الاتحاد من أجل المتوسط: مصر تضطلع بدور كبير لمواجهة تداعيات تغير المناخ

تغيرات المناخ - صورة موضوعية
تغيرات المناخ - صورة موضوعية

أكد الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط لشئون الطاقة والمناخ جرامينوس ماستروجيني، على الدور النشط الذي تضطلع به مصر داخل الاتحاد وفي المنطقة لمواجهة تداعيات تغير المناخ. 

وأوضح جرامينوس ماستروجيني - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، على هامش الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنعقدة بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن تغيرات المناخ تطال بشدة دول البحر المتوسط مما استوجب انخراط مصر التام في جهود التصدي لهذه الظاهرة، لاسيما كونها ضمن البلدان المتأثرة من ارتفاع منسوب البحر المتوسط بحيث قد تؤثر ملوحة البحر على منطقة الدلتا. 

ورأى أن مصر تعمل جاهدة على التكيف مع السيناريوهات الجديدة وتساهم في إيجاد حلول جماعية لمواجهة تغيرات المناخ، فضلا عن اتخاذها العديد من الخطوات في هذا الشأن مثل حماية سواحل البحر المتوسط والتحول من الطاقة التقليدية إلى الطاقة المتجددة، منوها في هذا الصدد بالمشروعات العملاقة التي تقوم بها مصر خاصة في مجال الطاقة الشمسية، وذلك في إشارة إلى محطة "بنبان" للطاقة الشمسية بأسوان، والتي من المتوقع أن تصبح المحطة الأكبر في العالم عقب الانتهاء من المشروع بالكامل.

وشدد على أهمية مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (cop25) المنعقد بمدريد، حيث يعد الحدث الذي يجمع كل الجهات الفاعلة في هذا المجال لاسيما عقب صدور تقرير علمي شامل يحذر من هشاشة المنطقة الأورومتوسطية فيما يتعلق بتغير المناخ، مضيفا أن الاتحاد من أجل المتوسط يمكنه كذلك عبر هذا التجمع الدولي الكبير استكشاف أشكال جديدة من التعاون مع الأطراف التي تعمل على الأرض والحاضرين في المؤتمر. 

وأكد جرامينوس ماستروجيني أن الاتحاد من أجل المتوسط يعطي أولوية حقيقية لقضية تغير المناخ من خلال مشاركته في كافة الفاعليات المتعلقة بمكافحة هذه الظاهرة، لافتا إلى سعي الاتحاد لقيام الأطراف السياسية بإدماج التغير المناخ ضمن العمل السياسي وكذلك من خلال اتخاذ عدد من التدابير اللازمة في هذا الشأن. 

ودعا المسئول بالاتحاد إلى ضرورة العمل الجماعي و حشد جهود المجتمعات بكافة شرائحها، بما في ذلك المرأة؛ للتصدي للتطور الكبير الذي يشهده تغير المناخ في منطقة حوض البحر المتوسط. 

يذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة قد أعد دراسة، قامت بها مجموعة علمية من 80 باحثا وعالما من المنطقة، حول مدى تأثر حوض البحر الأبيض المتوسط بآثار تغير المناخ.. والتي أكدت الدراسة أن منطقة المتوسط هي أكثر مناطق العالم تأثرًا بعد القطب الشمالي بظاهرة الاحتباس الحراري، كما يتضح من مجمل الدراسة أنه ما لم تُتخذ دول المنطقة الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتوافق على عدم زيادة درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة، فسيكون هناك عدة آثار ومن ضمنها إمكانية ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل يؤثر على كل المدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط. 

ومن المقرر أن تختتم غدا الجمعة، الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المعروفة باسم cop25، والتي كانت قد انطلقت فاعليتها يوم 2 ديسمبر الجاري في العاصمة الإسبانية بمشاركة مصر .