فى الصميم

ضربة جديدة لترامب

جـلال عـارف
جـلال عـارف

فى الوقت الذى يحشد فيها الرئيس الأمريكى ترامب كل إمكانياته لكى يواجه فيه محاولة الديموقراطيين لعزله، كان يتلقى ضربة أخرى بحكم قضائى سوف يلقى بظلاله بلا شك على سمعته ويعزز الاتهام الرئيسى له بسوء استخدام السلطة.
فى نفس الوقت الذى كانت الأنظار تتوجه لمجلس النواب الأمريكى حيث أعلنت اللجنة القضائية أول اتهامين لترامب وهما سوء استخدام سلطته كرئيس من أجل مصالحه الانتخابية كما حدث فى قضية أوكرانيا، ثم عرقلة عمل الكونجرس بمنع العاملين معه من الإدلاء بشهاداتهم.. فى نفس الوقت كان ترامب يتلقى ضربة أخرى مع حكم قضائى بأن يدفع مليونى دولار تعويضاً لجمعيات خيرية على خلفية قضية اختلاس أموال كانت مخصصة لمؤسسة سابقة للعمل الخيرى، وتم استغلالها لمصالحه الخاصة السياسية والمالية.
وكانت «مؤسسة ترامب الخيرية» قد تم اتهامها بأنها حصلت على تبرعات كبيرة لأعمالها، لكن تم سحب بعض هذه الأموال لتستخدم فى أعمال مثل الترويج لفنادق ترامب أو الحملة الانتخابية بعد ذلك، أو حتى شراء لوحات فنية لترامب أو تسديد نفقاته الشخصية.
وكانت المؤسسة قد تم حلها لكن التحقيقات استمرت، ليصدر هذا القرار الذى يفرض هذه الغرامة المالية على ترامب ويخصصها للعمل الخيرى مع اتهام صريح للرئيس الامريكى باستغلال النفوذ، واتخاذ العمل الخيرى باباً للفساد المالي، وهو الأمر الذى ينفيه بالطبع ترامب مرجعاً الأمر كله لأهداف سياسية!!
المشكلة هنا أن القرار فى قضية الجمعية الخيرية كان فى يد القضاء وحده بعيداً عن الكونجرس والصراعات الخيرية. وأنه ينال من سمعة ترامب المالية ويعزز من المطالبة بكشف حساباته المالية وإقراراته الضريبية عن سنوات ما قبل الرئاسة، وهو ما يتهرب منه ترامب حتى الآن.
فى كل الأحوال، يبدو أن الفصول القادمة ستكون أكثر إثارة.. فلننتظر ونرى!!