مؤتمر مدريد للمناخ..نداءات للتحرك في مواجهة التغير المناخي

صورة من رويترز
صورة من رويترز

تتعالى يومًا بعد يوم الأصوات المنادية بضرورة التحرك لمواجهة التغير المناخي، الذي يقترب خطر تهديده للعالم كله.


ويعتبر مؤتمر الأمم المتحدة الخامس والعشرين للتغيّر المناخي المنعقد حاليًا في مدريد، هو أحد تلك النداءات لتجنّب فشل المفاوضات في وقت لا تزال نقاط كثير عالقة.


وقالت الناشطة السويدية من أجل المناخ جريتا تونبرج، -والتي اختارتها مؤخرًا مجلة التايم لتصبح شخصية العام- أثناء المؤتمر الذي يُختتم مساء الجمعة 13 ديسمبر: «وعدت مجموعة من الدول الغنية بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة معينة من الآن حتى هذا العام أو ذاك، أو بلوغ الحياد المناخي في غضون عدد معين من السنوات».


ووفقًا لما نقلع موقع فرانس 24، فقد أضافت الشابة البالغة 16 عاماً: «يبدو هذا الأمر مذهلاً للوهلة الأولى، لكن حتى لو كانت النوايا حسنة، هذه ليست قيادة ولا نرسم المسار بهذه الطريقة، إنها خدعة».


وتابعت: «لأن غالبية وعودها (الدول) لا تشمل الطيران والقطاع البحري والسلع المستوردة والمصدرة لكنها تتضمن إمكان أن تعوّض الدول انبعاثاتها في أماكن أخرى».

 


وفعلياً، لا يشمل اتفاق باريس للمناخ الموقع عام 2015 والهادف إلى الحدّ من زيادة درجة حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين، انبعاثات قطاعي النقل الجوي والبحري الدوليين. وتتيح أسواق الكربون التي يتمّ التفاوض بشأن قواعدها حالياً، للدول تعويض انبعاثاتها.


كما عبّرت المديرة العامة لمنظمة «جرين بيس» جنيفر مورجان عن غضبها على المنبر، قائلة: «أشارك في مؤتمرات المناخ هذه منذ 25 عاماً ولم أرَ يوماً مثل هذه الهوة بين ما يحصل بين هذه الجدران وما يحصل في الخارج».


وأكدت وسط تصفيق حار أن "الحلول موجودة أمام عيوننا. لكن أين الأبطال؟ أين القادة؟ أين الكبار في هذه القاعة؟".


وتابعت مورجان: «نعيش أياماً مظلمة في السياسة المناخية. هناك ظلال مخفية في الكواليس: مليارات دولارات قطاع الطاقة الأحفورية الذي يخلق ناساً أغنياء وفاسدين من جهة فيما يحكم على العالم وكل محاسنه وتنوعه بالخراب من جهة أخرى". وقالت "قلب اتفاق باريس لا يزال ينبض، لكن بالكاد».


تؤدي الالتزامات الحالية للدول، في حال احترمتها، إلى ارتفاع حرارة الأرض بنسبة لا تقلّ عن ثلاث درجات مئوية. وبالتالي فإن الدول الموقعة على اتفاق باريس البالغ عددها حوالي مئتين والمجتمعة في مدريد منذ الثاني ديسمبر وحتى 13 من الشهر نفسه، تواجه ضغوطاً للإسراع في إيجاد حلول.