أطلق عدد من شباب الأقصر، حملة لتنظيف النيل من أجل إعادة الجمال إلى نيل الأقصر وللقضاء على المخلفات التي تلوث ماء النهر، قاد الحملة مجموعه من محبي المدينة الفرعونية الخالدة ضمت طائفة متنوعة من شباب الأقصر وبعض الأجانب المقيمين.
أقيمت الحملة بتوجيهات من المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، وبدأت بتنظيف النيل بدءاً من العبارة النهرية للأهالي حتى محطة مياه الشرب والصرف الصحي بمنطقة القرنة للحفاظ على النيل من التشوهات التي تضر بحركة السياحة في منارة العالم السياحية.
تستمر المبادرة لمدة يومين تحت إشراف رمضان صديق مدير عام إدارة شئون البيئة بالمحافظة ، وقد حرص المشاركون على ارتداء كمامات طبية وقفازات مستخدمين أكياس كبيرة لجمع أكبر قدر من القمامة.
من جانبه أكد الطيب عبد الله حسن، مرشد سياحي وأحد المشاركين في الحملة، أنهم أطلقوا تلك الحملات ، ويقومون بعمليات التنظيف المستمرة بصورة دائمة لإخراج كافة المخلفات والقمامة التي تلقيها المراكب النيلية والبواخر السياحية المتواجدة بالكورنيش بصورة يومية.
وقال إن تلك المبادرة تعتبر رسالة هامة إلى كل المصريين، فالمصري القديم قال في اعترافاته أمام الإله في المحاكمة الأوزيرية بأنه لم يلوث ماء النهر دلالة على أهمية الحفاظ على النيل وأضاف "اليوم نواجه العديد من الأوبئة والأمراض والتي سببها الرئيسي هو تلوث مياه نهر النيل، وكما يحزنني دائماً أمام السائحين منظر القمامة في هذا النهر العظيم والذي هو مصدر الحياة لمصر، فلذلك قررنا البدء في تلك المبادرة".
وأضاف الطيب عبد الله أنه يتوجه برسالة إلى كل من يريد التعاون والتطوع في هذا العمل الخيري وهو تنظيف كورنيش النيل بالأقصر، ويتمنى أن تكون حملة النظافة في عموم محافظات مصر.
من جانبها قالت "ماري" الشابة الفرنسية التي تعيش بالأقصر، أنها علمت ببدء أصدقائها في تلك المبادرة الجميلة فقررت المشاركة معهم، والبداية كانت بجوار المراكب النيلية والفلوكة وأزالوا منها حيوانات وطيور نافقة وبقايا مخلفات وأحذية وأقمشة ومخلفات صلبة، مؤكدة أنه يجري تخصيص يوم في الأسبوع لأي مواطن أقصري يتطوع للمشاركة في التنظيف بصورة دائمة لنهر النيل للحفاظ عليه.
شارك في الحملة كل من جمعية المرشدين السياحيين وجمعية زاد الخيرية وجمعية شباب الخير، ولجنة الزكاة ونايل بالاس الخيرية، وعمال قطاع نظافة الجنوب، وسيتم استكمال تلك المبادرة الطيبة.
