جزيرة بوجانفيل.. أحدث دولة وليدة «منتظرة» في العالم

جزيرة بوجانفيل
جزيرة بوجانفيل

يبدو أن حلم الاستقلال لجزيرة بوجانفيل، الواقعة في المحيط الهادي، في طريقه ليرى النور أخيرًا بعد نحو 45 عامًا من الانتظار لسكان الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي ضمن دولة بابوا غينيا الجديدة.

وأجرت الجزيرة استفتاءً شعبيًا، أمس الثلاثاء، يضع بوجانفيل على طريق أن تصبح أحدث دولة وليدة في العالم.

وقال بيرتي آهيرن، رئيس مفوضية الاستفتاء في بوجانفيل، إن ما يُقرب من 177 ألف ناخبٍ قد صوّتوا في الاستفتاء لصالح استقلال الجزيرة، بنسبةٍ تفوق الـ93%، مقابل ما يزيد بقليلٍ عن ثلاثة آلاف فقط صوّتوا لبقائها ضمن دولة بابوا غينيا الجديدة.

وتبقت خطوة واحدة تفصل بوجانفيل عن نيل استقلالها بصورةٍ تامةٍ، ويتمثل الأمر في تصديق برلمان بابوا غينيا الجديدة على انفصال جزيرة بوجانفيل عن الأرخبيل.

رغبة جامحة للاستقلال

ونالت بابوا غينيا الجديدة استقلالها عن أستراليا عام 1973، وتحقق الاستقلال بصورةٍ كلية عام 1975.

وفي هذا التوقيت، كانت جزيرة بوجانفيل تسعى للانفصال عن أرخبيل بابوا غينيا الجديدة، لكن محاولتها آنذاك باءت بالفشل.

وأعادت الجزيرة المحاولة مرةً أخرى عام 1990، لكنها باءت بالفشل مجددًا، لتظل الجزيرة تابعة لدولة بابوا غينيا الجديدة.

وتخلل تلكما حرب ضروس لمدة عشر سنوات في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، ولم تضع أوزارها إلا بحلول عام 1998، حينما تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أنهى أشرس حرب عاشتها دول منطقة أوقيانوسيا، وشهدها المحيط الهادي منذ الحرب العالمية الثانية.

وقبلها، كانت جزيرة بوجانفيل، قد نالت الحكم الذاتي ضمن دولة بابوا غينيا الجديدة، وذلك بدءًا من عام 1997، وإلى حد الآن.

ويبدو أن جزيرة بوجانفيل في طريقها لإسدال الستار على صفحة النزاع مع بابوا غينيا الجديدة للأبد، حينما تنفصل عنها في خطوة مرجحة، لتمضي الدولة الوليدة في طريق مستقبلها بصورةٍ منفردةٍ بعيدا عن بابوا غينيا الجديدة.