الصحف اللبنانية: حزب الله وحركة أمل يعملان على صيغة حكومة تكنو-سياسية وسطية

 رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري
رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري

ذكرت الصحف اللبنانية الصادرة صباح الأربعاء 11 ديسمبر، أن شكل الحكومة الجديدة لم يعد عائقا كبيرا لدى القوى السياسية الرئيسية، مشيرة إلى أن الثنائي الشيعي «حزب الله وحركة أمل» تحرك باتجاه رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، للاتفاق على صيغة حكومة تمزج ما بين التكنوقراط والسياسيين معا «تكنو-سياسية» على أن تكون وسطية بحيث لا يشارك فيها سياسيون مرفوضون لدى الشارع.


وأشارت صحف «النهار والجمهورية والأخبار ونداء الوطن واللواء والشرق» إلى أن الأزمة القائمة حاليا تتمثل في الخلاف بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، حيث إن الحريري يصر على عدم توزير باسيل الذي أصبح بدوره يميل نحو عدم مشاركة التكتل الذي يرأسه «تكتل لبنان القوي» في الحكومة بأي وزير في مواجهة موقف الحريري.
واعتبرت الصحف أن رئيس الجمهورية ميشال عون أقرب من أي وقت مضى إلى خوض معركة «كسر عظام» مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ردا على ما يعتبره استهدافا مباشرا لعهده من خلال تصميم الحريري على رفض إعادة توزير باسيل انطلاقا من التمسك بضرورة التخفيف من أوزار الأسماء الاستفزازية للشارع في أي حكومة جديدة يترأسها.
وأكدت الصحف أن الصيغة التكنو-سياسية الوسطية التي يعمل عليها الثنائي الشيعي، لا تحتكر الأحزاب السياسية الحقائب الأساسية فيها من خلال ممثليها التكنوقراط، بل يُعطى الحريري هامشا واسعا في التسمية أو امتلاك حق الفيتو على الأسماء المقترحة.
وأضافت أن دوائر رئاسة الجمهورية تتعامل بشكل أكثر من جدي مع موعد الاثنين المقبل المحدد لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء الجديد وتكليفه تشكيل الحكومة، وذلك لحسم أمر الحكومة الجديدة مع إعطاء الأولوية للحريري رغم إصرار الأخير على صيغة حكومة التكنوقراط الخالصة.
ورجحت الصحف أن تظهر خلال اليومين المقبلين إشارات، إما أن تكون إيجابية وتمضي الأمور باتجاه تسمية الحريري رئيسا للوزراء ليخوض في أعقاب ذلك «رحلة شاقة» لتأليف الحكومة، أو أن تتجه الأمور «نحو الأسوأ» بتأجيل موعد الاستشارات النيابية مجددا ومن ثم بقاء الحريري في سدة تصريف الأعمال، محذرة من أن إرجاء الاستشارات يعني حكما تأجيل المساعدات الدولية للبنان وهو ما سيترتب عليه التعجيل في الانهيار الاقتصادي والمالي.