رحلة

مسيرة نجاح فى البحر الأحمر

جلال دويدار
جلال دويدار

على ضوء ما تضمنته حركة المحافظين فإن الأمانة تقتضى الإقرار بأن محافظ البحر الأحمر السابق اللواء أحمد عبد الله قد أدى واجبه ومسئولياته على أكمل وجه. إنه يستحق الشكر والتقدير على الجهد الذى بذله فى النهوض بهذه المحافظة السياحية من كل النواحى.
استطاع أن يجعلها تحتل مركزا بارزا على خريطة السياحة العالمية. كان وراء ما حققه من إنجازات.. حماسه وانتماؤه الوطنى واللذان لقيا الاستجابة من القيادة السياسية والحكومة. إذا كنت لا أعلم ظروف تغييره فإن ما يمكن أن أقوله إن التغيير سنة الحياة تصديقا للمثل القائل.. (لو دامت لغيرك ما وصلت إليك).
>>>
اللواء أحمد عبد الله تسلم منصبه محافظًا للبحر الأحمر منقولًا من نفس المنصب فى محافظة بورسعيد. تمكن فى سنوات توليه المسئولية فى البحر الأحمر العمل على الارتقاء بمستوى خدمات المرافق إلى النموذجية.
يأتى على رأس هذه المرافق توفير المياه التى كانت مشكلة المشاكل. تم ذلك من خلال اتصالاته وإقناع القيادات المسئولة فى الدولة لتقديم الدعم والمساندة لإقامة أكبر محطة لتحلية مياه الشرب. ما تنتجه هذه المحطة حقق الاكتفاء الذاتى وزيادة. شملت جهوده أيضا تطوير وتحديث شبكة الطرق. يضاف إلى ذلك تمكنه من إرساء السلوك الانضباطى الذى لقى قبولًا وترحيبا من المنشآت السياحية ومن منظمى الرحلات والسياح. إن ما أثار الاهتمام أيضا فى هذه الجهود عنايته بالحفاظ على البيئة. تمثل ذلك فى تبنيه حملات النظافة المستمرة ووقف استخدام الأكياس البلاستيكية فى كل المحلات داخل المحافظة.
لا يمكن لأحد أن ينكر أن ما قام به أحمد عبد الله بشكل فاعل لتنمية الحركة السياحية الوافدة إلى مقاصد المحافظة السياحية. استند هذا النجاح على تأسيس علاقات ود قوية مع كل أطراف المنظومة السياحية محليا ودوليا الى جانب مباشرة جهود التسويق والترويج. كان على معرفة بكل كبيرة وصغيرة على مستوى المحافظة. كان يشجع كل عمل له مردود إيجابى لصالح السياحة. كان سنده الأساسى فى مسيرته الناجحة بمنصبه ما حققته الدولة من إنجازات على صعيد إرساء متطلبات الأمن والاستقرار.
>>>
من المؤكد أن ما حققه اللواء أحمد عبد الله سوف يكون دافعًا وحافزًا لخليفته عمرو محمود للحفاظ على ما تم والعمل على تحقيق المزيد من هذه الإنجازات التى تعظم من المسيرة السياحية والتنموية لصالح الاقتصاد الوطنى.
إن الفرصة متاحة أمامه وممهدة للانطلاق على طريق خدمة هذا الوطن.
إن ما يبشر بالخير أنه يتولى منصبه فى وقت أعلنت فيه وكالات الأنباء أن المحافظة قفزت ٤٥ مركزًا إلى الأمام بين كل الوجهات السياحية العالمية التى يفضلها سياح العالم. جاء ذلك نقلا عن تقرير لشركة يورو مونيتور العالمية لأبحاث السوق العالمية. التقرير أرجع هذا التقدم المميز إلى الطفرة التى أصبحت عليها البنية الأساسية والتطوير الكبير الذى شهده مطار الغردقة وشبكة الطرق والمنشآت الترفيهية التى جرت إضافتها إلى المحافظة. أشار إلى أن ذلك تم فى إطار حركة الإنشاءات الهائلة التى عمت كل مصر. من ناحية أخرى فإنه شيء طيب الإعلان عن العودة إلى تسيير الرحلات البحرية من جديد بين الغردقة وشرم الشيخ. إنه خير دليل على أن السياحة صناعة الأمل دخلت مرحلة التعافى بفضل المولى عز وجل والجهود المبذولة من وزارة السياحة وكل العاملين فى القطاع. اتصالًا بهذا الشأن ومع تهانينا لمحافظ البحر الأحمر الجديد عمرو محمود فإننا نتمنى له التوفيق.