترحات لخطوات عملية وطموحة تعالج جذور الأزمات التي تعاني منها القارة.

وأشاد الرئيس السيسي بالحرص الذي أبداه المشاركون على إيلاء أهمية خاصة لموضوع تعزيز دور المرأة الإفريقية في تحقيق السلم والأمن والتنمية، وتناولهم لقضايا حيوية أخرى مثل دور المؤسسات وشركات القطاع الخاص كقاطرة لتحقيق التنمية.

كما أشاد بإتاحة المنتدى فرصة لمناقشة الإصلاحات الجارية في الأمم المتحدة في مجال حفظ وبناء السلام، ومتابعة وتقيم خطوات تنفيذ تلك الإصلاحات، ومناقشة المبادرات الإفريقية ذات الصلة، مثل مبادرة "إسكات البنادق" بحلول عام 2020 والتي ستكون العنوان الرئيسي للاتحاد الإفريقي للعام القادم وخارطة طريق بنية السلم والأمن الافريقية .

وأضاف  الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مناقشة كل هذه الموضوعات بروح من الجدية والصراحة تبرهن على أهمية التوصيات التي خلص إليها المنتدى؛ وتبلورت في "إعلان أسوان للسلام والتنمية المستدامة" الذي سيمثل خارطة طريق لدول القارة خلال العام المقبل وأساسا لبدء الحوار للمتابعة وتقييم التوصيات الصادرة عن المنتدى وتنفيذها عمليا.

وأكد السيسي ثقته في أن القارة الإفريقية قادرة على معالجة ما يواجهها من تحديات وصولا لتحقيق هدف الاستقرار والسلام لشعوبها وتثبيت دعائم التنمية المستدامة.

وأعرب عن تطلعه إلى استمرار المشاركة الفاعلة في الدورات القادمة للمنتدى والتوسع في الشراكات الاستراتيجية من قبل شركاء القارة بما يتسق مع مستوى التحديات التي تواجه إفريقيا لتسريع الخطى على طريق تحقيق التنمية والاندماج الاقتصادي والتكامل القاري الإفريقي.